ويكيليكس: غوغل سلاح كلينتون الانتخابي

احتفلت هيلاري كلينتون بفوزها على منافسها بيرني ساندرز في سباق الترشح عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، وشنّت هجوماً لاذعاً على المرشح المفترض للحزب الجمهوري دونالد ترامب.

وقالت كلينتون، إنها وصلت إلى نقطة فارقة في تاريخ الولايات المتحدة كأول إمرأة تقود حزباً رئيسياً في سباق إلى مقعد الرئاسة بالبيت الأبيض.

وفي كلمة وجهتها إلى مؤيديها في حي بروكلين في نيويورك، قالت «أشكركم.. لقد وصلنا إلى نقطة فارقة… نحن جميعاً مدينون بالكثير لمن سبقونا»، حيث اعتبرت إنجازها صفحة جديدة في التاريخ الطويل لحركة حقوق المرأة.

وكانت كلينتون تتحدث بعد قليل من فوزها على ساندرز في الانتخابات التمهيدية للحزب في ولاية نيوجيرسي، معززة تقدمها بعد يوم من ضمانها الحصول على العدد المطلوب من أصوات المندوبين لكي تصبح مرشحة الحزب لانتخابات الرئاسة الأميركية.

ودعّت المرشحة الديمقراطية مؤيدي ساندرز إلى الانضمام إليها وقالت إن الحزب الديمقراطي تلقى دعماً من حملته من أجل القضاء على عدم المساواة في الدخل، والتي استحوذت على حشود ضخمة واستقطبت ناخبين من الشبان.

وتعد ولاية نيوجيرسي إحدى 6 ولايات أجريت فيها انتخابات تمهيدية في سباق الترشح، من بينها ولاية كاليفورنيا، حيث لا تزال كلينتون تواجه خطر خسارة محرجة أمام ساندرز. غير أنّ توقعات لمحطة «Fox News» أظهرت، أمس، أنّ كلينتون تتجه للفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في كاليفورنيا أيضاً.

وفي السياق، أفاد استطلاع للرأي بأنّ كلينتون تتفوق على منافسها الجمهوري المفترض دونالد ترامب بعشر نقاط في السباق الرئاسي هذا العام، وذلك في تغيير طفيف عن الأسبوع الماضي مما يشير إلى أن تصريحات ترامب بشأن قاض أميركي من أبوين مكسيكيين لم تؤثر بعد على موقفه في المنافسة.

وصدر أحدث استطلاع للرأي أجرته «رويترز» ومؤسسة «إبسوس» بعد أيام من توجيه انتقادات حادة لترامب بسبب إصراره على أن قاضياً اتحادياً ولد في ولاية إنديانا لأبوين مكسيكيين منحاز ضده في قضية ورد فيها اسمه.

وأشار الاستطلاع الإلكتروني إلى أنّ 44.3 بالمئة من الناخبين المرجحين قالوا إنهم سيصوتون لكلينتون مقارنة بنسبة 34.7 بالمئة سيدعمون ترامب. وقالت نسبة 20.9 بالمئة إنها لن تصوّت لأي منهما، ولم تتغير النتائج كثيراً عن مسح الأسبوع الماضي، حيث شارك في الاستطلاع 1261 شخصاً وبلغ هامش المصداقية فيه 3.2 نقطة مئوية.

هذا وشنت كلينتون، هجوماً قاسياً على المرشح المفترض للحزب الجمهوري دونالد ترامب لاستخدامه خطاباً مثيراً للانقسام يستهين بالنساء والمسلمين والمهاجرين. وقالت «المخاطر في هذه الانتخابات مرتفعة والخيار واضح. دونالد ترامب غير مؤهل فيما يتعلق بالسيطرة على مشاعره وضبط النفس لأن يكون رئيساً للبلاد وقائداً أعلى للقوات المسلحة».

وكان الملياردير دونالد ترامب قد فّاز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية كاليفورنيا، وحصل على 74 من الأصوات، بحسب محطة «Fox News» التلفزيونية.

الى ذلك، هنأ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، كلينتون بحصولها على العدد المطلوب من المندوبين لترشيحها لانتخابات الرئاسة عن الحزب الديمقراطي.

و جاء في بيان صادر عن البيت الأبيض، أنّ أوباما اتصل بكلينتون وكذلك منافسها السيناتور عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز، و هنأ الرئيس كلا السياسيين بإجراء «حملتين انتخابيتين ملهمتين» وكذلك بظهور «جيل جديد من الأميركيين في العملية السياسية للبلاد»، وشكر كلينتون وساندرز على لفت انتباه الأميركيين إلى أفكار سياسية مهمة.

وقال أوباما، في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية السابقة، إنّ حملتها التاريخية ألهمت الملايين وتمثل امتداداً لنضالها على مدى حياتها من أجل مصالح الطبقة الوسطى والأطفال.

من جهة أخرى، شكر الرئيس الأمريكي السيناتور ساندرز على تشجيع ملايين الأميركيين من خلال سعيّه إلى معالجة قضيتي عدم المساواة وتأثير كبار رجال الأعمال على السياسة الأميركية.

في غضون ذلك، فضح مؤسس «ويكيليكس»، جوليان أسانج، علاقة شركة غوغل بالإدارة الأميركية، متهماً الشركة بالتورط في الحملة الانتخابية للمرشحة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.

وجاء اتهام أسانج لغوغل، خلال مداخلته عبّر الفيديو للمشاركة بفعاليات المنتدى الإعلامي الدولي «عصر جديد للصحافة: وداعاً للتيار السائد»، الذي نظمته مؤسسة «روسيا سيفودنيا»، بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيسها.

وفي هذا الصدد، قال مؤسس «ويكيليكس» إن شركة غوغل دُمجت بشكل وثيق مع السلطة في واشنطن، على المستوى الشخصي والعملي والمؤسساتي، فضلاً على تحكم غوغول بقنوات المعلومات.

وفي سياق حديثه، اتهّم أسانج شركة غوغل الأميركية بمشاركتها في حملة كلينتون الانتخابية، إذ أصبح أريك شميت رئيس «غوغل» سابقاً، رئيساً للشركة التي تقوم بتوفير الدعم المعلوماتي الرقمي لحملة هيلاري التي ستجري في تشرين ثاني المقبل.

وأضاف أسانج أنّ شميت يشغل في الوقت نفسه منصب أحد الرئيسين المناوبين للجنة التكنلوجيا الحديثة بوزارة الدفاع الأميركية، مؤكداً أنّ شركة غوغل تحولت إلى «سلطة أميركية تقليدية»، مستحضراً إلى الأذهان إبرام الشركة صفقة مع إدارة أوباما، حتى إن رئيسها كان يتردد على البيت الأبيض أسبوعياً على مدى الأعوام الـ4 الماضية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى