غندور: الانتخابات البلدية أُفرغت من غايتها
رأى رئيس «اللقاء الإسلامي الوحدوي» عمر غندور، أنّه «باكتمال الانتخابات البلدية والاختيارية 2016، يتبيّن أنّ الطبقة السياسية الحاكمة لا يمكن أن تتساهل في موضوع ديمومتها وحاكميّتها، أو تترك للناس حرية الاختيار والقرار الذاتي الحر، فأسقطت عليهم لوائحها ومحادلها، وتقاسمتهم، وأفرغت الانتخابات البلدية من جدواها ومن غايتها التنمويّة والبلديّة عبر صفقات وثنائيات وثلاثيات وتحالفات حتى بين الأضداد، لتحلّ مكانها الصراعات السياسية، وفرض الأحجام والأوزان تحضيراً لإعادة إنتاج السلطة الفوقيّة التي ستقول كلمتها عند إقرار القانون الجديد للانتخابات النيابية وتوزيع الحصص والأنصبة والمغانم».
أضاف غندور في بيان «وقد وعى اللبنانيون هذه الحقيقة المستنسخة، فتمنّعوا عن المشاركة بأكثريّتهم في الانتخابات وهذا الخطأ الفادح ، بدليل النسب الهزيلة للمقترعين في العاصمة بيروت 18 ، ومدن طرابلس 23 ، صيدا 22 ، النبطية 35 ، صور 24 ، معبّرين بذلك عن رفضهم للإسقاط السياسي الحاكم والذي لم يترك لهم حرية ولا اختياراً ولا أُفقاً يمارسون من خلاله حتى القرار البلدي».