دريان: الوطن في خطر بسبب غياب رئيس للجمهورية
أعلن مُفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أنّ اليوم الاثنين هو أول أيام شهر رمضان، وذلك استناداً إلى رؤية الهلال في أقطار عربية وإسلامية عدّة.
ووجّه دريان رسالة بالمناسبة، أكّد فيها أنّ «الوطن في خطر بسبب غياب رئيس للجمهورية، وتعطّل المؤسسات الدستورية. ودار الفتوى ستبقى أمينة ومؤتمنة على وحدة الصف الإسلامي والوطني»، مشدّداً على أنّه «ليس من حق أحد أيّاً كان، أن يلغ في دماء الناس وأعراضهم وأموالهم، بدافع الهوى والاستيلاء»، ومناشداً «المجتمع العربي والدولي، وضع حدّ نهائي لمأساة الشعبين السوري والعراقي، وإنهاء هذه الحروب العبثية».
القرية الرمضانية
وافتتح دريان القرية الرمضانية، بدعوة من جمعية «بيروتيات»، وبالتعاون مع مؤسسة «مخزومي» على أرض دار الفتوى في فردان، بحضور النائب عمار حوري ممثّلاً الرئيس سعد الحريري، محافظ بيروت زياد شبيب، الشيخ سامي عبد الخالق ممثّلاً شيخ عقل الموحدين الدروز نعيم حسن، ممثّل للمطران دانيال كورية، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير، وعدد من السفراء العرب، أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وأعضاء من مجلس بلدية بيروت، ومخاتير وشخصيات سياسيّة وفاعليات.
وألقت رئيسة جمعية «بيروتيات»، عضو مجلس بلدية بيروت هدى الأسطة قصقص، كلمة ترحيبية، وتحدّث رئيس منتدى «الحوار الإسلامي»، رئيس حزب «الحوار الوطني» المؤسس والرئيس الفخري لمؤسسة «مخزومي» فؤاد مخزومي، فقال: «إنّ هذه القرية التي تستقطب عشرات الآلاف من المسلمين يتشاركون الإفطارات والأمسيات الدينية والتراثية، كرّست معاني سامية للتواصل والتكافل والعطاء الاجتماعي والتآخي والتعاون، وأحيت قِيماً نعتز بها، خصوصاً في بيروت الحبيبة».
وأضاف: «نحن في مؤسسة مخزومي وفي حزب الحوار ومنتدى الحوار الإسلامي وفي مختلف مؤسساتنا، إذ نقدّر الجمع والوحدة، عملنا دوماً من أجل وحدة الصف اللبناني عموماً وداخل الطائفة السنيّة الكريمة خصوصاً، وتشهد علينا الجهود التي بذلناها لتخفيف الاحتقانات وتوحيد الوجهات حتى تبقى دار الفتوى البيت الجامع».
ورأى أنّ «هناك هوّة واسعة بين المواطن والمسؤول، لا يمكن أن تُردم إلّا بإعادة النظر في أسلوب التعاطي مع قضايا الناس وهمومهم بشفافية ووضوح، بعيداً من المصالح الشخصية».
بدوره، ألقى دريان كلمة، جاء فيها: «كنا نتمنّى أن يتمّ انتخاب رئيس للجمهورية قبل الانتخابات البلدية والاختيارية، لكنّه تمّ التوافق على أن نبدأ بالانتخابات البلدية، فلا وطن بدون رئيس، ولا لبنان وجوداً واستقراراً وأمناً إلّا بوجود هذا الرئيس. أمّا وقد انتهت الانتخابات البلدية، نقول للفائزين جميعاً ألف مبروك على هذا النجاح، وفي الوقت عينه نقول لهم لقد انتهى التنافس السياسي والإنمائي والعائلي والحزبي، فتعالوا جميعاً إلى العمل الإنمائي لتنمية مدننا وبلداتنا وقرانا».
قبلان
من جهته، جدّد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في رسالة رمضان موقفه الداعم «لأيّ حوار ولأيّة مصالحة ولأيّ تقارب يؤدّي إلى تلاقي اللبنانيين وتوافقهم على قانون انتخابي جديد يعتمد النسبية، الأمر الذي يسمح بإعادة إنتاج سلطة سياسيّة جديرة بتحمّل المسؤولية وبانتخاب رئيس للجمهورية».
مراد
إلى ذلك، تقدّم رئيس «اللقاء الوطني» ورئيس حزب «الاتحاد» الوزير السابق عبد الرحيم مراد، في بيان «من الشعب العربي عموماً ومن اللبنانيين والمغتربين منهم خصوصاً، بأحر التهاني بحلول شهر رمضان المبارك، متمنّياً «أن يعيده الله على الجميع بالخير والبركة والسعادة وهدوء البال».
ورأى أنّ «الفرحة لا تكتمل طالما هناك عدو يحتل أراضينا التي باركها الله في القدس وحولها، وفي كل شبر من فلسطين».
وختم: «نتضرّع إلى المولى أن يهدينا لكي نغيِّر ما بأنفسنا حتى يغيِّر ما بنا، عملاً بالآية الكريمة: إنّ الله لا يغيِّر ما بقوم حتى يغيِّروا ما بأنفسهم».
بدوره، هنّأ الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب السابق أسامة سعد، اللبنانيين والعرب والمسلمين عموماً بقدوم شهر رمضان المبارك.
وأعرب عن الثقة بقدرة اللبنانيين على النجاح في مواجهة التحدّيات الداخلية والخارجية التي تحيط بهم، آملاً «بتغيير الأوضاع السيّئة المفروضة عليهم من قِبل تحالف القوى الطائفية وحيتان المال والمافيات السلطوية التي تفرض هيمنتها على الدولة والوطن، كما تمارس شتّى أنواع النّهب والسلب والاستغلال بحق المواطنين».
وأمل «بقرب انتصار الشعب اللبناني وسائر شعوب الأمة العربية على أعداء الخارج المستعمرين والصهاينة وأذنابهم من الإرهابيين والرجعيين، وعلى أعداء الداخل الذين يمارسون أبشع أشكال الاستبداد والاستغلال ضدّ هذه الشعوب».