بو صعب يرعى مباراة «سوق عكاظ» في صور

محمد أبو سالم

نظّمت جمعية «الفرح الإعلامية الاجتماعية» بالتعاون مع بلدية صور، المهرجان المدرسي للمباراة الشعرية «سوق عكاظ» تكريماً للشاعر محمد علي شمس الدين، وذلك في مركز باسل الأسد الثقافي، برعاية وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، وحضر عنه رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، كما حضر المدير العام في رئاسة مجلس النواب القاضي عرفات شمس الدين، قائمقام صور حسن عيديبي، رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق، قائد جنوب قطاع الليطاني في الجيش اللبناني العميد شربل بو خليل ممثلاً بالعقيد عباس زمط، رئيس مركز الضمان الاجتماعي في صور صلاح أمون، رئيس الجمعية علوان شرف الدين، والشيخ بلال شمس الدين وحشد من الفاعليات.


قدّم للاحتفال هادي مكنا، فعرض وثائقياً عن الشاعر شمس الدين الذي ألقى كلمة جاء فيها: «إنّ أيّ محاولة نقوم بها لنعيد الصوت إلى صفائه وطهره، هي سعي إلى تنقية الاسم العربي والصوت العربي الجريح من أدرانه».

وأضاف: «من المفرح حقاً أن تقوم هيئات من المجتمع المدني والثقافي في هذا الجنوب اللبناني مثل جمعية الفرح وبلدية صور بإحياء الفرح بالشعر، إذ احتفلوا بروح الشعر العربي وروح العروبة والقومية واللغة تكريماً له ولي وللشعر في المطلق».

وألقى عباس كلمة قال فيها: «في هذا اليوم الجميل تجتمع عناوين ثقافية، إبداعية، تربوية ووطنية، إحياء التراث العربي الأصيل وسوق عكاظ، عناوين تتكامل راسمة صورة الجنوب الذي كان على مرّ التاريخ منبعاً للشعر الأصيل وللمبدعين الكبار. وهناك عنوان آخر، العيد الخامس والعشرين لتأسيس صوت الفرح، إذ حملت الإذاعة الوطنية بإخلاص قضايا الناس بأفراحهم وأحزانهم، وبكل اعتزاز حملت قضية فلسطين بالمستوى ذاته الذي حملت فيه قضية الجنوب والمقاومة».

وأضاف: «في تكريم الشاعر شمس الدين أقول، هذا الرجل صديقي منذ أكثر من ثلاثين سنة، أعتز به، إذ من أصابعه تتدلى عناقيد شعر معتق»، لافتاً إلى أنه في يوم الشعر العالمي، سُجّل لجمعية الفرح هذا العمل الذي بادرت فيه إلى تكريم الشاعر الذي أصبح عالمياً وظلّ يعتزّ بانتمائه إلى الجنوب.

وأشار عباس إلى شعوره بالمرارة حينما يرى التاريخ يدنّس لتبقى أمة بلا تاريخ، لذلك يطالب بتدريس تجربة المقاومة بكل تفاصيلها وفي جميع محطاتها المضيئة.

وتساءل: «لما لا نبدأ عملية إنهاض التعليم الرسمي، أوليس باستطاعتنا ترك بصمات تربوية تحفر عميقاً في نفوس الأجيال المقبلة؟ وإلى متى ستبقى حصة التربية في الموازنة العامة متدنّية إلى هذا الحدّ المريب؟ لما لا توضع استراتيجيات لتقوية التعليم بجميع مراحله أو الاستعانة بآراء تربوية لا تتأثر بأيّ حسّ طائفي أو مذهبي؟ لما لا تتضافر الجهود في إيجاد السبل لاستثمار الطاقات البشرية الخلاقة لتأتي عملية إنهاض تربوي في إطار خطة وطنية شاملة؟ أليس غريباً أن تبقى الرباطات على سلسلة الرتب والرواتب طيلة هذه السنوات؟»، مؤكداً حق المعلم والموظف الاداري في العيش بكرامة.

وختم: «إن هذا النشاط ما هو إلا مثال حيّ على صنع الأجيال من خلال الإضاءة على قدرات التلميذ والأخذ بيده، وبالتالي يلتقي الحبر واللون والدم لرسم لوحة تتجلى فيها صورة الإبداع والمقاومة وعظمة الإنسان».

ثم توّج المهرجان بمشاركة اثنتي عشرة مدرسة، وقد أبدع الجميع بإلقائهم المتميز، إذ خاضوا مواجهة ثنائية على ست مراحل تأهل منها ست فرق ليخوضوا بعدها ثلاث مراحل تأهلت فيها مدرستان لتحسم النهاية بفوز فريق «أبدع»، فحصد نتيجة تليق بقدراته، فحصدت متوسطة صور الرسمية للبنات المرتبة الأولى، فيما احتلت مدرسة الأمجاد المركز الثاني، وحصدت مدرسة الليسيه حناويه المركز الثالث، فكان جميع المشاركين فائزين، ووزّعت الشهادات التقديرية والهدايا عليهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى