افتتاح مهرجان المسرح العربيّ على «الهناجر»
بعد معاناة لإيجاد مسرح مناسب، وتجاهل وزارة الثقافة الحدث الثقافي المسرحي الوحيد الذي تنظمه مصر، وبعد تهديدات باعتصامات ووقفات احتجاجية من المشاركين في المهرجان، استجابت وزارة الثقافة المصرية ومنحت إدارة «مهرجان المسرح العربي» مسرح الهناجر للفنون لإقامة فعاليات المهرجان الذي تشارك في دورته 10 دول عربية و13 فرقة مسرحية مصرية وتنظمه الجمعية المصرية لهواة المسرح.
يقول الدكتور عمرو دوارة، مؤسس المهرجان، إنه كان ينتظر من الدولة أن تخصص مسرح الهناجر من دون هذه المعاناة، فالمهرجان يعتبر من أعرق المهرجانات العربية المسرحية والوحيد في مصر الذي يربط الدول العربية بعضها ببعضها الآخر، مضيفاً «في أي حال نوجه الشكر إلى الوزارة». وتستمر فعاليات المهرجان في دورته الثانية عشرة حتى 13 نيسان الجاري، واختيرت مسرحية «حكاية طرابلسية» لخدوجة صبري والمخرج جمال عبد الناصر لافتتاح المهرجان.
يرى دوارة أن انتظام دورات المهرجان وتكامل أنشطته يؤكدان بما لا يدع مجالاً للشك أن مؤسسات النشاط الأهلي تستطيع إذا أحسن توظيف أنشطتها وتوجيهها أن تقوم بدور مهم وفاعل في خدمة المجتمع ونشر القيم السامية والنبيلة للارتقاء بمستوى الوعي العام، ولعل من أوضح الأمثلة على ذلك حرص «الجمعية المصرية لهواة المسرح» على تنظيم هذا المهرجان الكبير سنوياً وكلفة إجمالية لم تتعد في أي دورة مبلغ 50 ألف جنيه تشمل إقامة الوفود العربية، إذ يشارك أكثر من 150 فناناً يمثلون مختلف مكونات العرض المسرحي سواء كانوا من المكرّمين أو أعضاء لجنة التحكيم أو أعضاء الفرق المسرحية المشاركة. وتستضيف الدورة الحالية 10 فرق مسرحية تمثل 10 دول بينها فرقة «محترف بغداد المسرحي» من العراق، وفرقة «المعهد العالي للفنون المسرحية» من الكويت، وفرقة «معهد الفنون الجميلة» من لبنان، وفرقة «دائرة المسرح» من المملكة الأردنية، وفرقة المسرح القومي في بنغازي من ليبيا، وفرقة نادي المرأة في فاس من المغرب. كما يكرم المهرجان عدداً من الفنانين المسرحيين العرب مثل عزيز خيون من العراق وفهد الهاجري من الكويت ومرعي الحليان من الإمارات.