رئيس من أصل جزائري لأكبر مجموعة يهودية في أوروبا
عُيّنَ» فرنسيس خليفة» رئيساً جديداً للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، ليكون أول شخص من السفارديم يتسلم هذه المسؤولية بعد هيمنة الأشكيناز لنحو نصف قرن.
والرئيس الجديد خليفة من مواليد وهران في الجزائر، ويبلغ من العمر 63 عاماً، وجاء خلفاً لروجيه كوكيرمان 79 عاما الذي بقي في هذا المنصب لثلاث سنوات، وكان خليفة المرشح الوحيد خلال اجتماع الجمعية العامة للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية الذي يمثل 70 جمعية.
وبتعيين خليفة، وهو من اليهود السفارديم، على رأس الممثلية السياسية لليهود الفرنسيين يكون أول شخص من السفارديم، ويعتبرخليفة ناشط سابق في حركة بيتار للشبيبة من اليمين الصهيوني المتطرف، التي تدعو إلى الدفاع عن الذات، دون أن يتردد أعضاؤها في استخدام القوة في الشارع أحياناً .
خليفة قال في تصريحاته للصحفيين، إنّه «يضع ولايته تحت شعار التسامح الصفر، في مواجهة كل ما يتعلق بمعاداة السامية خصوصاً على شبكات التواصل الاجتماعي».
وتأتي تسميته في وقت سجل أكثر من 800 عمل أو تهديد «معاد للسامية» خلال عام 2015، أي نحو 40 من الأعمال العنصرية، التي ارتُكبت في فرنسا، علماً بأنّ اليهود لا يمثلون من سكان فرنسا سوى 1 .
وأوضح خليفة أنه سيعمل على محاربة «مناهضة الصهيونية»، التي يعتبرها «طريقة جديدة لعمل المعادين للسامية في المجتمع، وتتميز بالدعوة إلى حركات مقاطعة للمنتجات الإسرائيلية خصوصاً من اليسار المتشدد في فرنسا»، مؤكداً أنّه سيعمل بشكل سريع لحظر حركة «بي دي أس»، التي تنشط لمقاطعة منتجات كيان العدو «الإسرائيلي».