الحركة الثقافية تكرّم غازي قهوجي
كرّمت الحركة الثقافية في لبنان الأديب غازي قهوجي، في احتفال حاشد أقيم في قصر الأونيسكو، بحضور فاعليات أدبية وفكرية وإعلامية.
وألقى رئيس الحركة الشاعر بلال شرارة كلمة عدّد فيها مزايا قهوجي، ونوّه بعمله المستمر الذي أثمر إنجازات كبرى على مساحة الوطن، لأن ما قدّمه قهوجي يشكّل نموذجاً حضارياً وعملاً نوعياً يجعلنا جميعاً نتوقف عنده، لا سيما أنّ ما قدّمه خلال سنواته لا يمكن اختصاره بكلمة أو موقف، بل هو سيرة عمر وتاريخ نضال.
ثم ألقى أمين عام اتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور وجيه فانوس كلمة اعتبر فيها أنّ غازي قهوجي يحمل الكثير من الأسرار والحكايا، وهو الذي رسم البسمة على شفاهنا. وأنه ابن وجوده الذي انطلق من شواطئ صور بعذاباتها وأفراحها، ومن معاناة ناسها زخم تاريخ حافل ووجع حاضر مناضل مجاهد، وصولاً إلى شوارع بيروت العابقة بكل ما في العبق الحي من تكاوين وعناصر وتجارب للعطارين.
وألقى الشاعر جورج غنيمي كلمة أشاد فيها بما قدّمه غازي قهوجي من فرح وبسمة وإبداع، واعتبر أنّ قهوجي من أصفياء الثقافة والخلق والابداع في لبنان والعالم العربي، لأنه أصرّ وآثر أن يستجيب لصوت الجمال والاشراق والسطوع فهو يحمل إرثاً فنياً أدبياً كبيراً.
وأكّد الفنان أنطوان كرباج أنّ غازي قهوجي كان وما زال رفيق الدرب وحامل الضحكة والفرح معاً، وأثبت أنه المبدع بامتياز والمفكر بروحية الكلام وشجاع بما للكلمة من معنى.
بدوره، اعتبر الفنان شوقي متّى أنّ قهوجي يمثل الهدوء والرصانة ويجمع الإبداع والفن والطموح المشتعل في زمن لم يعد للطموح مكان.
أما الممثل نعمة بدوي فاعتبر أنّ هذا التكريم إنما يحمل الكثير من الآمال، وقال: «كان قهوجي لبنانياً بامتياز، يصوّب شراعه من بحر صور نحو المدن وأوروبا ليرسم سلاماً ووعداً بالرجوع إلى الوطن، ويبقى هو كما نعرفه مبتسماً ضاحكاً يرتجل كل الكلام المبدع ليصل صداه إلى كل مكان وأيّ مكان».
وفي الختام قال قهوجي: «لقد اعتاد العرب أن ينتصروا بالمفرّق، ولهذا فإنهم على الدوام ينهزمون بالجملة. وفي النهاية نحن لا نريد العيش فقط، إنما أن نحيا».
ثمّ قدمت الحركة للمحتفى به كتيّباً يتضمّن كلمات تحكي سيرة قهوجي ونضاله وإبداعه على مدى سنوات طويلة، شارك فيه عدد كبير من الأدباء والشعراء والفنانين اللبنانيين والعرب.