أوباما يزور أورلاندو لمواساة ضحايا هجوم الملهى الليلي
حذّر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «CIA» جون برينان من أنّ تنظيم «داعش» سيواصل محاولاته لتنفيذ هجمات في الغرب، وهو يعمل حالياً لإرسال مزيد من عناصره إلى الدول الغربية.
جاء ذلك في نص كلمة لبرينان حصلت وكالة «اسوشيتد بريس» على نسخة منها، كان قد ألقاها قبل مدير الوكالة خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأميركي أمس.
وأوضح برينان أنّ التنظيم الإرهابي يدرب مسلحين جدداً ويحاول نشرهم في الغرب كعملاء له لتدبير مزيد من الهجمات في الغرب، معتبراً أنّ لـ»داعش» عدداً كافياً من العناصر والمتعاطفين معه في الغرب، وهو يحاول حالياً إرسال مزيد من الإرهابيين إلى الدول الغربية مندسين في صفوف اللاجئين، أو مسافرين بالطرق الشرعية.
وجاء في نص كلمة برينان أيضاً أنّ «داعش» يحاول بناء منظومة متكاملة لتدبير هجمات جديدة على غرار اعتداءات باريس وبروكسل، مشيراً في هذا الخصوص إلى الدعوات التي وجهها التنظيم إلى المتعاطفين معه المعروفين بـ»الذئاب المنفردة» لتنفيذ هجمات في الدول التي يعيشون فيها.
وتابع أنّ التنظيم يعمل على التكامل بين مختلف فروعه لتحويلها تدريجياً إلى شبكة مترابطة. واعتبر أنّ فرع «داعش» في ليبيا يعد الأكثر تطوراً ويمثل الخطر الأكبر، مضيفاً أنّ التنظيم يعمل على توسيع دائرة نفوذه في إفريقيا.
ولكن المسؤول الأميركي أكد أنّ الجهود الدولية أضرت بقدرة «داعش» على جمع الأموال، بالرغم من أنه مازال يحصل على عشرات ملايين الدولارات شهرياً، إذ تأتي معظم عائداته من الضرائب المفروضة في الأراضي الخاضعة لسيطرته، وبيع النفط الخام.
في غضون ذلك، أقر الكوسوفي أرديت فيريزي خلال محاكمته في ولاية فرجينيا الأميركية بتورطه في التعاون مع تنظيم «داعش»، وذلك باختراقه بيانات تعود لمئات العسكريين الأميركيين وتسليمها للتنظيم.
وذكرت وزارة العدل في بيان صادر عنها حول محاكمة فيريزي، أنّ المتهم، والمعروف في الإنترنت باسم Th3Dir3ctorY، أقر باختراق قاعدة البيانات الأميركية المذكورة سنة 2015، واستطاع الحصول على امتيازات المسؤول فيها، ليسلم محتوياتها لمنتمين إلى تنظيم «داعش»، الذي تبنى في وقت لاحق عملية الاختراق هذه.
جدير بالذكر أنّ السلطات الماليزية كانت قد اعتقلت فيريزي ذا الـ20 عاماً، بموجب مذكرة بحث جنائي أميركية، وسلّمته إلى الجانب الأميركي لمقاضاته، وإذا ثبتت إدانته فإنه سيتعرض لعقوبة السجن لـ20 عاماً.
وفي السياق، قال مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي إنّ المحققين استجوبوا زوجة منفّذ هجوم أورلاندو الذي استهدف ملهى ليليا للمثليين وأسفر عن مقتل 49 شخصاً فيما قال مصدر بجهة إنفاذ القانون إنّها ربما تواجه تهما جنائية إذا ثبت بالدليل تورطها.
وقال المصدر الذي تلقى تقريراً بهذا الشأن إنّ نور سلمان زوجة عمر متين ،كانت على علم بخططه مسبقاً، مشيراً أنّ ممثل الادعاء يخطط لتقديم دليل لهيئة محلفين اتحادية لتحديد إمكانية توجيه اتهام لسلمان.
من جهته، قال رون هوبر الضابط بمكتب التحقيقات الاتحادي «بالنسبة للزوجة أستطيع أن أخبركم إنّ التحقيق معها هو واحد من عدد من التحقيقات التي أجراها وسيجريها المكتب خلال عمله في هذه القضية» وأضاف «ليس بإمكاني التعليق بشأن نتيجة هذا التحقيق».
جاء ذلك في وقت، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست، أن زيارة الرئيس باراك أوباما لمدينة أورلاندو ستكون مكرسة لمواساة أسّر الضحايا، وقال «أعتقد أنّ هذه الرحلة ستكون مشحونة بالانفعالات»، مضيفاً أنّ «الرئيس يدرك أنّه رمز لبقية البلاد. لكن من المستحيل ألا يتأثر شخصياً بهذا النوع من المحادثات».