حرب أطلق مبادرة رئاسية: لاعتماد نصاب النصف زائداً واحداً

رأى وزير الاتصالات بطرس حرب «أنّ مقاربة موضوع الرئاسة يجب أن تتبدل لأنّ أبعادها تغيرت، ولأنّ ظروفها تجاوزت الظروف العادية لانتقال السلطة في لبنان، ولأنّ حياة اللبنانيين ووجودهم أصبحا في خطر داهم».

وإذ أكد خلال مؤتمر صحافي أعلن خلاله عن مبادرة لحلّ أزمة انتخاب رئيس الجمهورية، «أنّ حقّ النائب، أي نائب، بالامتناع عن حضور جلسة ما، حق لا يناقش فيه»، رأى أنّ «ما لا يجوز القبول به والسكوت عنه، أن يمارس هذا الحقّ لتعطيل الدولة ومرافقها ومؤسساتها ولتعريض النظام السياسي ووحدة اللبنانيين واستقرارهم للخطر». واعتبر «أنّ محاولة دفع القوى السياسية للاتفاق على رئيس أمر محمود ومشكور، أما أن يفرغ موقع الرئاسة الأولى بسبب عدم الاتفاق، ففيه خطورة كبيرة لا يجوز القبول باستمرارها». وأضاف: «لو كان الأمر كذلك، فلماذا ورد في الدستور مواد تحدد آلية انتخاب رئيس للجمهورية، ولا علم لي بأننا ألغينا هذه المواد من الدستور، وحولنا الانتخاب إلى تعيين من نتفق عليه»؟ وسأل أيضاً: «إذا لم نتفق، كما هي الحال اليوم، وكما هو منتظر، إذا بقي العماد عون رافضاً لتطبيق أحكام الدستور ولاعتماد آلية الانتخاب التي تنصّ عليها، فهل تبقى الجمهورية بلا رئيس».

وتوجه إلى الرئيس نبيه بري بالقول: «هل يجوز أن نبقى مكتوفي الأيدي ننتظر الاتفاق المستحيل كما يبدو، أم علينا، مجتمعين، متضامنين متكافلين، العمل على إجراء الانتخابات الرئاسية بأسرع وقت، فنتفادى بذلك الرضوخ إلى أبغض الحلال، والاضطرار إلى القبول بتمديد جديد لولاية مجلس النواب»؟

ودعا حرب إلى انتخاب رئيس للجمهورية بنصاب النصف زائداً واحداً، وقال: «دعنا نعود إلى الأصول، إلى الدستور إلى قواعد الديموقراطية الحقيقية. فلنعد إلى صحن المجلس، نحتكم لأحكام الدستور، ولنسعَ جميعاً إلى اختيار من نجد فيه الوطنية والنزاهة والكفاءة والخبرة رئيساً، بالأكثرية التي تنص عليها المادة 49 في الدورات التي تلي الدورة الأولى التي جرت دون نتيجة». وقال: «دولة الرئيس، المطلوب منكم الحسم والإقدام، وأنتم من عودتمونا على ذلك، أفهم أن يرفض فريق مسيحي المشاركة في انتخاب رئيس مسيحي للبنان ويعرقلها، فهو يتحمل مسؤولية ذلك أمام التاريخ وأمام رأي عام المسيحيين، إلا أنني لا أستطيع أن أفهم أن يساند فريق غير مسيحي في عملية التعطيل، ويتحمل مسؤولية ضرب ميثاقية السلطة في لبنان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى