دبلوماسيون منشقون

ـ رغم المعلومات المؤكدة عن دور التمويل السعودي في تجميع التواقيع على الوثيقة التي وقعها دبلوماسيون أميركيون حاليون وسابقون لمطالبة الرئيس باراك أوباما بعمل عسكري ضدّ سورية وتسمية وزير الخارجية جون كيري للدبلوماسيين بالمنشقين تبدو الوثيقة بعلم أوباما وكيري وموافقتهما.

ـ تعيش إدارة أوباما وكيري تحت ضغط عجزها عن الوفاء بالتعهدات التي أخذتها على نفسها بالتفاهم مع موسكو لفك التشابك بين جبهة النصرة ومسلحي الجماعات المحسوبة على المعارضة، وحاجتها في المقابل إلى تفاهمات سريعة في سورية تتيح تحقيق إنجازات في مواجهة داعش تظهر أميركا في واجهتها قبل الإنتخابات.

ـ تعجز إدارة أوباما عن مفاوضة موسكو والبحث عن تفاهمات دون تبرير عجزها بصورة منطقية مقنعة، فهي تحتاج عذراً يبرّر تصعيدها وضعفها في مواجهة الموقفين السعودي والتركي.

ـ العذر الوحيد هو أنّ الإدارة تقع تحت ضغط داخلي بسبب وصف تفاهماتها مع موسكو بالتخاذل، وأنها تقاوم هذه الضغوط، لكنها تحتاج مرونة روسية تضع بيدها أوراق قوة لتتمكن من المواجهة.

ـ تسعى واشنطن لاستغلال الانتخابات الرئاسية والوثيقة وما يرافقها للحصول على تنازلات.

ـ حسنا فعلت موسكو بإدارة الظهر والردّ العنيف.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى