دردشة صباحية
يكتبها الياس عشّي
نصف قرن مضى على هزيمة حزيران، وما زال شعب بكامله عنيت به الشعب العربي لا يستطيع أن يفهم حكاية أرضه إلا من خلال محراث روماني قديم، أو من خلال تراكتور صنع في الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين أو.. أو.. وعدّد معي دول العالم.
إنّ واحداً من أمتي يستشهد من أجل أرضه بإمكانه أن يفهم العالم كم القضية سهلة وبسيطة. إنه بذلك يعيدها إلى منابعها الأصيلة يوم لم تكن ثمة فلسفات، يوم كان الإنسان يرتبط ارتباطاً عفوياً بالأرض التي يتضوّع منها.
إنّ واحداً من أمتي يموت مقتنعاً بجدوى الموت من أجل قضية «تساوي وجوده»، يمكنه أن يساعد في إنقاذ الملايين من ازدواجية التعبير والفكر والممارسة والانتماء.