الوفد الوطني اليمني يُفرج عن الأسرى ووفد الرياض يرفض ضغوطاً خليجية على وفد صنعاء للقبول ببقاء هادي

انتهت جلسة اليوم المشتركة للجنة الأسرى والمعتقلين التي تم تشكيلها في المشاورات اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت. وذكر مصدر مطلع أنّ الجلسة التي عُقدت كانت مقررة لمناقشة إفادات الأطراف حول ما تم استلامه من كشوفات.

وتحدّث مصدر دبلوماسي عن ضغوط كبيرة مارسها أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني على وفد صنعاء.

وقال المصدر إنّ أبرز الضغوط تتمثل بفرض بقاء وعودة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي باعتباره الرئيس الشرعي.

وكشّف عن أكثر من لقاء عقده وفد صنعاء مع الزياني وجميعها لقاءات سلبية لم تخرج بأيّ نتيجة، وأنّ وفد صنعاء في الواقع يفاوض الزياني والسفير السعودي وسفراء الدول ال 18 وليس وفد هادي.

واعتبر المصدر أنّ استمرار بقاء الزياني واستماتته في الضغوط على وفد صنعاء قد تفجّر المفاوضات في أي لحظة.

وكان أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، وصف مشاورات السلام اليمنية في الكويت بـ «الفرصة التاريخية»، مؤكداً «دعم جميع دول الخليج لها».

كلام الزباني جاء أثناء استقبال الزياني ومعه المبعوث الخليجي صالح القنيعير، لوفد صنعاء في قصر بيان الأميري الكويتي.

وفي السياق، حثّ المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد الأطراف اليمنيين، على تفعيل مقترح تبادل الأسرى، والعمل على لم شمل العائلات اليمنية مع حلول شهر رمضان المبارك.

وأملّ ولد الشيخ أحمد ألا يتم تسييس القضية أكثر من ذلك، قائلاً إنّ «المزايدات السياسية يجب ألا تكون على حساب محتجزين»، على حدّ تعبيره. ورحب بعملية تبادل الأسرى التي حصلت في تعز، آملاً أن يتم الافراج عن جميع المحتجزين بأسرع وقت ممكن.

وكان ولد الشيخ أحمد اجتمع مع عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الذي يزورالكويت حالياً، حيثُ تمّ التباحث في مستجدات الملف اليمني وبعض الآليات المقترحة التي تساهم في استقرار الوضع في البلاد.

من جهة أخرى، كشّف مصدر مطلع أنّ قائمة الأسرى والمعتقلين المقدمة من وفد هادي أغلبها من حزب الإصلاح، وخلت القائمة المذكورة من الأسرى والمعتقلين الجنوبيين باستثناء 10 جنوبيين رغم وجود المئات منهم كأسرى لدى الجيش واللجان. وأضاف أنّه بعد تقديم وفد هادي قائمة بـ 8000 أسير ومعتقل تراجع وقدم قائمة ب 2000 معظمهم من تيّار واحد.

وبيّن المصدر أنّ قائمة وفد صنعاء ضمّت إسم نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح باعتباره موضوع تحت الإقامة الجبرية في الإمارات.

وكان الوفد الوطني سلم الإفادات الأولية إلى ممثل الامم المتحدة بينما الطرف المقابل لم يسلم شيئاً بعد، وخلال الجلسة جرى الاتفاق على تحديد يوم غد الخميس آخر موعد لتسليم الإفادات.

وقال المصدر إنّه وفي حين كان من المقرر أن يتم إنجاز عملية تبادل أولية بعد تسليم الإفادات مباشرة، أبدى الوفد الوطني استعداده لإجرائها قبل شهر رمضان، إضافة إلى استعداده لأن يتم التبادل الكلي خلال الشهر الفضيل، في وقت رفض وفد الرياض إجراء التبادل الأولي، مختلقاً أعذاراً وعراقيل واهية، كما رفض أن يجري التبادل الكلي إلا بعد إطلاق أربعة أشخاص بعينهم.

وأضاف المصدر أنّ الوفد الوطني أبدى استعداده لتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه من مبادئ في الجلسات الماضية، بينما وفد الرياض عاد ليضع العراقيل التي تحول دون تنفيذ الاتفاق.

ونتيجة لذلك قررت الأمم المتحدة تخصيص جلسة يوم غد الخميس لاستكمال وثيقة المبادئ وإقرارها.

وبحسب المصدر، فقد بدا واضحا أنّ وفد الرياض غير قادر على اتخاذ القرار حول تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى على الأرض لعدم وجود اتصال قوي بينه وبين الميدان، الأمر الذي دفعه لاختلاق العديد من العراقيل، متجاهلاً المعاناة لمئات الأسر التي تنتظر الإفراج عن أبنائها قبل حلول شهر رمضان المبارك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى