الرفيق أمين سري الدين، لمن يهتمّ

إعداد: لبيب ناصيف

شهدت بلدة «بزبدين» حضوراً حزبياً جيداً، وارتفع منها شهداء، كما تميّز رفقاء عديدون بتفانيهم الحزبي وبتوليهم المسؤوليات في اقصى الظروف.

من هؤلاء الرفقاء نذكر بتقدير البعض من الراحلين منهم: امين سري الدين، ميشال الخوري، جميل معضاد، المحامي اديب معضاد، المحامي نايف معضاد، فايز رشيد سري الدين.

كان الأمين الياس الخوري طنوس كتب نبذة عن بلدة بزبدين نشرناها سابقاً 1 .

احد رفقائنا المميّزين في بزبدين، ممن رافقوا سعاده، تولى مسؤوليات في الوطن والمهجر الافريقي منها مسؤولية منفذ عام ليبيريا ، قدّم ابنه الرفيق شوقي شهيداً، نذكر بوفاء الرفيق امين سري الدين داعين ابنته المربّية الرفيقة اليسار، حضرة عضو المجلس الاعلى الأمين الياس طنوس، والرفيق الواعي قومياً اجتماعياً وسيم سري الدين، للاهتمام بإعداد المعلومات الخاصة بسيرة ومسيرة الرفيق امين وفاء لنضاله، وقدوة لاجيال الحزب في بزبدين والمتن الاعلى وتباعاً عن الرفقاء المذكورين آنفاً، وعن غيرهم من رفقاء بزبدين الذين عرفوا الحزب صدقاً والتزاماً نهضوياً ونضالاً مريراً.

اما عن الرفقاء الشهداء من بزبدين فسنورد النبذات المضيئة عن سسيرهم الحزبية، في القسم الخاص بالرفقاء شهداء الحزب.

وبإنتظار ورود ذلك، ننقل النص الحرفي كما جاء في الصفحة 141 من «الآثار الكاملة» الجزء 14، تحت عنوان «في بزبدين»:

«عام 1947 وفي الفترة التي وقف الحزب القومي الاجتماعي وقفته المسلّحة ضدّ تعسّف حكومة لبنان ومذكرتها المشهورة للقبض على الزعيم، دعا الرفيق امين سري الدين الزعيم الى مأدبة غداء في بلدة بزبدين فلبّى الزعيم الدعوة رغم احتياطات الحكومة المشدّدة».

وقد القى الزعيم في المأدبة خطاباً على القوميين الاجتماعيين استهلّه بمخاطبة صاحب الدعوة، وأخذت منه جريدة «الكوكب» البيروتية الفقرات التالية:

«لقد قصدت ان يُقام احتفال في هذا البيت القومي فكان اجتماع تحتفل فيه ارادة حية لمجتمع حي فكان ما شئت هذا الاجتماع القومي الاجتماعي الذي يمثل الارادة الحية وكان من حقه ان لا يخالطه شيء من الارادات الخارجة عن قصد الأمة وعن الهدف الأسمى الذي نجتمع عليه ونراه دائماً ماثلاً أمام أعيننا فكان هذا الاجتماع الذي يمثل عقيدة خالصة وايماناً قوياً لا يتزعزع. لقد تغلبت الأمة على صعوبات كثيرة وهي بعد تغلّبها على الصعوبات كأنها لم تتلق صدمة ولم تر صعوبة وكأنها في اول عهد عملها فتية نشيطة تسير ونظرها الى العلاء لا تلوي على شيء من دنيا الحياة ولا من بهارجها الزائفة فحق لنا هذا الاعتزاز. لقد وضحت لنا نعمة الحياة الحقيقية التي تحتقر كل ما يشين النفس الانسانية وتزدري كل الدنايا من الرذائل والمثالب التي تعشعش في نفوس مريضة. نحن لنا اخلاقنا ولنا مناقبنا التي ترتفع بنا الى أعلى درجات السمو. بهذه الأخلاق، بهذه العظمة النفسية قد تغلبنا على كل الصعوبات الماضية وأننا نتغلب الآن وسنتغلب فيما بعد على كل الصعوبات الباقية. كنا أمماً وأصبحنا أمة واحدة وكانت لنا بيوت متباعدة فأصبحت لنا بيوت واحدة.

«انها ارادة لا يقف بسبيلها شيء، انها ارادة أمة حية. هي ارادة قلتُ فيما مضى، ان فيها القضاء والقدر وهذا هو القضاء والقدر يفعل فعله، هو ارادة الأمة وارادة الأمة فوق كل شيء. لقد سرنا الى ما شئنا ونسير الى ما نشاء ولا مرد لما نريد في حياتنا هذه، ولا مرد لإرادتنا …»

هوامش

1 لمراجعة النبذة عن الحزب في بزبدين، الدخول الى قسم «من تاريخنا» على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى