نقطة عَ السطر

ـ بعد زمان يا زلمي وين غاطِط؟

ـ يا أخي بتعرف الدني رمضان وصيام.

ـ إي تقبّل الله. وكيف بالله بتتعامل مع رمضان؟

ـ يعني متل كلّ هالناس. صيام عن كل المفطرات وما يدخل المعدة.

ـ أيوااا. قلتلي. طيّب سؤال: كم صنف بتاكل عالفطار؟

ـ يعني، شوربا وفتّة ومغربية وفتوش، ووجبة رئيسية طبعاً مع عصير. بتعرف لنعوّض السوائل. إي وبيلحقها بعد الفطار قطايف أو كنافة. وبالسهرة شويّة نقرشات للسحور. والسحور بقا على كيفك: فول، فطاير، و…

ـ لك حبيبي. يعني هيدا يلّي فهمته من رمضان؟ إذا رمضان ما علّمك عفّة النفس، وكبح جماح الهوى، والصبر والتسامح، والإحساس بجوع الفقير، والاكتفاء بالنزر اليسير، والزكاة ضمن المتاح، وترويض النفس على الشدائد، وتطهير النفس قبل الجسد، وصلة الرحم فيه، وجعل زادك فيه لا الصلاة والصوم والقيام فقط، إنما الحلم والعلم والكلمة الطيبة اللي تشبه شجرة طيبة جذرها في الأرض وفرعها في السماء.

لك حبيبي، دوّر على الجوهر قبل الشكل، وتفكّر بالمضمون قبل الأسلوب. الصيام مش جوع أو طعام، إنما ترويض النفس على ترك ما تهوى…

ونقطة عَ السطر!

منى عبد الكريم

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى