البحرين: إدانات دولية وأممية لنظام المنامة
دخلت الأمم المتحدة في قطار الإدانات الدولية لإجراءات السلطات البحرينية توقيف نشاط جمعية الوفاق وإغلاق مقرها.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن قلقه من الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطات البحرينية لتقييد المعارضة السياسية في البلاد. واعتبر بان أن الإجراءات الحالية ضد المعارضة قد تقوض الاصلاحات وتقلل من احتمال إجراء حوار وطني شامل.
وطالب كي مون الحكومة بالتنفيذ الفعّال لتوصيات لجنة تقصّي الحقائق لتحسين حالة حقوق الإنسان في البلاد.
مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وصف سياسة النظام البحريني بحق جمعية الوفاق وسجن أمينها العام، بالإجراء الاستفزازي، معتبراً الممارسات القاسية التي تمارسها المنامة زادت من تعقيد الاوضاع.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابر انصاري بدوره، اعتبر أن قمع الاحتجاجات السلمية سيزيد من تعقيد الأزمة، داعياً السلطات إلى اتخاذ اجراءات لإعادة بناء الثقة والبدء بحوار جاد لتحقيق الاستقرار.
رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي إيلينا فالنسيانو، أدانت بشدة ترهيب النظام البحريني للمدافعين عن حقوق الانسان، عقب اعتقال الناشط البارز نبيل رجب، معتبرة الاعتقال انتهاكا صارخاً للقوانين الدولية ولوحت فالنسيانو بخروج الاتحاد عن صمته في مواجهة هذا الوضع الذي وصفته بالمقلق، داعية السلطات إلى وضع حد لاضطهاد الناشطين والإفراج عن رجب.
وعن المنظمات الحقوقية فهي الأخرى تواصل حملتها الشرسة المناهضة لانتهاكات النظام البحريني، وليس آخرها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان التي اعتبرت، أن منع المجتمع المدني من الإنخراط في الأمم المتحدة يعد من الأعمال الإنتقامية للكشف عن الانتهاكات الخطيرة المستمرة في البلاد، مطالبة النظام بالتوقف عن الأعمال الإنتقامية والإفراج عن الحقوقيين بما فيهم نبيل رجب.
منتدى البحرين لحقوق الإنسان بدوره، وصف قرار إغلاق جمعية الوفاق وتعليق نشاطها بالتعسفي والكيدي، معتبراً أن هذا القرار بالإضافة إلى جمعيتي التوعية والرسالة يعني القضاء على هامش الحقوق والحريات المتدني في البحرين.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته من التطورات التي طالت الحريات الاساسية والحقوقية، ومساءلة الحكومة عن تجازواتها الجسيمة لحقوق الانسان.
وقعت 26 شخصية بحرينية، بينهم علماء دين وسياسيون، على بيان أعلنوا فيه تضامنهم الكامل مع دعوة العلماء في الداخل لوقف صلاة الجماعة والجمعة عشية ونهار يوم الجمعة لعدم توفر أسباب الأمن.
وقال البيان: «نعلن تضامننا الكامل مع بيان العلماء الذي يستنكر كل الممارسات الجائرة والتي تهدف إلى سلب الأمن والحرية التي يجب أن تتوفر لإقامة الصلوات، وترهيب أئمة الجمعة والجماعة».