بو صعب تابع امتحانات ذوي الصعوبات وضَبط منتحل صفة

جال وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب على مراكز الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة، متفقداً سيرها في يومها الأول، بدءاً من مدرسة الأوروغواي المخصصة لامتحانات التلامذة ذوي الصعوبات التعلمية، رافقه في الجولة المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة فادي يرق والمستشار الإعلامي البير شمعون، وإعلاميون.

وحرص بو صعب على محادثة جميع المرشحين تقريباً، ولا سيما أن لكل منهم صعوبة محددة ومنها قصر الذاكرة والتوحّد وصعوبة الكتابة، وانخفاض معدل الذكاء، والبطء في الفهم والاستيعاب، وقد خصصت إدارة الامتحانات مجموعة من الأساتذة المتخصصين من مديرية الإرشاد والتوجيه أصحاب الاختصاص بحسب المواد المطروحة للامتحان في كل يوم، ليتولوا الشرح والإيضاح للمرشحين لكي يفهموا الأسئلة. وقد تم تكييف المسابقات بحسب قدراتهم وطاقاتهم. وقد برزت في المركز حالات نفسية صعبة استدعت الاهتمام والرعاية من جانب فريق عمل كبير ومتخصص وجاهز للشرح والإفهام والتسهيل.

ثم جال بو صعب على مركز الامتحانات في ثانوية جابر الأحمد الصباح الرسمية في بيروت وتفقد المرشحين مستطلعاً آراءهم في الامتحانات، فبادروا إلى شكره على حذف محاور من مادة الفلسفة، وأكدوا أن المسابقة عادية وليست معقدة. وتسابقوا إلى أخذ الصور مع الوزير أمام الإعلاميين.

وتحدث الوزير إلى الوفد الإعلامي المرافق فقال: «أردت أن أبدأ بمركز الأوروغواي الذي يضم تلامذتنا من أصحاب الصعوبات التعلمية القاسية أحياناً، ولا سيما أن القانون لا يسمح لنا بإعفائهم من الشهادة في المرحلة الثانوية، لذلك وضعنا في هذا المركز أساتذة أصحاب اختصاص ليساعدوا المرشحين في هذا المركز من أجل تبسيط المسابقات، لأن المرشحين هنا لا يمتلكون القدرات نفسها مثل باقي المرشحين، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن نحكم عليهم بالرسوب لأنهم في هذه الحال، بل أردنا إيلاءهم اهتماماً خاصاً وزائداً عن العادة، ونأمل أن يقطعوا جميعا هذه الخطوة، لأنها تفتح لهم الأبواب للمستقبل».

وأضاف: «اللافت أنه في نصف الساعة الأولى تم ضبط حالة لتلميذ كان نفسه يتقدم من امتحان الشهادة المتوسطة، وهو يتقدم اليوم من الثانوية، ما يعني أنه منتحل صفة، وربما كان يعتبرها مهنته فيتقدم عنه وعن غيره، وسوف تظهر التحقيقات تفاصيل فعلته والتلميذ الذي يتقدم عنه. وقد تنبّه إليه الأساتذة في المركز وقد ساعدتنا التدابير التكنولوجية على ذلك، وهي تعطي قدرات أكبر للمراقبين للتنبّه إلى هذا الغش وقد كانت تمرّ هذه الأمور في الماضي من دون أن ينتبه إليها أحد. والعقوبة تأتي بحسب كل حال فإذا ثبت انتحال الصفة سوف يرسب الطالب مع من يتقدم عنه وهناك إجراءات قانونية يحدِّدها القضاء».

وعن إمكان توسع حذف المحاور إلى مواد أخرى، قال: «هذه حال وحيدة إذ ان مادة الفلسفة كانت موضوع جدل ويراها البعض متشعبة وصعبة، وجاء قرارنا لتبسيط الأمر على المرشحين وحذف بعض المحاور لكي يركزوا على المحاور المتبقية وهي مهمة. ولن يتم حذف محاور في أي مادة أخرى ولا سيما أن الحذف هو لهذا العام بالذات فقط. إننا نحاول التسهيل وهذا لا يعني أننا أنجزنا كل ما نريد في الامتحانات الرسمية، ولكننا وضعنا القطار على السكة الصحيحة وسوف تكون الدورة الثانية أفضل من الأولى».

وعن عدم إعفاء التلامذة ذوي الصعوبات أمس، أكد بو صعب أن «القانون لا يسمح بالإعفاء في الثانوي بل في المتوسط فقط، وهذا خطأ، فقد كان يتوجب أن ينص القانون على إجراءات تتخذها الوزارة لكي لا يحكم على هؤلاء المرشحين بالفشل، بل أن يكون لهم امتحانات بناء على مناهج مخصصة لهم ليدخلوا بعدها إلى جامعة أو معهد. كما أن امتحاناتهم مبسطة وأسهل والتصحيح يأتي وفق الإجراءات الموضوعة للطريقة المبسطة»، ولفت إلى «وجود مرشح يتقدم في سجن رومية للامتحانات الرسمية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى