مقدمات نشرات الأخبار ليوم الاثنين 30/05/2016

مقدمات نشرات الأخبار ليوم الاثنين 30/05/2016

مقدمة أخبار المنار

العنوان العريض لما جرى في عاصمة الشمال تراجع كبير وخطير لتيار المستقبل توّج سلسلة من التراجعات السابقة في بيروت وصيدا وغيرهما من المناطق، مخاض عسير يعيشه التيار، اضطراب في الخيارات السياسية، انقسام بين القيادات الحزبية وتفكّك يوازي شبه انهيار للقاعدة الشعبية، كل هذا كان من شأنه أن ينبئ أي حصيف بأنّ التحالف مع التيار الأزرق بات بحكم المخاطرة غير المحسوبة، وهو ما أثبتته الوقائع حيث تحوّل أصحاب الأوزان الثقيلة إلى وزن ريشة لم تصمد أمام أول هبّة ريح شمالية. كل الذين ناموا على حرير التحالف مع سعد اكتشفوا مقدار النحس الذي نزل بهم نتيجة ذلك، ولو أنّهم لم يفعلوا لكانوا نجحوا من دونه حتماً.

باختصار، فإنّ انتخابات طرابلس شكّلت صدمة للخاسرين والرابحين على حد سواء، فالذين خسروا لم يكن في حسابهم مبدأ الخسارة أصلاً، والذين ربحوا لم يكن في بالهم هذا المقدار من الربح. صحيح أنّ ما جرى هو تصويت احتجاجي، ولكن احتجاج ضدّ من؟ خاصة أنّ اللائحة الرابحة لم تضمّ في عدادها أي اسم علوي أو مسيحي، ما يعطيها طابعاً منغلقاً وغير قابلة للحياة مهما حاول عرّابها إسعافها بتنميق العبارات وتدبيج المواقف حول مدّ اليد والانفتاح والعيش المشترك، فأيّ رسالة تعايش هذه وقد حملت في عنوانها ومضمونها الحذف والإلغاء؟

إنّما ما جرى في طرابلس لا يُعتبر تتويجاً لشعبيّة متنامية لزعيم محاور بقدر ما هو تطويب لخطاب متطرّف قاسى منه اللبنانيون الكثير، وإذا كانت عرسال قد انتفضت بشكلٍ راقٍ بوجه التطرّف والتكفير، وأهدت نتائج انتخاباتها لكل لبنان، فإنّ هناك من يريد أن يبعث برسالة من طرابلس تفيد بالعكس.

الانتخابات البلدية انتهت بجولاتها الأربعة، ويبقى استخلاص الرسائل والعبر على كثرتها وتنوّعها، وعسى تجد من يقرأ ويعتبر.

مقدمة أخبار الـ»أو تي في»

كثيرة هي العناوين التي تصلح لتوصيف نتائج زلزال طرابلس، هذا بعض من نماذجها: ليس بالمال وحدَه تحيا الفيحاء، أو طرابلس عادت إمارة وريفي أميرها، أو طرابلس المملوكية تُسقط آخر مسيحيّيها وعلويّيها، أو أشرف يثأر، أو طرابلس الشام تطلّق بيروت وتعود إلى ما قبل لبنان، أو بكل بساطة: اللهم لا شماتة! لا شماتة حيال ميقاتي ومعركة تجديده لريفي مديراً، ولا شماتة حيال الحريري ومعركة تعيينه لريفي وزيراً، أو غيرها الكثير الكثير من عناوين الاستثمار أو التحريض أو المتاجرة بجوع التبانة ووجع البعل. كل هذا لا يفيد ولا يقدّم، ولا يجدي شعباً ولا ينفع شبعا، ولا يبني دولة. قد يكون أفضل ما يمكن قوله بعد انتخاب بلديةٍ في طرابلس من لونٍ واحد، لا سياسياً، وهذا طبيعي وديمقراطي، بل مذهبياً، وهو الأخطر والأدهى. قد يكون أفضل ما يُقال: أما آن الأوان لوقف المكابرة، وإنهاء المعاندة، والعودة عن كل أنواع المناورة والمهاترة، والذهاب فوراً إلى حل ميثاقي لأزمات الجميع، بدءاً من الرئاسة المستحَقة والمستحِقة الآن؟ قد تكون هذه العبرة أفضل ما خلصت إليه انتخابات طرابلس، بدليل أنّها العبارة الوحيدة التي لم يقلها أشرف ريفي.

مقدمة أخبار الـ»الجديد»

وولينّاه إمارةَ طرابلس

وسيأتيكم مِنَ الشَّمالِ لواءٌ قائدٌ وزيٌر مستقيل ٌقدير سيَخطَفُ أنفاسَ زعماءِ المدينة، يَخرُجُ مِن اللونِ الأزرقِ ويُلهمُه اللهُ مُهمةَ تسديدِ الضربةِ القاضيةِ إلى تيارِ المستقبلِ، فيَحرِقُ السما الزرقا على مَن فيها. من بيروتَ إلى قلبِ الشَّمال كُسِرت حصريةُ زعامةِ السُّنة بآلِ الحريري بعدما اصطدَمت بجبلِ الجليدِ على حدِّ توصيفِ النائبِ وليد جنبلاط، وغَرِقت سفينةُ التايتنك. سمَّوهُ لوبّان طرابلس أو ترامب الفيحاء أوِ البغداديّ المُنتخب، لكنّ أشرف ريفي وإن ْ جَمَعَ َ مزايا كلِّ هذهِ الأسماءِ فإنّه تفوّق بسببِ سيّئاتِ الموجودينَ مِن زعماءَ تحالفوا مِن كلِّ نهْبٍ وصوْب حريري ميقاتي صفدي، أغنياءُ العالَمِ الذين تَركوا أهلّ الشَّمالِ يَهربونَ لاجئينَ إلى شواطىءِ العالم، التحفوا النازحينَ وتوارَوا خلفَ قَضيّتِهم ليَحظَوا بطَوقِ نجاة الشَّمالُ مِنَ البحصاص إلى آخرِ وادي خالد، صاَر نَزْفاً للوعود لم يَرَوا فيه إلا مَكبَ نُفايات فَرضوا عليهِ تحالفاتٍ تمثّلُ بقايا الحُكمِ مِن سياسيينَ وأحزاب، فهبّت رياحُ الشَّمال وأَخذت الزعماءَ سبايا في الحربِ الانتخابية. لم يَتمكّن تحالفُ معراب من نشرِ ثقافتِه في المدنِ فانتكسَ في إحدى عَشْرةَ قريةً بترونيةً، وتفتفت في سير الضنية وتهالك في تنورين، ونكّسَ أعلامَه في القبيات معقِلِ الموارنة، وترنّحَ التيارُ الوطنيُّ الحرّ في منيارة والشّيخ طابا ورَحبة البلدة الأرثودوكسية الكبرى في عكار، كلُّ هذه النتائجِ في كِفّة وطرابلس كانت الكفَّ الأبرزَ على وجنتي المستقبل متحالفاً مع زعماءِ المدينةِ الكبار.

ريفُ طرابلس اليومَ أمس ، ثَبّت أقدامَ زعيمٍ جديدٍ دَخَلَ المنافسةَ مِن «سطح البلدية»، وصار نِدّاً لمن كانوا معيلاً سياسياً. هو تعلّم مِن تجرِبة بيروت مدينتي ونقلَها شَمالاً ليُضمِّنَ لائحتَه أسماءً لا تشبهُ قادةَ المحاور، بل هي شخصياتٌ مِن صُلبِ نُخَبِ المدينة، لكنْ كيف اختارَهم ناسُ طرابلس؟ وما الذي دَفع الشَّماليينَ إلى نبذِ قادتِهم واللَّحاقِ بأشرف ريفي؟ ستبيّنُ الأيامُ أنّ الأسبابَ كثيرةٌ يتقدّمُها أنّ الطرابلسيّين جرّبوا زعماءَهم، ووجدوا أنّهم منَ المُرابين الذين يَسرِقونَ في السلطةِ وخارجَها، ويبيعونَ قضايا شبعِهم، ويتحالفونَ معَ الفساد. قد لا يكونُ ريفي هو الحلّ، لكنّه خِيارٌ للتعبيرِ عن الرفضِ وإن جاءَ هذا الرّفضُ مغلّفاً بالتطرّفِ السياسيّ.

مقدمة أخبار الـ»أل بي سي»

أيها السياسيون ارفعوا أيديكم عن البلديات، حيناً تضعونها باسم الأحزاب، حيناً آخر باسم العائلات، وفي كل حين باسم الطوائف. تتذرّعون بالإنماء لتتسلّلوا إلى مجالسها، لكنّكم تدخلونها لتفسدوها على قاعدة ما دخلت السياسة في شيء إلّا أفسدته.

من يتذكّر اسم الرئيس الجديد لبلدية بيروت، يتذكّر الناس أنّ اللائحة أعلنها الرئيس سعد الحريري من بيت الوسط. من يتذكّر اسم الفائر في بلدية دير القمر، يتذكّر الناس أنّ الثنائي الحزبي فاز وخسر النائب دوري شمعون، من يتذكّر من فاز ومن هزم في زحلة من المرشحين لرئاسة البلدية، يتذكّر الناس أنّ الثنائية الحزبية فازت وانهزمت الكتلة الشعبية والنائب نقولا فتوش، حتى أمس أول أمس . من يتذكّر اسم رئيس اللائحة التي خسرت في طرابلس، يتذكّر الناس أنّ اللواء أشرف ريفي اجتاح المدينة في وجه جبابرة المال والسياسة، سعد الحريري، نجيب ميقاتي، محمد الصفدي، وسائر نوّاب المدينة، وفيصل كرامي والجماعة الإسلامية والأحباش. من يتذكر اسمي رئيس اللائحتين في بشري، يتذكّر الناس أنّ اللائحة التي فازت تدعمها القوات اللبنانية وأُعلنت من معراب، وأنّ اللائحة الثانية مؤلّفة من قواتيّين ومستقلين. ويُقال إن الشيخ جبران طوق يدعمها، علماً أنّها ترفض أن تصبغ بهذا الدعم. من يتذكّر اسمي رئيسي اللائحتين في زغرتا، يتذكر الناس أنّ توافق بين المردة وحركة الاستقلال في شكل أساسي أنتج اللائحة التوافقية، من يتذكّر اسمي رئيسي اللائحتين في القبيات، يتذكّر الناس أنّ المواجهة وقعت بين التيار والقوات من جهة، وآل حبيش والنائب السابق مخايل الضاهر من جهة أخرى.

السياسيون تاريخياً دخلوا البلديات وتدخّلوا فيها وسقطوا عند أول امتحان، امتحان النفايات، نشأت بلديات جديدة بعضها امتداد للمجالس البلدية السابقة، وبعضها الآخر جديد، فهل سيُعيدون الكرة ويسمحون للسياسيين بأن يحلّوا محلّهم؟

سقطت مقولة حين يتكلم فلان يسقط الآخرون، لتحلّ مكانها مقولة حين يتكلّم الشعب يسقط السياسييون. تكلّم الشعب في طرابلس، فكان صوته في أقلام الاقتراع أقوى من كل أصوات التحالف السباعي، وقالها اللواء أشرف ريفي في وجه هذا التحالف السباعي، طرابلس مدينتي، موجّهاً التحية إلى بيروت مدينتي وبعلبك مدينتي.

بعد أيار 2016 ليس كما قبله، وإذا كانت الانتخابات البلدية والاختيارية بروفا للانتخابات النيابية السنة المقبلة، فإنّ هذه البروفا تقول: أيها السياسيون أعيدوا حساباتكم، لأنّ صناديق الاقتراع تُسقط أكبر الرؤوس.

مقدمة أخبار الـ»أن بي أن»

ماذا أفرزت انتخابات الشمال؟ المفاجأة ليست محصورة في نتائج طرابلس، بل تمتد من تنورين البترونية إلى القبيات العكارية وبخون وسير الضنية، وما بينها من بلدات أخفق فيها الثنائي المسيحي القوات والتيار، وتراجع فيها المستقبل، وفشلت الأحزاب مجتمعة في الفيحاء بفوز لائحة الوزير أشرف ريفي، وتفوّق جهاد الصمد، وخسارة النائبين أحمد فتفت وقاسم عبد العزيز.

الكورة ثبّتت الحزب القومي السوري الاجتماعي ريادياً في معقله الشمالي، وأنصفت المردة وفريد مكاري وأعطت للقوات، لكن نجاح الحكيم في بشري لم يصل إلى حدّ الانتصار، أربعون في المئة من ناخبي بشري صوّتوا للّائحة التي نافست القوات المدعومة من جبران طوق وببركة إميل رحمة.

القبيات كسرت حصار العونيين والقواتيين، ونجح مخايل الضاهر وهادي حبيش بالتفوق على ثنائية مسيحية أسقطها بطرس حرب في تنورين، نتائج الشمال تقدّمت في مؤشراتها على كل المحطات الانتخابية السابقة، وفرضت على الرئيسين نجيب ميقاتي وسعد الحريري والوزيرين فيصل كرامي ومحمد الصفدي ونوّاب الفيحاء أن يقيّموا التجربة البلدية بنقد يقرّبهم من هموم الطرابلسيين المعيشيّة قبل موعد الانتخابات النيابيّة.

القضية لا ترتبط بخطابات حادة، بدليل الاعتدال الذي حاول إظهاره ريفي في إطلالته اليوم أمس ، فهل يُجري الجميع قراءة بناءة؟

مقدمة أخبار الـ»أم تي في»

الرسائل الواصلة طازجة من الانتخابات البلدية تقول بالآتي: على الأحزاب أن تتحوّل إلى أحزاب ديمقراطية حقيقية، وعلى العائلات أن تودّع نظام التكتلات الحمائية الغريزية التي إن نجحت اليوم فإنّها لن تنجح غداً.

على مستخلصي العبر والحقائق من الانتخابات الاقتناع بأنّ كتل شابة غاضبة من الوضع القائم ما عادت قابلة للسوق بحسب الأهواء المتبدّلة للقيادات، وإذا رغبت القوى السياسية في تحاشي مفاجآت البلدية في النيابية فعليها العمل جديّاً.

كل هذه الزوابع ستتجمّع في اللجان المشتركة التي تدرس قانون الانتخاب، والتي سيجد أطرافها أبطال البلديات وضحاياها في كمين ثلاثي الضلع، هذه هي مكوّناته: خوف من النسبي، وخوف من الأكثري المتمثل بقانون الستين، واستحالة التمديد للمجلس. فإلى أين المفر؟

توازياً، تخرج البلاد بدءاً من يوم الثلاثاء من محطة الانتخابات لتجد نفسها غارقة في وحول سدّ جنة أو سدّ جهنم، وفي المغارة السائبة للاتصالات ووسط الألغام المالية التي زرعتها واشنطن لحزب الله.

مقدّمة أخبار «المستقبل»

البعد السياسي والإنمائي الذي أُعطي للانتخابات البلدية على امتداد لبنان وفي جولاتها الأربعة، دفع القوى السياسية المشاركة إلى البدء بإجراء القراءات لسبر أغوار النتائج وما تضمّنته من دلائل، في وقت تلاحقت الإشادات بإنجاز الانتخابات البلدية وسط اجواء ديمقراطية مع الأمل بأن تنسحب على انتخاب سريع لرئيس الجمهورية.

الرئيس سعد الحريري هنّأ الفائزينَ بانتخابات الشمال عموماً وطرابلس خصوصاً، داعياً الجميع إلى التعاون لمصلحة المدينة. وشدّد على احترام الإرادةِ الديمقراطية لأبناء طرابلس الذين اختاروا أعضاءَ مجلسهم البلديّ الجديد، داعياً أيضاً القوى الطرابلسية إلى تجاوزِ الاصطفافات الانتخابية.

أمّا وزير الداخلية نهاد المشنوق، فقد أكّد أنّ نسبة الاقتراع في كل لبنان في مراحل الانتخابات البلدية كافة كادت تكون 50 في المئة. وقال إنّ نسب المشاركة برهنت عن توق اللبنانيين لعودة المؤسّسات إلى العمل، لافتاً إلى أنّه يترك للقوى السياسية أن تفكّك الرسائل التي نتجت عن الانتخابات.

وبعيداً عن الانتخابات البلدية، فإنّ الفراغ الرئاسي وأوضاع المنطقة كانت مدار بحث بين أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس سعد الحريري في الديوان الأميري في قصر بيان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى