خالدة جرار تحذر من المبادرة الفرنسية

في أول ظهور لها على الإعلام، بعد خروجها من سجن الاحتلال، استغلت النائبة الفلسطينية في المجلس التشريعي خالدة جرار، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني، الحدث الدولي الذي شهدته العاصمة الفرنسية باريس من أجل إحياء عملية التسوية، لتؤكد أنّ الحراك السياسي الدولي الهادف لإعادة المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والعدو الصهيوني «مجرد مضيّعة للوقت».

وبحسب «رأي اليوم»، فإن جرار أدلت بهذه التصريحات للموقع الإخباري الرسمي بالجبهة الشعبية «بوابة الهدف» وبدأته بتوجيه انتقادات للسلطة الفلسطينية، وقالت: أنها «لا تملك خياراً سياسياً واضحاً وجريئاً بأن تُطالب بعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات، يضمن تطبيق الاحتلال قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالحقوق الفلسطينية».

واتهمت جرار السلطة الفلسطينية بأنّها «تمسك بالمبادرات التي لا تحقق طموحات شعبنا».

وفي السياق، جدد هنية رفض الحركة للمبادرة الفرنسية، وقال «ما نشهده من مبادرات هي إعادة لنشر الوهم والسراب وإدخال الشعب في دهاليز المفاوضات العبثية .. وبيان مؤتمر باريس يكشف طبيعة التحرك الدولي لإعادة صياغة مشروع تسوية فاشل لن تقوم له قائمة». وأكّد هنية «أنّ المبادرة الفرنسية لن تمر، وهي ضمن مشروع فاشل لن تقوم له قائمة».

وقال هنية خلال مهرجان أقيم في غزة أمس، إنّ الحركة تُرحب بأيّ دور مصري لاستئناف الحوار الفلسطيني، وذلك بناء على دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لإنهاء الإنقسام.

ودعا هنية السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح بشكل دائم، نافياً أيّ علاقة لحركته باغتيال النائب العام المصري هشام بركات، أو بأيّ عمل يضر بمصر وأمنها. وأشار إلى أنّ حماس تقوم «بكل ما يلزم» داخل غزة من أجل حماية الحدود المصرية.

من جهته أكّد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في كلمتة أمام الاجتماع الوزاري، الذي دعت إليه فرنسا لإطلاق مبادرتها من أجل السلام في الشرق الأوسط والذي افتتح أعماله الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس، أكّد أنّ الهدف الذي يتوجب على المؤتمر الدولي للسلام أن يسعي لإنجازه هو التوصل الى تسوية لإنهاء النزاع وليس الاستمرار في ادارته من خلال إطلاق جولة جديدة من جولات المفاوضات غير المجدية المستمرة طوال 25 عاماً الماضية.

من جهة أخرى، أكّدت جامعة الدول العربية في بيان أول أمس، رفضها إدخال أيّة تعديلات على بنود ما أسمتها مبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002.

وأكّد العربي على رفض الجانب العربي إدخال أيّة تعديلات على بنود مبادرة السلام العربية، كما رفض أيضاً المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى التلاعب بترتيب الأولويات والشروط والالتزامات، التي حددتها هذه المبادرة من أجل إنهاء النزاع وإقامة السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة.

وأكّدت الأمانة العامة للجامعة مطالبة الأمين العام نبيل العربي، ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى