الأمطار تُغرق باريس والمتضرِّرون بالآلاف
أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، أمس، عن إجلاء أكثر من 5500 شخص نتيجة فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة هطلت في مناطق مختلفة بفرنسا، من بينها العاصمة باريس، مؤخراً.
وقالت الوزارة، في بيان «أجلي في البلاد أكثر من 5 آلاف وخمسمئة شخص بسبب الفيضانات. ويشارك في عمليات الإنقاذ 885 عاملاً من الهيئات المختلفة، فيما نفذت فرق إطفاء الحريق والبحث 10537 طلعة، منذ 29 أيار الماضي».
وأكدّت الوزارة أنّ الوضع غرب باريس وجنوب شرقها لا يزال معقداً، وأنّ منسوب المياه في شوارع بعض المدن الفرنسية ارتفع إلى مترين، في حين توقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية موجة جديدة من الأمطار في القريب العاجل.
في غضون ذلك، قُتلت امرأة وأجلي الألوف من منازلهم في مناطق وسط فرنسا على ضفاف نهري لوار والسين بسبب السيول.
و قالت وزارة الداخلية إنّه عثّر على المرأة التي تبلغ من العمر 86 عاماً، ميتة في منزلها الذي غمرته مياه الفيضان على مسافة نحو 85 ميلا جنوبي العاصمة الفرنسية. وقتلت الفيضانات أربعة أشخاص على الأقل في ألمانيا المجاورة.
وأعلنت فرنسا حالة تأهب للفيضانات في اليومين الماضيين عندما فاض نهر السين مجتاحاً الطرق السريعة على ضفتيه مما أدى كذلك إلى توقف جميع أشكال المرور النهري بما فيها رحلات السفينة السياحية الشهيرة «باتو موش».
من جهته، قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أمس إنّ الحكومة تتوقع صعوبات كبيرة في بعض المناطق في الساعات المقبلة، و أضاف «مازلنا قلقين للغاية».
وفي باريس قال المسؤولون إنّ منسوب المياه في نهر السين من المتوقع أن يرتفع إلى ذروة جديدة عند 5.60 متر اليوم الجمعة، أيّ أقل من منسوب ستة أمتار الذي قد يغمر نفق قطارات المترو السريع «ror» وأقل أيضاً من منسوب 8.60 متر المسجل عام 1910.
وفي سياق متصل، تعرض حوالي 120 ألف منزل في منطقة لوار أتلانتيك الفرنسية لأزمة مفاجئة في التيار الكهربائي الذي يغذيها.
وأعلنت مفوضية الشرطة في المنطقة الواقعة شمال غربي فرنسا أن المنازل الواقعة في منطقة سان نازير تعرضت لقطع مفاجئ في التيار الكهربائي.
وعلى الرغم من عدم وجود تأكيدات رسمية، إلا أنّ المسؤولين عن شبكة الكهرباء في المنطقة يشيرون بأصابع الاتهام إلى جماعة من الناشطين النقابيين المعارضين لقانون العمل.