محفوض: لا عام دراسياً قبل إقرار السلسلة
بعد مفاوضات طويلة قادها مع هيئة التنسيق النقابية للتراجع عن موقفها بشأن مقاطعة تصحيح الامتحانات الرسمية، وبعد تمسك الأخيرة بموقفها واضعة إقرار السلسلة كمطلب محقّ للأساتذة، شرطاً للعدول عنه، أصدر وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب «القرار النهائي بشأن إعطاء حاملي بطاقات الترشيح للامتحانات إفادة تبرز للدخول والتسجيل في الجامعات».
وشدّد خلال مؤتمر صحافي عقده ظهر يوم السبت على أنّ «اتخاذ قرار إصدار الإفادات عوض تصحيح الامتحانات جاء لمصلحة الطلاب، ولأنّ الوقت لا يسمح بالمناورة أكثر حرصاً على مصلحة الطلاب».
وهنأ «ال 180 ألف طالب الذين نالوا الإفادات»، واعتبرهم: «بمثابة الناجحين وبدءاً من مطلع الأسبوع المقبل ستبدأ عملية إصدار الإفادات».
ولفت بو صعب إلى أنّ «هيئة التنسيق النقابية خسرت بتعنتها ورقة الضغط»، داعياً الهيئة «ولا سيما الأساتذة إلى أن يتصرفوا كتربويين أولاً ومن ثم كنقابيين». وقال: «ما حصل بصراحة مع هيئة التنسيق هي أمور شخصية، وكان قرارهم المحافظة على كلمتهم بدل أن يحافظوا على مستوى الشهادة الرسمية». وأضاف: «حتى اللحظات الأخيرة، ثلاثة أعضاء تربويون من أصل أربعة في هيئة التنسيق النقابية كانوا يريدون المضي بالتصحيح، لكنّ أحد الأعضاء اتخذ الأمور بشكل شخصي».
وتمنى على «أي مسؤول نقابي في المرحلة المقبلة أن يتجنب الوصول إلى حائط وطريق مسدود وفي حال وصل، أن يبتعد عن الحائط وليس أن يدخل به»، مؤكداً الحرص على مصلحة كل من الطلاب والأساتذة وعلى أنه كان ولا زال وسيمضي دوماً إلى جانب حقوق الأساتذة في المرحلة المقبلة.
ولفت بو صعب إلى أنّ «هيئة التنسيق كانت على علم أنه في الوقت الحالي لا مجال لإقرار السلسلة لكون بعض الأطياف السياسيين كانوا يربطون بين جلسة تشريعية وجلسة انتخاب الرئيس، وللأسف هناك من عطل إقرار حقّ الموظفين في السلسلة».
وأشار إلى أنه حاول إعطاء الفرص، ولكن كانت هناك مناشدات تربوية ودينية وسياسية والأهم طالبية دفعته إلى اتخاذ هذا القرار وسط محاولاته ومرونته «وقوبلت بتعنت وعناد شخصي وعدم التطلع لأمور المصلحة العامة». وأوضح بو صعب أنه حاول يوم الثلاثاء إظهار الهيئة منتصرة ولو انتصاراً وهمياً على قرار مجلس الوزراء «ولكن للأسف البعض أساء فهم مرونتي وعدم الحسم للمسألة». وقال: «من انتصر هي التجاذبات السياسية وهيئة التنسيق هي الخاسر الأكبر».
واختتم بو صعب: «كان حري بهيئة التنسيق النقابية أن تحذو حذو عناصر الجيش اللبناني الذين لم يتوقفوا عن مهماتهم وعملياتهم رغم عدم إقرار حقوقهم».
هيئة التنسيق
ودعا عضو هيئة التنسيق النقابية حنا غريب مجالس المندوبين في رابطتي التعليم الرسمي الثانوي والأساسي ورابطة التعليم المهني إلى اجتماع عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم الإثنين، وموظفي الإدارات العامة عند الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم نفسه، من أجل اتخاذ الموقف الرسمي للدفاع عن حقوق المعلمين والشهادة الرسمية، وذلك في مراكز الروابط المحددة.
وأعلن أنّ «خلاصة الاجتماعات وما رشح عنها من مقررات وخطوات ستعلن عنها هيئة التنسيق في مؤتمر صحافي ستعقده لهذا الغرض يوم الثلاثاء المقبل عند الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم غد.
من جهته، أعلن عضو الهيئة نعمة محفوض، أنّ الهيئة قررت العودة خلال اليومين المقبلين، إلى قواعدها لمناقشة القرار الذي صدر عن وزير التربية الياس بو صعب، رافضاً اتهام الهيئة بالتعنت. ودعا الأهالي والطلاب إلى رفض الإفادات.
وأعلن محفوض أن لا عام دراسياً جديداً من دون إقرار سلسلة الرتب والرواتب، قائلاً: «لن نسمح لمجلس النواب بالتمديد إلا بعد إقرار السلسلة».
بري وبهية الحريري
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري بحث موضوع السلسلة والامتحانات مع رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري، في حضور وزير المالية علي حسن خليل.