هاشم: للتعاطي بإيجابيّة مع مبادرة برّي للخروج من المراوحة والإرباك

رأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم، «أنّ بعد نجاح العملية الديمقراطيّة للانتخابات البلدية بكل مراحلها، أصبح لزاماً على القوى السياسيّة الإسراع بإيجاد المخارج للأزمة السياسيّة والتعاطي بإيجابيّة مع مبادرة الرئيس نبيه برّي والأفكار التي طرحها للخروج من حالة المراوحة والإرباك، التي يتخبّط فيها الوطن بسبب بعض المواقف وتعنّت البعض».

واعتبر أنّه «لا يجوز الاستمرار على هذا النحو، لأنّ سلبيات المرحلة السابقة انعكست على حياة اللبنانيين وأمورهم اليومية الحياتية، وعلى مصلحة الدولة. والمصلحة الوطنية تقتضي الاستثمار على أيّة إيجابية لإنهاء حالة التعطيل والشلل، التي أصابت المؤسّسات لإعادة الحياة السياسية إلى طبيعتها لتأخذ المؤسسات الدستورية، بدءاً من رئاسة الجمهورية، دورتها الطبيعية وبفعالية وإنتاجيّة أعلى لتعوِّض بعضاً ممّا أصاب وطننا من بعض السياسات الارتجاليّة».

كلام هاشم جاء بعد زيارات قام بها لبعض المجالس البلديّة المنتخبة في قضائي مرجعيون وحاصبيا. وقال: «بعد أن انتهت الانتخابات البلدية بكل مراحلها وأصبحت وراءنا، نأمل أن تعمل المجالس البلديّة بروحيّة التعاون والتكامل والتضامن من أجل إنماء بلدات وقرى الجنوب وعلى كل المستويات، لأنّ من حق الناس أن تصلها الخدمات الإنمائيّة، وهذا واجب المجالس البلدية لتسعى مع كل الفاعليات والوزارات والإدارات إلى إنجاز المزيد من الخدمات الإنمائيّة، وأن يتمّ تجاوز كل سلبيّات مرحلة الانتخابات، وإعادة اللحمة بين أبناء العائلات والبلدات والقرى، وهذا ما يجب العمل عليه لأنّ وحدة الموقف بأيّ مستوى من المستويات تحصين للموقف الوطني العام في ظل استمرار استهداف الجنوب ولبنان من الأطماع «الإسرائيلية» والإرهابية».

أضاف: «فكما استطاع لبنان ومن جنوبه أن ينتصر في المراحل السابقة ويسقط مشروع الاحتلال «الإسرائيلي»، ويضع حدّاً للكثير من أهدافه وأطماعه ويواجه المشروع الإرهابي التكفيري، ومن خلال وحدة الموقف الوطني المقاوم لكل المشاريع العدائية، فالمطلوب الاستمرار بهذا النهج الوطني لحماية لبنان من أيّة أطماع عدوانيّة «إسرائيلية» كانت أم إرهابية، إذ إنّهما وجهان لعملة واحدة، وهذا يستدعي مزيداً من وحدة الموقف الداخلي والإقلاع عن الخطاب السياسي الموتور ومفردات الإثارة، والسّعي إلى توسيع مساحة التوافق واعتماد اللغة الهادئة، لغة الحكمة والعقل والوحدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى