بعيرة لـ«سبوتنيك»: الاتفاق السياسي الليبي في عداد الأموات
أكّد عضو مجلس النوّاب الليبي أبو بكر بعيرة، أنّ «كل تحرّكات المجتمع الدولي في الفترة الأخيرة كانت غير موفّقة لأنّهم لا يعرفون مسارات القضية الليبية، واقترحت مبادرة منذ 10 أيام عن طريق مركز الحوار الإنساني في جنيف، وأعتقد أنّ الاتفاق السياسي خروقاته كثيرة ولم نستفد منه شيئاً. أعتبره في عداد الأموات، والمبادرة تجمع ثلاثة أطراف وهم المجلس الرئاسي والجيش الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر ومجلس النوّاب، وأعتقد أنّ ذلك سيخرجنا من النفق السياسي المظلم».
وعن تصريحات وزير الخارجية الأميركي عن هذه المساعي للجمع بين مؤسّسات الدولة والجيش الليبي بقيادة حفتر ومجلس النواب والمجلس الرئاسي في كيان واحد، قال: «هو تأكيد على مبادرتنا الأخيرة، ولا بُدّ أن نجمع الأطراف كل طرف لديه مطالب وعليه استحقاقات، ولا بُدّ من تقديم كل المطالب، ولا بُدّ أن يكون هناك تنازلات من كل الأطراف الثلاثة، ولا بُدّ أن يتفقوا على رأي ونضع هذا الاتفاق الجديد في شكل تعديل دستوري، وللأسف هناك احتقان داخل البرلمان وحتى الجلسة الأخيرة لم تُعقد».
وحول تصريحات المبعوث الأممي كوبلر، أضاف بعيرة: «كوبلر مندوب غير موفّق في البعثة الأممية، مع احترامي لشخصه، ولا بُدّ أن يخرج من المشهد السياسي، المبادرة تقدّمت من طرفنا ومركز الحوار الإنساني على قناعة تامة بالمبادرة، وعندما تجتمع الأطراف الثلاثة وتصل لحل سيعتمدها البرلمان، وحديثنا عن الجيش.. هو الجيش الليبي في بنغازي ولا غيره، وما يجري في مصراتة وسرت وضواحيها هم ميليشيات نعرفها وحاولوا تقسيم ليبيا ولن تنال ثقة الشرق الليبي أبداً».
وأشار إلى أنّ «روسيا تُحدث نوعاً من التوازن ولها دور فاعل، وكان رأيي أن تدخل روسيا في المعادلة السياسية في ليبيا. تأخّر ظهور دورها ولكن اقترب، وخاصة أنّ وجودها سيخلق نوعاً من الضغط والتوازن السياسي، حيث أنّ القوى الغربية تتدخّل وتكتشف بعد وقت أن تدخّلها كان سبباً في أخطاء جسيمة كما حدث من حلف الناتو في العام 2011. وهناك زيارة مرتقبة لوفد سياسي عسكري إلى ليبيا قريباً».