جولة إعلامية لـ «سوكلين» و«سكومي» على مواقع الفرز والطمر الصحي في الكرنتينا وبرج حمود والناعمة
أقامت شركتا «سوكلين» و«سوكومي» جولة إعلامية، هي الأولى من نوعها، داخل مواقع شركة سوكومي للفرز والمعالجة والطمر الصحي في الناعمة.
وهدفت الجولة إلى شرح مسار النفايات وكيفية فرزها وتحويلها إلى أسمدة زراعية وتراب والخشب إلى حطب تدفئة غير ملوث.
بدأت الجولة في معمل الفرز في الكرنتينا وشرح مدير المعمل يحيى دوماني آلية العمل داخل المعمل، معتبراً أنها «تسير عبر 5 خطوط و3 مكابس وآلة ممغنطة».
وقال: «في البداية تأتي النفايات إلى غرفة الاستقبال، ثم يتم جرفها لبدء عملية الفرز، حيث يتم فرز كامل كميات النفايات الواردة إلى مركزي الكرنتينا والعمروسية آلياً بواسطة خطوط الفرز الميكانيكية التي تتضمن ماكينات فتح أكياس النفايات والغرابيل لفصل المواد العضوية عن غير العضوية، ومقصات التقاط المواد القابلة للتدوير وسيور ممغنطة لالتقاط المواد المعدنية وغرابيل التنعيم الأولي للمواد العضوية وماكينات التصويب والتغليف ثم يدوياً بواسطة الجهاز البشري الذي يقوم باستخراج المواد القابلة للتدوير من كرتون وورق وزجاج ومواد بلاستيكية والمنيوم وخشب ودواليب وغيرها».
ولفت إلى أنّ المعمل «يعمل على مدى 24 ساعة ويستقبل 1800 طن في اليوم».
المحطة الثانية كانت في مركز الصلبيات والتخزين في برج حمود، وشرح مدير المركز باسم بعيون كيفية إعادة تدوير وتأهيل الخشب ليصبح حطباً ويتم تسليمه إلى البلديات، ويستلم المركز القناني ويوضبها ثم الدواليب حيث يتم إرسالها إلى بصاليم.
وأشار إلى أنّ «المواد القابلة للتدوير التي تنتج عن عملية الفرز في معملي الكرنتينا والعمروسية يتم نقلها إلى مركز الصلبيات والمواد القابلة للتدوير في برج حمود حيث تتم عملية إعادة فرزها لاستخراج الشوائب منها وتحسين نوعيتها وفرمها أو توضيبها تمهيداً لتسويقها إلى معامل إعادة التدوير في لبنان».
وأعلن المدير التنفيذي للشركتين أنطوني قربان، من جهته، أنه «يتم إنتاج 3 طن في اليوم من الخشب على شكل حطب وتستغرق فترة اشتعاله بين 20 و25 دقيقة».
ولفت مدير الموقع إلى أنّ الموقع يستعمل النفايات العضوية المنزلية التي خضعت للفرز داخل معملي الكرنتينا والعمروسية، وتستخدم سكومي اسلوبين: التسبيخ من خلال وضع النفايات العضوية على شكل أتلام يتم تقليبها وتهوئتها باستمرار. والتسبيخ بواسطة الأنفاق العضوية المعزوزة بأحجام مختلفة. وينقسم بواسطة الأتلام إلى قسمين:
1- قسم التخمير والتنضيج حيث يتم وضع النفايات على شكل اتلاك يتم تقليبها وتهوئتها 70 يوما.
2- قسم التنعيم وهو معمل من خطين لإنتاج السماد الزراعي وهو يوزع مجاناً على المزارعين بعد تعقيمه من البكتيريا».
المحطة الأخيرة كانت في مطمر الناعمة، حيث لفت مدير المطمر عبد الرحمن طرابلسي إلى أنّ المطمر يتكون «من خمسة أنظمة أساسية، الأساسي هو نظام العزل الصحي، ويتألف من 6 طبقات أساسية، وبالبداية تم تجهيز الأرضية من التراب الناعم جدا ونحدله ونفرشه على المطمر الكامل ثم GCL وهي مادة كيماوية وهي بسماكة متر ثم HDP طبقة البلاستيك مما تعزل المطمر كاملا عن المياه الجوفية، ثم الحماية وهي قماشة بيضاء تحمي البلاستيك ثم مادة تحمي البلاستيك والقماشة للفصل بين الرمل والحجر الموجود على كل المطمر وكلها ضمن مواصفات دولية».
أضاف: «وبعد عملية التخمير ينتج بقايا وغاز وصرف النفايات السوداء ومن الغاز نولد 2/1 ميغا ونعطي 3 بلدات: بعورتا، عين درافيل وعبيه. ثم يتم فحص المياه الجوفية والنهر قبل المطمر وبعده، ونتأكد من عدم تلويث البيئة. كل هذه الطبقات وطبقة التراب الناعمة ثم حماية liner ثم مياه الأمطار تتجه الى مكان معين، وطبقة التراب الزراعي لنزرع العشب الأخضر».
وتابع: «المطمر في البداية كان كسارة وكلّ الجبال كانت مختفية بسبب الكسارات ما أحدث حفرة كبيرة، ثم استملكت الدولة الأراضي فحسناها وسنزرعها العشب الأخضر وكما تلاحظون فلا يوجد اي رائحة».
وقال: «لقد توقفنا عن استقبال النفايات وبدأنا بالطبقة الأولى بطبقة من التراب بشكل كامل، وآبار الغاز موجودة على أماكن معينة لتوليد الطاقة وتجهز مشروع لتوليد 7 ميغا».
وختم: «ثم طبقات التراب والبلاستيك ثم العشب الأخضر وبعد سنتين ونصف سنغلقه ويصبح مساحة خضراء رائعة، والعمل يجري فقط في فصل الصيف، ويستمر انتاج الكهرباء لمدة 10 أو 15 سنة. واعتقد اننا عملنا خلال 20 سنة الماضية حسب المواصفات الدولية والعالمية ولدينا فحصا دوريا لكل الأمور المحيطة بالمطمر والمراقبة البيئية تتم من قبل وزارة البيئة ومجلس الإنماء والإعمار، ونحن من ضمن المواصفات العالمية».