بولندا تستعد للحرب بوحدات الدفاع المدني

في رد فعل على تكثيف حلف شمال الأطلسي نشاطه في شرق أوروبا، ونقل روسيا تعزيزات عسكرية إلى المحور الاستراتيجي الغربي.

وكشّف مصدر عسكري للصحفيين أنّه في موازاة إنشاء ثلاث فرق جديدة يتم نقل لوائين للمشاة الآلية من وسط روسيا إلى حدودها الغربية.

وأوضح أنّه بدأت عملية نقل اللواء 28 من مدينة يكاتيرينبورغ إلى مدينة كلينتسي في مقاطعة بريانسك، وعملية نقل اللواء 23 من ريف مدينة سامارا إلى مدينة فالويكي في مقاطعة بلغورود، مضيفاً أنّ هذا كله يأتي رداً على تكثيف الناتو نشاطه العسكري عند حدود روسيا.

من جهته، قال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام للناتو، أنّ الحلف لا يرى في روسيا تهديداً مباشراً، لكنه يخشى أن تُقدم روسيا على استخدام القوة العسكرية، وقال تتصرف روسيا تصرف المزهو بالنفس. ولا نرى في هذا تهديداً مباشراً، لكننا رأينا أنّ روسيا استثمرت الكثير في قواتها المسلحة. ونرى أيضاً أنّ روسيا مستعدة لاستخدام القوة العسكرية لتغيير الحدود القائمة في أوروبا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية .

في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع البولندي أنتوني ماتسيريفيتش، أنّه سيكون لدى بولندا قريباً أولى وحداتها للدفاع عن أراضيها تضم مدنيين تلقوا تدريبات عسكرية، مشيراً إلى القلق الذي يشعرون به اتجاه روسيا، حيثُ ستضم الوحدة 35 ألف شخص.

وقال الوزير في مؤتمر لمنظمات شبه عسكرية في أيلول يبدأ تجنيد أول عناصر مدنية للدفاع عن الأراضي ، مضيفاً أنّ قرارات حول تعيين قيادات اتخذت في نيسان.

من جهته، أعلن غريغور كفاسنياك المسؤول عن إنشاء الوحدات المدنية، أنّ وحدات الدفاع المدني هو ردنا على المخاطر المرتبطة بحروب تكتيك التسلل التي تتهم روسيا بتطبيقها في أوكرانيا، بحسب فرانس برس .

إلى ذلك، وصلت مجموعة من قاذفات B-52 الاستراتيجية الأميركية إلى بريطانيا للمشاركة في تدريبات يخطط الناتو لإجرائها في منطقة البلطيق القريبة من حدود روسيا.

وأفادت وسائل إعلام غربية بأنّ اثنتين من ثلاث قاذفات من طراز B-52 هبطتا في قاعدة فيرفورد الجوية البريطانية، ومن المنتظر أن تنضم إليهما الطائرة الثالثة من النوع نفسه.

وكانت قيادة القوات الجوية الأميركية قد أعلنت، في وقت سابق، أنّ قاذفات B-52 القادرة على حمل القنابل النووية ستشارك في التدريبات Baltops 2016 البحرية و Saber Strike 2016 البرية للحلف المزمع إجراؤها بالقرب من الحدود الشمالية الغربية لروسيا.

وبحسب القيادة الأوروبية للقوات الأميركية فإنّ تدريبات Baltops 2016 ستجري في الفترة ما بين 3 – 19 من هذا الشهر وستشارك فيها 15 دولة عضواً في الحلف، إضافة إلى السويد وفلندا.

وقالت القيادة إنّ فعالياتها ستشمل أراضي كل من إستونيا وبولندا وألمانيا والسويد وفلندا، وكذلك مياه بحر البلطيق. أما مهمة التدريبات التي سيشارك فيها أكثر من 6 آلاف جندي، فتتمثل في التنسيق بين القوات البحرية والجوية والمضادة للطائرات، إلى جانب إجراء عمليات مضادة للغواصات وللإنزال الجوي.

أما تدريبات Saber Strike 2016 التي انطلقت أواخر الشهر الماضي في أراضي لاتفيا وليتوانيا وإستونيا، فيشارك فيها زهاء 10 آلاف جندي من 13 دولة، ومن المخطط أن تستمر حتى 22 من الشهر الجاري.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى