عشق الصباح
شرفات متروكة للشمس. في الشرفة البحرية قطرات الندى تمسح وجه الحبق على مهلها، تنفتح نافذة للريح الشرقية. همست: لم تعد الحكايات تسعد الأطفال ولا تدغدغ ضحكاتهم الحلوة، ولا تلقي على وجوههم آية النوم. صارت الحكايات موجوعة تنزف حزنها الموحش.
هنا، على كتف النهر، ينحني الحور على الأقحوان. وأصابعي ترتعش على جمر الحكايات الباقية. طوبى للّذين يقبضون على جمر الحبّ والإيمان والتفاني والعطاء والصبر والحكمة، حتى مطلع الشمس.
«كن حارس ضحى النهار… وحارس الضوء والفرح والحب. وما الصدر إلا لِمن اتّسع له الصدرُ».
حسن ابراهيم الناصر