دو فريج: عالجنا 43 في المئة من النفايات

أكد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج أنّ «النفايات الصلبة أثرت على حياة المواطنين وعانوا منها في الآونة الأخيرة حتى وجدنا لها شبه حلّ في مجلس الوزراء». وقال: «بعد مخاض طويل تعرفونه وواكبتموه جميعاً وهو منقسم إلى مرحلتين، المرحلة الانتقالية والتي تبلغ مدتها 4 سنوات والتي سوف يعتمد فيها مطمري الكوستابرافا وبرج حمود لطمر العوادم الناتجة عن معالجة النفايات في معملي العمروسية والكرنتينا، بعد إعادة تأهيلهما من خلال اطلاق مناقصات المعالجة والطمر منفصلة عن معالجات الجمع والكنس».

ولفت دو فريج خلال مؤتمر معالجة النفايات الصلبة الذي عقد في «بيال»، إلى أنّ «المرحلة النهائية والمستدامة والتي سوف تعتمد على تقنية الطاقة المتجددة من خلال انشاء معامل متاحة للنفايات مع استرداد للطاقة وفقاً لأحدث المعايير الأوروبية والعالمية، وهذا فيما يتعلق بمنطقة بيروت وجبل لبنان ما عدا قضاء جبيل، أما فيما يتعلق بباقي المناطق اللبنانية قررنا في مجلس الوزراء أنّ من الأفضل على البلديات أو اتحاد البلديات أن تقوم بإدارة ملف النفايات لديه مع مواكبتها من خلال لجنة تقنية برئاسة وزير الداخلية وعضوية ممثلين وزارة البيئة ومجلس الإنماء والإعمار ووزارة المالية ومكتبنا، لتقييم المشاريع التي تتقدم بها البلديات وإبداء الرأي بها ومدى فعاليتها في معالجة النفايات بالطرق السليمة والمعتمدة عالمياً».

وتابع: «بدأ مشروع إدارة النفايات في مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية في العام 2004، بعدما تبقى من منحة الاتحاد الأوروبي لدعم الإصلاح الاداري في لبنان مبلغ 14 مليون يورو من أصل 38 مليون يورو لم تصرف في حينها، وارتأت الوزارة أن تتوجه إلى البلديات في سؤالها عن المساعدة المطلوبة في الإصلاح الإداري على المستوى البلدي، وجاء الجواب حاسماً وشاملاً في طلب المساعدة في تطوير عملية معالجة النفايات الصلبة، وتقدمت البلديات على مختلف الأراضي اللبنانية بـ77 مشروعاً تمّ تقييمها والموافقة على 17 منها وفقاً لمعايير وضعناها بالتنسيق والتشاور مع ممثلي الاتحاد الاوروبي، ونفذت هذه المشاريع وهي تعمل حالياً من خلال برنامج تشغيل وصيانة معامل معالجة النفايات الممول من الموازنة العامة للدولة اللبنانية والتي يقوم بالاشراف عليها مكتبنا».

ولفت إلى «أنّ هذه المعامل هي، بعلبك، طرابلس، المنية، مشمش عكار، النبطية، الخيام، قبريخا، خربة سلم، صور، والشوف السويجاني، وجبيل. وهناك معمل لمعالجة النفايات الطبية في العباسية». وقال: «بناء على النجاحات التي حققناها، أعطانا الاتحاد الأوروبي هبتين إضافيتين بمبلغ 35 مليون يورو، وذلك لتمويل إنشاء وتحديث معامل معالجة النفايات الصلبة في كل من عكار سرار والضنية وزغرتا والكورة والبترون وجب جنين وزحلة وبعلبك وبنت جبيل وانشاء مطامر صحية للعوادم الناتجة عن هذه المعامل في كل من بعلبك وسرار عكار وبنت جبيل وجب جنين والنبطية وصور، مع اعادة تأهيل مكبي سرار ورأس لعين في صور».

وأشار إلى «القيام من خلال الهبة بحملات التوعية والفرز من المصدر والتخفيف من إنتاج النفايات وإبراز حسنات التدوير، مع دعم البلديات وتدريبها على عمليات الإدارة المتكاملة للنفايات من خلال التحضير والتدريب على عقود التوريد للمعدات وآليات النقل والكنس والجمع وإطلاق مناقصات التشغيل والصيانة والمعالجة والطمر الصحي والتعاقد مع مقدمي الخدمات الاستشارية والمراقبة وتنفيذ الأشغال».

ولفت إلى «القيام بإعداد دراسات الاثر البيئي لكلّ المشاريع ووضع الخطط المتكاملة لمعالجة النفايات الصلبة في الاقضية والمدن والاتحادات التي يشملها البرنامج أي كامل مناطق الشمال وعكار وبعلبك الهرمل وزحلة والبقاع الغربي والنبطية وصور وبنت جبيل ومرجعيون».

وختم: «بذلك نكون قد غطينا 60 في المئة من المناطق اللبنانية وعالجنا 43 في المئة من النفايات المنتجة في لبنان، عبر إنشاء وتجهيز المعامل والمطامر الصحية التي عددناها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى