رقصة
حين ساقته أقدام الشوق
اقترف ذنباً في أرض الهوى
حملته ظلال الصبح
على ضفاف البهجة
تجمّل بنظرتها الشاردة
ومن رذاذ الدمع
شرب نشوة الهدب
قلبها مئذنة في صدره
رياح الضحى تسري في أنفاسه
على سارية الأمنيات
أخذته أشرعة الفجر
وغمامة اللهفة تحاصره
قد شاخت خطواته
وشمها ما زال في وجهه
وقت رمت براءة شهوتها
مزّق وشاح الصمت
في صحوة اللحظات
طافت به سحابة الدهر
على شهقة روحها
اتكأ
فأزهرت حقوله بأنامل الحبّ
دثر هزيمته
بسنابل العمر
عندما وقف على شفير الفؤاد
أمطرت السماء نرجساً
غرق في بحور الشعر
كتب بنداءات الحبر
نهاية القصيدة
بألم الشموع
انتزع خلايا الخيبة
من جسد الخطيئة
ألبسها عباءة البحر
رقصت نوارس العشق
احتفالاً
بطقوس المطر
خلود منذر ـ فيينا