الجعفري: سليماني مستشاراً عسكرياً في معارك الفلوجة
أعلن وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري أمس، أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني يعمل في العراق بوظيفة مستشار عسكري للحكومة.
وقال الجعفري خلال مؤتمر صحافي عقده في السفارة العراقية في عمان إن سليماني «يعمل في الأراضي العراقية بعلم الحكومة العراقية ودرايتها التامة»، منهياً بذلك جدلاً دار حول سر ظهوره قرب ساحة المعارك في مدينة الفلوجة، غربي العراق.
وأضاف الجعفري أن «بغداد تخوض حرباً بالنيابة عن دول العالم ضد تنظيم داعش»، لافتاً إلى أن عناصر هذا التنظيم النشط على الأرض العراقية ينحدرون من حوالي 100 دولة.
واعتبر الوزير العراقي أن التأخر في استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة من قبضة تنظيم «داعش» يرجع إلى حرص القوات العراقية على الحفاظ على أرواح المدنيين في الفلوجة، «الذين يتخذهم داعش دروعاً بشرية».
وبعد أيام من بدء هذه الحملة العسكرية لاستعادة الفلوجة، أظهرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لقاءات بين «سليماني» وقيادات عسكرية في الحشد الشعبي على أطراف الفلوجة.
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قال، خلال مقابلة متلفزة، في 26 أيار الماضي، إن بلاده تنظر لوجود سليماني في العراق على أنه أمر «سلبي جداً».
وأضاف: «الحرس الثوري يحارب الشعب السوري، يحارب في العراق، ويقوم بأعمال تخريبية في أنحاء أخرى من العالم»، معتبراً أن «ما يقوم به سليماني والحرس الثوري في العراق مرفوض»، بحسب تعبيره.