دردشة صباحية
يكتبها الياس عشّي
قال لي صديق: من حقّ ضهر صفرا، وأنت من أصولها، أن تخصها بدردشة من دردشاتك. وكان على حقّ.
«ضهر صفرا» قرية سورية لا ترتفع عن سطح البحر أكثر من ثلاثمئة متر، إلّا أنها «أقرب» إلى السماء من أية قرية من القرى المرتاحة على شاطئ المتوسط السوري، وأنها، في جهاتها الأربع، منفتحة على زرقة البحر، واخضرار الأودية، وشفق مثلّث الأبعاد يبتكر لوناً كلما أشرقت الشمس أو غربت.
«ضهر صفرا» وبالعربية «جبل الصباح»، قرية منفتحة على ما ومن حولها، بنيت على مسطّح منفلت لا تحجب المرتفعات الكبيرة طموحها فأينما نظرت ترَ منحدراتٍ، ومغاورَ، وسهولاً، تحمل أسماء الكثيرين من الأولياء، والقديسين، وحتّى الشهداء الذين «آمنوا بقضية تساوي وجودهم».