مجلس الأمن الدولي يهدد بفرض عقوبات على طرفي النزاع في جنوب السودان
هدد سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي خلال زيارتهم إلى جنوب السودان بفرض عقوبات على الطرفين المتحاربين في حال تواصل النزاع في البلاد التي أصبحت اليوم على شفير المجاعة.
وحذرت رئيسة بعثة مجلس الأمن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور، بعد لقاء مع رئيس جنوب السودان سلفا كير، من أن «المجلس قال بوضوح إنه مستعد لتحمل النتائج في حال استمر وجود مخربين لعملية السلام، وبقي هناك أشخاص ينتهكون بطريقة فاضحة حقوق الإنسان»، مشيرة إلى أن بعثة مجلس الأمن ستوصل الرسالة ذاتها إلى زعيم المتمردين نائب الرئيس السابق رياك مشار.
وأشارت الدبلوماسية الأميركية إلى «معلومات مقلقة حول تدفق جديد للسلاح في البلاد بهدف التحضير لمعركة جديدة حين يبدأ موسم الجفاف»، داعية الطرفين إلى التعامل بجدية مع محادثات السلام في العاصمة الإثيوبية.
وأشارت باور إلى الخطر الشديد للمجاعة التي تهدد البلاد في حال استمرار النزاع، موضحة أن حوالى 50 ألف طفل أعمارهم أقل من خمس سنوات يواجهون خطر الموت جرّاء نقص الغذاء في الأشهر المقبلة، كما يواجه نصف الشعب حالة بالغة الصعوبة من غياب الأمن الغذائي.
وحذّرت الأمم المتحدة من أن الأزمة الغذائية الحالية في البلاد هي الأسوأ في العالم ويمكن أن تتحول إلى مجاعة في حال استمر النزاع.
وذكر السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك ليال غرانت يوم الثلاثاء الماضي بأن مجلس الأمن أعلن أنه «جاهز لاتخاذ الإجراءات الضرورية، ومن بينها العقوبات»، خصوصاً ضد «هؤلاء الذين يمنعون تنفيذ اتفاقات موقعة».