كوريا الشمالية تؤكد نيتها تطوير برنامجها النووي و الرئيس الصيني يدعو إلى ضبط النفس
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زيارة وفد رفيع من كوريا الشمالية إلى بكين أمس، بأنّ بلاده تأمل أن تلتزم جميع الأطراف الهدوء وضبط النفس في شبه الجزيرة الكورية.
وقال شي للوفد الكوري الشمالي الذي يرأسه ري سو يونغ نائب رئيس اللجنة المركزية للحزب الحاكم في كوريا الشمالية، إنّ بكين تريد تطوير العلاقات الودية مع بيونغ يانغ، وفقاً لتقرير صادر عن وكالة أنباء «شينخوا» الصينية.
ويلتقي شي بكبار المسؤولين الكوريين الشماليين للمرة الأولى منذ نحو ثلاث سنوات حيثُ لا تزال العلاقات السياسية باردة بسبب البرنامج النووي الكوري الشمالي.
وفي السياق، أعلن سو يون أن بيونغ يانغ تنوي تطوير الاقتصاد وبرنامجها النووي بشكل متواز، مشيراً إلى أنّ حزب العمل قرر تطوير الاقتصاد بالتوازي مع البرنامج النووي في مؤتمره الذي عُقد في أيار الماضي في العاصمة بيونغ يانغ بعد انقطاع طال 36 عاماً.
جاء ذلك في وقت، اتفقت واشنطن وطوكيو وسيئول على تشديد الضغوط التي تمارسها الدول الثلاث على بيونغ يانغ بسبب التصرفات الاستفزازية من قبل الأخيرة.
و أوضحت وكالة «كيودو» اليابانية أمس، أنّ الاتفاق تم التوصل إليه في أعقاب لقاء ثلاثي عقد في طوكيو، شارك فيه رؤساء وفود الدول الثلاث إلى المفاوضات السداسية حول الملف النووي لكوريا الشمالية والتي ما زالت مجمدة منذ عام 2009.
وبحث المسؤولون الثلاثة الوضع في شبه الجزيرة الكورية، بعد عملية إطلاق فاشلة جديدة لصاروخ باليستي من كوريا الشمالية يوم الاثنين الماضي. وشددّت الدول الثلاث خلال اللقاء على رفضها القاطع لمساعي بيونغ يانغ تطوير برنامجيها الصاروخي والنووي.
من جهته، قال كبير مبعوثي اليابان للمحادثات السداسية، إنّه لا يمكن التغاضي عن اعتزام بيونغ يانغ مواصلة برامجها النووية والصاروخية.
و بعد محادثات مع نظيريه الأميركي والكوري الجنوبي أمس، قال كيميهيرو إشيكاني المدير العام لإدارة الشؤون الآسيوية والأوقيانوسية في وزارة الخارجية اليابانية للصحفيين «اتفقنا على أننا لا يمكن بأي حال التغاضي عن مواصلة كوريا الشمالية تطورها النووي والصاروخي»، كما «اتفقنا أيضاً على تصعيد الضغط على كوريا الشمالية لحل هذه القضايا».