زعيتر: رفع مطار بيروت عن هواجس السلامة العامة
ترأّس وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر اجتماعاً للّجنة الإدارية الأمنية المعنيّة بشؤون مطار بيروت الدولي شارك فيه رئيس المطار فادي الحسن، قائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، المسؤولون عن الوحدات الأمنية في المطار، نوّاب رئيس المطار، وعدد من رؤساء المصالح المعنيّة في المديرية العامة للطيران المدني.
ثمّ عقد زعيتر مؤتمراً صحافياً، أعلن فيه أنّ «منظمة الطيران الدولي ICAO قرّرت رفع اسم لبنان عن هواجس السلامة العامة SSC في مجال إصدار شهادات الاستثمار الجوي». وتحدّث عن الخطوات الجارية والمخصّصة لمتابعة أمور تعود إلى قطّاع الطيران والنقل الجوي، وإجراءات الإدارة والإنجازات القائمة لتاريخه من ملفي سور المطار، وجرّارات الحقائب، وملف رفع مستوى الحماية الأمنيّة، وذلك لتعزيز أمن المطار».
وقال: «قامت منظمة الطيران المدني الدولي في العام 2012 بمهمة تدقيق، هدفها التحقّق من مدى التزام لبنان تنفيذ الخطة التصحيحية لمعالجة النواقص الواردة في تقرير المنظمة الدولية للعام 2009. وأظهر التدقيق تحسّناً وتقدمّاً في تنفيذ بعض من الإجراءات التصحيحية في بعض الأقسام والمناطق، مثل التحقيق في حوادث الطائرات، المطارات، صلاحية الطائرات، والتشريعات، بينما حافظت الأقسام الأخرى على مستواها السابق مثل الإجازات، والتنظيمات وعمليات الطائرات».
وأشار إلى أنّ «تقرير المنظمة الدولية للطيران المدني صدر في حزيران 2013، وهو ملخّص عن التدقيق الذي تمّ على كل قسم، إضافةً إلى تفاصيل عن التقدّم الذي أحرزه لبنان في تنفيذ الإجراءات التصحيحية السابقة، كما تضمّن هواجس السلامة SSC التي تتعلّق بعملية تقييم شركات الطيران اللبنانية وإصدار شهادات الاستثمار الجوي».
وتابع: «إن المنظمة الدولية للطيران المدني أرسلت بعثة تحقيق إلى لبنان من تاريخ 9 الى 13 أيار 2016 للتحقق من التقدم الذي أحرزته المديرية العامة للطيران المدني في تنفيذ خطة العمل التصحيحية CAP … عندها عرضت لجنة التحقق التقرير الذي قدمته البعثة وجميع الإجراءات التصحيحية المتخذة والأدلة والوثائق المقدمة، وبناء عليه قررت منظمة الطيران الدولي رفع إسم لبنان عن هواجس السلامة العامة SSC في مجال إصدار شهادات الإستثمار الجوي».
واعتبر زعيتر، أنّ «هذا الإنجاز مهمّ وتحقّق بشكل أساسي، بفضل جهود ومثابرة الإدارة في المديرية العامة للطيران المدني، خصوصاً بعد التعديلات والتغييرات والمناقلات الإدارية والفنية الواسعة التي شملت نحو 30 مركزاً قيادياً تناولت رئيس الهرم حتى رؤساء الفروع، والتي أجريناها منتصف العام 2015، وكلها بالتكليف على غرار الوضع الإداري السائد في مختلف الإدارات حاليّاً»، وتابع: «إلّا أنّنا أمام الواقع الصعب في المطار، وما كان مطلوب منّا وبإلحاح، خصوصاً أنّ المطار كان على اللائحة الحمراء نتيجة التقصير الذي استمر سنة ونصف السنة، كان لا بدّ من اتّخاذ هذه المناقلات وصولاً إلى النتيجة التي أدّت إلى رفع اسم لبنان والمطار عن هواجس السلامة العامة».
وقال: «هنا لا بُدّ لي من الإشارة إلى ما صدر منذ فترة قريبة جداً من قرار يطعن في ما قمنا به من مُناقلات وتغييرات وتعديلات إداريّة وفنيّة، فهل المقصود البقاء في حال الفشل والوقوع في الأخطاء ومنع تحقيق الإنجازات ورفع اسم لبنان كما أسلفنا؟ يوجد في المديرية العامة للطيران المدني نحو 113 وظيفة شاغرة، ورفعت في هذا الخصوص كتاباً إلى مجلس الوزراء لملء هذه الشواغر بعد موافقة المجلس عليها وتحويلها إلى مجلس الخدمة المدنية، وإجراء المباراة بهذا الخصوص».
وأضاف: «أمّا بالنسبة إلى ملفّي سور المطار وجرّارات الحقائب، فيمكننا الجزم أنّ هذين الملفين وبعد طول معاناة، أصبحا في المراحل النهائية إداريّاً، أي في مجال إجراء الرقابة الإدارية المسبقة من ديوان المحاسبة تمهيداً للبدء بتنفيذ الأشغال».
ولفتَ زعيتر إلى أنّ ملف مشاريع رفع مستوى الحماية الأمنية في المطار تمّ إنجاز تفاصيله الإدارية والمالية والفنية. ومنذ نحو أسبوع، صدر قرار لمجلس الوزراء تحت الرقم 70، أجاز فيه لوزارة الأشغال العامة والنقل إجراء استدراجات عروض وفقاً للأصول المرعيّة الإجراء وعلى أساس الدراسات الفنية والتقنية التي أنجزتها اللجنة المشتركة مع وزارة الداخلية، كما تمّت الموافقة على تأمين الاعتماد المطلوب البالغ في حدّه الأدنى نحو 28 مليون دولار، حيث سيتمّ إنجاز ملفات التلزيم خلال فترة أسبوعين كحدّ أقصى.
وأضاف: «عند زيارة الوفد الفرنسي إلى لبنان، تمّ البحت في كاسر الأمواج البحري لحماية المدرج الغربي للطيران ليكون جاهزاً فنياً، وأُنشئ هذا الكاسر منذ العام 2002، وأصبح بحاجة إلى تجهيز على أمل تأمين الاعتمادات اللازمة له وفي أسرع وقت ممكن».
وفد زحلاوي: من جهة أخرى، استقبل زعيتر رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش والوزير السابق سليم جريصاتي ووفداً من بلدية زحلة المعلقة برئاسة أسعد زغيب، وتمّ البحث في الأوضاع العامة في البقاع بشكل عام، وفي مدينة زحلة بشكل خاص، متمنّياً أن يشهد لبنان أيّاماً أفضل في المستقبل القريب.