نعيم لـ«سبوتنيك»: الجماعات «الإرهابيّة» أداة رئيسيّة لتقسيم الشرق الأوسط

قال الخبير في شؤون الجماعات المسلحة نبيل نعيم، إنّ كثيراً من الدول التي تعبث باستقرار الشرق الأوسط تستخدم الجماعات «الإرهابية» المسلّحة كأداة من أجل تقسيم المنطقة.

وأشار نعيم إلى أنّ «أخطر ما تواجهه الحكومات وقوات الأمن هي مجموعة تسمّى مجموعة خوراسان، تمثّل مجموعة من المهندسين المتخصّصين في الشؤون الإلكترونيّة والكهربائيّة والكيماويّة، وكانت تابعة لـ«القاعدة» وانضمّت لـ«داعش»، وتقوم بعمل قنابل لا تستطيع أجهزة الكشف عن المتفجرات الوصول إليها، ونجحوا في الوصول إلى هذا الاختراع. وهذا أخطر ما تواجهه أجهزة الأمن في الأيام الحالية. وهذه جماعات عالمية دولية تستهدف جميع الدول التي تظن أنّ هذه الدول تشارك في محاربتها بالاستخبارات أو قوّات بعينها، وهذه الجماعات موجودة حيث يتواجد المتطرّفون في دول عربية أو أوروبية».

وقال: «في تركيا يوجد نوعان من الجماعات التي تواجه أردوغان، أوّلها حزب العمال الكردي له نشاط وصِدام من سنين مع الدولة، وهناك مقاومة من الدولة وصراع مرير ويحاول أن يستقل بإقليم الكرد، وثانياً جماعات بدأت تركيا تضييق الخناق عليها تحت الضغط الدولي عليها، منها متواجدة في سورية كـ»داعش» أو «النصرة» أو غيرها، فبدأت هذه الجماعات توجّه ضربة انتقامية للحكومة التركيّة على غرار ما فعلته «القاعدة» في ضرب أميركا في أحداث 11 أيلول».

وعن حادث شارل ديغول وتفجيرات بروكسل وغيرها، لفتَ نعيم إلى أنّ «بروكسل هي معقل الجماعات المتطرّفة في أوروبا، عملية شارل إيبدو تمّ تجهيزها وجلب السلاح من بلجيكا أصلاً، «شارل ديغول» على علاقة بمجموعة بروكسل، وتتكوّن من مجموعة من المغاربة والجزائريين وتطلق على نفسها «من أجل الشريعة في أوروبا»، وتعتمد على الانتحاريين، متواجدة حيث يوجد المتطرّفون التكفيريّون، وهم في فرنسا عددهم كبير جداً، موجودون في مرسيليا، ويوجد في مراكز إسلامية في بلجيكا المساجد الإسلامية التي يسيطر عليها المتطرّفون ويجنّدون أفرادا من داخل المجتمع الأوروبي نفسه».

وأضاف: «تعتمد هذ الجماعات على مدخل أساسي وهو مدخل الحاكمية ــ من لم يحكم بما أنزل الله فاؤلئك هم الكافرون ــ وتناقشت مع المُفتي الخاص بهم ونهجهم هو أن يكفّروا المجتمعات والحاكم وتابعيه من الشرطة والجيش والقضاء والإعلام، ولا بدّ من القضاء عليهم، ولا تستطيع هذه المجموعات بعمل تنظيمات مسلحة إلّا إذا وجدت من يموّلها دولياً فتتحوّل من جماعات فكرية إلى جماعات مسلّحة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى