مجلس الوزراء يوافق على الهبة السعودية ويفوّض بو صعب إعطاء إفادات

وافق مجلس الوزراء على قبول الهبة العينية المقدمة من المملكة العربية السعودية بما يعادل مبلغ مليار دولار أميركي لتسليح وتجهيز الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة.

وأكد مجلس الوزراء في الجلسة التي ترأسها رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الكبير، قراره السابق بتفويض وزير التربية الياس بوصعب إصدار الإفادات من أجل إنقاذ مستقبل الطلاب.

ووافق المجلس إثر الجلسة التي استمرت قرابة السبع ساعات على إعطاء سلفة خزينة بقيمة 30 مليار ليرة لمؤسسة الإسكان لتسديد فوائد القروض المُستحقة عليها والموافقة على مشروع قانون لفتح اعتماد إضافي بقيمة 450 مليار ليرة لتغطية العجز الحاصل في معاشات التقاعد، وإعطاء منح موقتة عن العام الدراسي 2013-2014.

ووافق على طلب وزارة الطاقة والمياه تجديد تكليف مجلس الإنماء والإعمار الاستمرار بتلزيم مشروع تشغيل وصيانة أنظمة المياه والمجاري في منطقة بعلبك – النبي شيت لمدة سنة إضافية، وعلى عدة مشاريع ترمي إلى نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة إلى موازنات بعض الوزارات لعام 2014 على أساس القاعدة الإثني عشرية، وعلى مذكرة تفاهم حول المحافظة على الأنواع المهاجرة من الطيور الجارحة في أفريقيا وأوروبا وآسيا، وتفويض وزير البيئة التوقيع عليها.

وبناء على طلب وزير العمل سجعان قزي، وافق مجلس الوزراء على مشروع مرسوم باستحداث دائرتين لوزارة العمل في محافظة جبل لبنان، واحدة لجبل لبنان الشمالي مركزها مدينة جونيه، وواحدة لجبل لبنان الجنوبي مركزها في مبنى وزارة العمل في الشياح لأقضية بعبدا، عاليه والشوف.

كما قرر المجلس عقد جلسة خاصة لدراسة موضوع النفايات الصلبة والتراخيص لبعض الجامعات، يوم الثلاثاء المقبل.

ودعا المجلس وسائل الإعلام اللبنانية إلى الالتزام بالمبادئ التي تحفظ وحدة لبنان وسلامة شعبه وأرضه وتجنب كل ما يسيء إلى صورة لبنان في الظروف الدقيقة التي يمر بها الوطن والمنطقة. وكلف المجلس وزير الإعلام رصد أي مخالفة للقانون وإجراء الملاحقات القضائية، مؤكداً أن الحكومة لن تتهاون مع هذه المخالفات.

وأعلن وزير الإعلام رمزي جريج الذي تلا مقررات الجلسة أن الحكومة تطرقت إلى الوضع في الموصل، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك السريع لوقف مسلسل القتل والتهجير في الموصل لحماية جميع مكونات المجتمع العراقي، وناشدت كل الدول «اتخاذ القرارات الضرورية بغية حماية الشعوب والجماعات من الجرائم ضد الإنسانية».

وكان سلام استهل الجلسة بتأكيد أولوية انتخاب رئيس جديد. ثم تطرق إلى موضوع عرسال، وأكد أن موقف الحكومة الصارم أدى إلى السيطرة على الوضع الميداني، مع أن خطف العسكريين أمر مقلق، مشدداً على ضرورة إيجاد موقف موحد من تلك الأحداث، وأن التحقيق في أي مسبب لتلك الظروف والأحداث يمكن أن يتم بعد انتهاء العمليات العسكرية.

وتطرق سلام إلى الدعم العربي والدولي للحكومة في مواجهة الإرهاب، وتحدث عن الصدى الإيجابي الذي تركه انتخاب مفتٍ جديد للجمهورية، وما له من تداعيات وتوحد في الطائفة السنية.

وفي المواقف الوزارية، رحّب وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش بأي مساعدة لتعزيز قدرات الجيش اللبناني.

ولفت وزير التربية الياس بو صعب إلى أن يوم غد السبت هو آخر مهلة لهيئة التنسيق النقابية لإعطاء جواب حول التصحيح أو سنعطي إفادات»، مضيفاً: «حاولت أن أقف إلى جانبهم، ونصرهم أنا صنعته من أجل النتيجة وإذا استمرت الأحوال على ما هي عليه سنعطي إفادات».

ونفى وزير العدل أشرف ريفي منع عرض الصلبان في محلات الصاغة، وأكد أن أصحاب هذه المحلات بصدد عقد مؤتمر صحافي لنفي ذلك.

واعتبر ريفي أنه إذا كانت خلفية منع إعلانات البيرة في طرابلس دينية فالجميع ضده، مشيراً إلى أن رئيس البلدية قال إن الخلفية قانونية لغياب ترخيص ووزير الداخلية نهاد المشنوق يتابع الموضوع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى