اليمن: الوفد الوطني يندد باستمرار العدوان والحصار
ندد الوفد الوطني اليمني المشارك في مفاوضات الكويت باستمرار الغارات والهجمات في بعض مناطق اليمن كما جرى في محافظة شبوة، مؤكداً أنّ استمرار العدوان يهدد مسار المفاوضات.
وناقش الوفد الوطني مع المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ أحمد التصورات للسلطة الانتقالية للفترة المقبلة القائمة على اساس التوافق، والتداعيات الانسانية للحصار والعدوان، وآثاره الكارثية.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبدالسلام، أنّّّ تصريحات المبعوث الدولي ولد الشيخ بشأن محادثات الكويت ليست دقيقة، ولا تعبر عن حقيقة ما يجري في الجلسات.
وأوضح عبدالسلام أنه أبلغ ولد الشيخ بأنّ ما يصدر عنه، تعتبر بيانات غامضة وخالية من الموضوعات التي يتم مناقشتها مراعاة للطرف الآخر، وقال إنّ الجلسات تناقش مؤسسة الرئاسة، وتشكيل الحكومة التوافقية، واللجنة العسكرية والأمنية، والضمانات.
وشدد عبد السلام على ضرورة رفع الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي على الشعب اليمني.
وفي سياق متصل، اشاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الذي يقوم بجولة في الخليج، أول أمس، بـ «التقدم» في مفاوضات السلام اليمنية في الكويت، معتبراً أن حل الأزمة في اليمن لا يمكن إلا أن يكون سياسياً.
وقال هاموند في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير في جدة «في اليمن تم احراز تقدم» في المفاوضات الصعبة المستمرة في الكويت منذ أكثر من شهر بين الحكومة اليمنية والحوثيين.
وأضاف الوزير البريطاني بعد محادثات مع المسؤولين السعوديين في مقدمهم الملك سلمان «علينا جميعا أن نواصل العمل من أجل تسوية. ليس ثمة بديل عسكري من تسوية سياسية في اليمن».
وأوضح هاموند الذي عقد أيضاً اجتماعاً مع نظرائه في مجلس التعاون في دول الخليج، أنّه بحث إيضاً مع محاوريه الأزمة في سورية والوضع في ليبيا والعلاقات مع ايران، بعد رفع الحظر الدولي عليها إثر اتفاق تموز النووي.
وكانت السعودية هي المحطة الأولى لوزير الخارجية البريطاني في جولة تستمر ثلاثة أيام وتشمل دول مجلس التعاون في الخليج.
إلى ذلك، انتهت الجلسة المشتركة بين أعضاء لجنة الأسرى والمعتقلين المنبثقة عن المفاوضات اليمنية في الكويت.
وخلال الجلسة قدّم وفد الرياض كشوفات بأسماء الأسرى إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بعد مهلةٍ منحت له أمس عقب تسليم الوفد الوطني لكشوفاته، على أن يُقدم كل طرف ملاحظاته على الكشوفات المسلّمة اليوم الثلاثاء في الجلسة المخصصة لهذا الغرض.
وذكرت «كونا» أنّ اللجنة ناقشت خلال جلسة مشتركة مع الوفد الحكومي مبادئ وآليات عمل اللجنة، التي عُززت بخبراء من كلا الطرفين من أجل إطلاق الأسرى والمعتقلين بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكان وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد وصل إلى الكويت الأربعاء الماضي، لاطلاع الأطراف اليمنية على دور اللجنة في عمليات إطلاق وتبادل الأسرى في مناطق الحرب وإجراءات وآليات عملها.
وكان المبعوث الأممي عقد في وقت سابق من الأحد اجتماعاً مع وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام، جرى خلاله مناقشة التصورات الخاصة بالمرحلة المقبلة في اليمن وفقاً للمرجعيات المتفق عليها، إضافة إلى موضوع تثبيت وقف إطلاق النار وكذلك قضايا اقتصادية وإنسانيه.
ميدانياً، قُتل نحو أربعين مسلحاً من قوات الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي واصيب العشرات في معارك عنيفة تصدى فيها الجيش اليمني واللجان الشعبية لمحاولات المرتزقة التقدم في محافظة شبوة. من جهتها حملت لجنة التهدئة مرتزقة العدوان مسؤولية تفجيرِ الأوضاع في المحافظة.
كما قُتل 20 من قوات هادي وأصيب آخرون اليوم، إثر تصدي الجيش اليمني واللجان الشعبية لمحاولتهم التقدم في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن، في انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار في البلاد.
وقال مصدر عسكري يمني في تصريح نقلته وكالة سبأ اليمنية، إنّ «الجيش اليمني واللجان الشعبية كسروا محاولة زحف لمرتزقة العدوان باتجاه مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، ما أدى إلى مقتل 20 إرهابياً وإصابة آخرين في المعارك التي اندلعت بالمنطقة، كما تم تكبيد قوات هادي خسائر جسيمة في العتاد العسكري.
وواصل طيران النظام السعودي خرقه لوقف إطلاق النار في اليمن منذ الإعلان عن التوصل إليه في الحادي عشر من نيسان الماضي، وجدد طيران العدوان السعودي تحليقه في سماء محافظات تعز والجوف والبيضاء ومأرب، وشنّ عدة غارات على مناطق مختلفة من محافظات حجة والحديدة وعمران.
إلى ذلك أكدت مصادر عسكرية يمنية مقتل أحد أبرز المتزعمين الميدانيين لقوات هادي، مع عدد من مرافقيه عقب مواجهات مع عناصر من الجيش واللجان الشعبية في مديرية الغيل في محافظة الجوف شرق اليمن.
وأوضحت المصادر أنّ الجيش واللجان الشعبية اليمنية، تمكنوا من التصدي لهؤلاء وإجبارهم على التراجع بعد تكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
من جانبها حملت لجنة التهدئة التابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية في محافظة شبوة أمس، قوات هادي مسؤولية تفجير الأوضاع في المحافظة وتداعياتها بعد الاعتداءات المتكررة على أكثر من منطقة.
وكان العدوان السعودي صعدّ مؤخراً من غاراته على مختلف المحافظات اليمنية فيما استمر مرتزقته بمحاولة التقدم في محافظات مأرب والجوف شبوة وتعز.