الفصائل في ذكرى النكسة: لرفع الظلم والمعاناة عن الفلسطنيين
استذكرت قيادة حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، في بيان بالذكرى 49 للنكسة في 5 حزيران 1967، حين «أقدم العدو الصهيوني على شنّ عدوان غاشم على كلّ من مصر وسورية والأردن، واستطاع بنتيجته احتلال كل من سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية وهضبة الجولان ومزارع شبعا في جنوب لبنان».
وقالت: «إنّ شعبنا الفلسطيني ما زال إلى اليوم يعيش هذه الذكرى الأليمة، يوم استكمل الكيان الصهيوني احتلالها وسيطرتها بالكامل على ما تبقّى من أرض فلسطين التاريخيّة وأجزاء من الأراضي العربية الأخرى، وأطبقت بظلمها التاريخيّ الوحشيّ على أبناء شعبنا في ديارهم وأرضهم ووطنهم ومقدّساتهم المسيحيّة والإسلاميّة، وسلبت شعبنا حريّته، وحوّلت حياته إلى جحيم لا يطاق، ووطنه إلى سجن كبير، ومنعته من حرية الحركة والتنقّل، وحرية الوصول إلى الأماكن المقدّسة، وصادرت أراضيه وسيطرت على كافة موارد عيشه وحياته الطبيعية والاقتصادية، منذ ما يزيد على نصف قرن».
وأشارت إلى أنّ الكيان الصهيوني مازال يمارس أبشع أنواع الظلم ضدّ شعبنا كقوّة احتلال، ويستمر في تنفيذ مخططاته التوسّعيّة والاستيطانيّة، وعمليات البطش والتنكيل التي يمارسها جيش الاحتلال، والاستيلاء على الأراضي وتهويدها والاستيطان فيها، وما زالت سلطات الاحتلال تمارس أبشع أنواع عمليات القتل والإجرام، والإعدامات الميدانية، والحصار والاعتقالات العشوائيّة بالجملة، وعمليّات طرد وإبعاد وتهجير للمواطنين الفلسطينيّين، وتضييق الخناق على المقدسيّين، واستهداف المقدّسات المسيحية والإسلامية، والاعتداء على الممتلكات، وحرق الفلسطينيّين وهم أحياء، وفرض نظام تمييز عنصري بغيض على شعبنا في كل مناحي حياته، وبناء وتشييد جدران الفصل والضمّ والتوسّع العنصري لتهويد الأرض الفلسطينيّة وطمس معالمها التاريخيّة والدينيّة والأثريّة.
وبهذه المناسبة، دعت الفصائل «الأمم المتحدة، وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي وكل المؤسسات والهيئات الدولية، إلى إنهاء الاحتلال ورفع الظلم والمعاناة الطويلة التي لحقت بشعبنا الفلسطيني، وتحديد جدول زمني واضح لإنهاء الاحتلال ».