حزب الله لا يعلق على مَن ترشّح: لانتخاب رئيس وطني يدير الحوار

رفض حزب الله التعليق على من يترشح أو لا يترشح، قائلاً: نريد للاستحقاق الرئاسي أن يُنجز في موعده وانتخاب رئيس وطني للبنان يدير حواراً وطنياً جدياً بين اللبنانيين يؤدي إلى الوصول إلى نتائج مرضية تؤمّن للبنان القوة والمنعة والاستقرار والازدهار.


من جهة أخرى، شدّد حزب الله على «أنه لا يجوز أن نُحمِّل الناس ما ستؤول إليه الاستجابة الحكومية للسلسلة، لأنّ ما أسقط البلاد هو كل ما فعله المسؤولون من هدر وسمسرات وصفقات.

قاسم

وفي السياق، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنه يمكن من خلال الحوار أن نثبت دور المقاومة في خدمة لبنان وفي خدمة تحريره وفي التعاون مع الجيش اللبناني، وبالطريقة الصحيحة التي نسّقنا فيها كل الإمكانات والطاقات.

وقال الشيخ قاسم في احتفال أقامه حزب الله في تحويطة الغدير: «لسنا بعيدين عن أي حوار ولكن للحوار شروط ولأي علاقة ثنائية لا بدّ أن يكون هناك مقدمات صحيحة وأن تكون هناك أهداف صحيحة».

وأضاف: «من كان ينتظر المنطقة نقول له إنها في حالة انعدام الوزن إلى ما شاء الله، والمشاكل مفتوحة وليس لها حلّ في المدى المنظور، فخير لنا التركيز على ما يبني الدولة كالتعيينات والاستحقاق الرئاسي ثمّ الاستحقاق النيابي، وكذلك متابعة بعض المشاريع الحيوية للبنان وللمناطق في لبنان». وحثّ على «ملء الشواغر في الإدارات بأسرع وقت ممكن وخصوصاً تعيين المحافظين في بعلبك الهرمل وفي عكار لأهمية إعداد أو تعزيز هاتين المنطقتين».

ودعا الشيخ قاسم إلى «وجوب الاعتراف جميعاً أنّ إسرائيل عدو خطر، وعلينا أن نكون جاهزين دائماً للتصدي لمشاريعها كي لا تأخذنا على حين غرة».

صفي الدين

واعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين «أن لبنان لا يمكن أن تترتب أموره السياسية إلاّ بالتلاقي، وبأن يكون هناك حدّ أدنى من التفاهم على القضايا والثوابت الوطنية الأساسية، وهذا ما دعانا لأن نشارك في هذه الحكومة، لأنّ المستفيد الأول من ذلك هم كل اللبنانيين».

ولفت السيد صفي الدين خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد الشهيد أيمن عبد الحسين مسلماني في حسينية بلدة الشعيتية، إلى «أن ما حصل يحتاج إلى إكمال المشاريع المفيدة والمهمّة التي يتم إقرارها سواء في المجلس النيابي أو في الحكومة، والتي يمثل مشروع سلسلة الرتب والرواتب عامودها الفقري، وبالتالي فإنه إذا لم يتم التوصل لحل في هذه القضية، فهذا يعني أن الفئة الأكثر احتياجاً وانتظاراً لا يصل إليها حقها»، مشدداً على «أن هذا الأمر يجب أن يعالج بحكمة وروية وشجاعة».

رعد

وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنه مع إقرار سلسلة الرتب والرواتب، ودعا إلى التصارح مع الناس بشأن الوضع الاقتصادي الذي تمرّ به البلاد حتى يستطيعوا ان يتحمّلوا مع الدولة عبئاً إضافياً، وإلى تسريع حركة النمو اذا كان لدى المسؤولين مشروع جدي للنهوض بالاقتصاد، لا أن يكون هناك مشروع لتأسيس شركات عقارية جديدة في البلد وعقد صفقات مع شركات عابرة للقارات ليُترك الناس بعدها تتخبّط ببعضها.

وقال خلال كلمة له في أسبوع الشهيد حسين علي مكة في بلدة الغازية «إن البعض يريد أن يرعب الناس بشأن مسألة سلسلة الرتب والرواتب، بأن تنفيذها سيشكل كارثة مالية واقتصادية على البلاد. إننا نوافقهم الرأي في شيء وفي مجال من المجالات، ولكن لا يجوز أن نُحمِّل الناس ما ستؤول إليه الإستجابة الحكومية للسلسلة، لأن ما أسقط البلاد هو كل ما فعله المسؤولون من هدر وسمسرات وصفقات وإدارة الظهر لحقوق الوطن والناس على مدى سنوات طويلة».

وتطرق رعد إلى الخطة الأمنية في الشمال، فرأى «أنه بعد تنفيذ هذه الخطة وبعد أن تهيّأت القوى لتنفيذ الخطة في البقاع الشمالي، نأمل أن يراجع المعنيون حساباتهم ومواقفهم ومشاريعهم، فنحن نريد أن ينتهي القتال الداخلي ولكن يجب أن نعلم مَن فعل ذلك لربما يعاود الكرة مرة ثانية وثالثة كلما اقتضت مصالحه الخاصة أن يفعل ذلك».

فضل الله

وأكد النائب حسن فضل الله «أننا نريد للاستحقاق الرئاسي أن»يُنجز في موعده وانتخاب رئيس وطني للبنان يحمل همّه وهمّ اللبنانيين، ويعمل على إعادة جمع شملهم وتوحيد صفوفهم وإدارة البلد في المرحلة المقبلة من أجل تقوية المعادلات الوطنية وعلى رأسها معادلة قوة لبنان في مقاومته، وأن يدير حواراً وطنياً جدياً بين اللبنانيين يؤدي إلى الوصول إلى نتائج مُرضية تؤمن للبنان القوة والمنعة والاستقرار والإزدهار»، مطالباً الجميع بأن يتعاونوا على انتخاب هذا الرئيس لنفتح صفحة ومرحلة جديدة، فيكون لدينا حكومة وقانون انتخابي جديد تنشأ على أساسه السلطات التي أولها المجلس النيابي الذي نريده أن يكون مجلساً يمثل اللبنانيين بحق وصدق».

وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة تبنين الجنوبية «لا نريد أن نعلق اليوم على من يترشح أو لا يترشح، فالمهم هو أننا عندما نصل الى المجلس النيابي وإلى الجلسة المحددة لانتخاب الرئيس نرى هناك من هو الذي سيحوز على ثقة اللبنانيين وعلى ثقة المجلس النيابي ومن هو الذي يستطيع أن يدير هذه المرحلة الجديدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى