ألمانيا تنتقد تأليب واشنطن الأوروبيين ضدّ روسيا
تطوّر لافت شهده ملف تحريض الولايات المتحدة الأميركية الأوروبيين ضدّ روسيا، بناءً على ما تسمّيه «التهديد الروسي». وتمثّل هذا التطوّر بتصريح لوزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، انتقد خلاله هذه السياسة.
كلام شتاينماير جاء خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة «بيلد» الألمانية، وانتقد فيها سياسة حلف شمال الاطلسي حيال روسيا، قائلاً: ما علينا تجنّبه اليوم مفاقمة الوضع مع نداءات تدعو إلى الحرب، منتقداً خصوصاً نشر قوات للاطلسي قرب الحدود مع روسيا… مخطئ من يريد توفير مزيد من الامن في الحلف عبر عروض رمزية للدبابات قرب الحدود في الشرق.
بدورها، أجرت صحيفة «أرغومينتي إي فاكتي» الروسية مقابلة مع الأكاديمي آلِكسي أرباتوف، رئيس مركز الأمن الدولي في معهد موسكو للاقتصاد والعلاقات الدولية، في شأن الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا. وقال أرباتوف: إن صواريخ «ستاندارد 3» SM-3 للدفاع الصاروخي، التي نُشرت في رومانيا، وسيُنشر مثلها في بولندا عام 2018، لا يمكن إعادة برمجتها بسرعة وسرّية لتصبح جاهزة لتوجيهها نحو أهداف أرضية. لأنه، لأجل ذلك، لا بدّ من وجود النصف الآخر للرأس. النصف المثبت حالياً في هذه الصواريخ يصلح لاعتراض الصواريخ البالستية. ووزن هذا الرأس أقل من 40 كيلوغراماً، وهو ذو تقنية عالية وخال من المواد المتفجرة، حيث يصطدم بسرعة كبيرة برأس الصاروخ البالستي ويفجره. وقد ثُبتت في هذا الرأس أجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء، التي توجهه نحو رأس الصاروخ المطلوب تدميره. لذلك، لا يمكن استخدام هذه الصواريخ في تدمير الأهداف الأرضية … وبالمناسبة، إذا كان الأميركيون يريدون فعلاً اعتراض الصواريخ الروسية، فإنه كان عليهم تعزيز الدرع الصاروخية ليس في أوروبا، بل بواسطة السفن على مقربة من سواحلهم وفي آلاسكا وشمال كندا والولايات المتحدة الأميركية. لأن الصواريخ العابرة للقارات تحلق بسرعة تفوق بكثير سرعة الصواريخ الاعتراضية ـ 7 كيلومترات في الثانية. لذلك يكون من الأسهل اعتراضها على مقربة من أهدافها لا عند إطلاقها.
وعلّقت صحيفة «إيزفستيا» الروسية على السياسة التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى تزايد عدد المعارضين لسياسة بروكسل التي تقاد في غالبها من واشنطن. وأجرت الصحيفة مقابلة مع السياسي البريطاني جورج غالاوي أحد مؤسّسي حزب «الاحترام»، قال فيها إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعرّض وجوده للخطر. فإذا صوّت البريطانيون في الاستفتاء العام، يوم 23 حزيران الجاري، لخروج المملكة من الاتحاد، فقد يعني ذلك نهايته. ويضيف أن عدد المعارضين لسياسة بروكسل يتزايد في أوروبا، لا سيما أن مسالة الخروج من الاتحاد تناقش في هولندا أيضاً.
«تلغراف»: استعادة السيطرة على الفلوجة أكبر انتصار يحقّقه الجيش العراقي على «داعش»
نشرت صحيفة «تلغراف» البريطانية مقالاً تحليلياً عن الانتصار الذي حققه الجيش العراقي والقوات الموالية له في مدينة الفلوجة، في مواجهة تنظيم «داعش». ويصف ديفيد بلير استعادة السيطرة على الفلوجة بأنها أكبر انتصار يحققه الجيش العراقي على تنظيم «داعش» منذ بداية النزاع المسلح، لأن الفلوجة كانت معقلاً للتنظيم.
الفلوجة كانت المدينة الأولى التي تقع في يد تنظيم «داعش» في كانون الثاني 2014. وهي مدينة جلّ سكانها عرب سنّة، وسقوطها يعدّ ضربة موجعة لتنظيم «داعش»، وستبقى الموصل هي المدينة الوحيدة التي في يد التنظيم في العراق.
ولكن الكاتب يطرح أسئلة في شأن ردّ فعل أهل الفلوجة ونظرتهم إلى المليشيا الشيعية التي تدعمها إيران، هل سيعتبرونهم «محرّرين» أم غير ذلك. ويضيف أن المرحلة المقبلة للجيش العراقي ستكون إبعاد تنظيم «داعش» من الموصل.
ويرى أن هذه المرحلة ستكون أصعب بكثير، لأن الموصل أكبر من الفلوجة بخمس مرات، وسكانها 1.5 مليون نسمة، مقابل 300 ألف نسمة في الفلوجة.
كما أن التقارير تفيد بأن تنظيم «داعش» يعدّ العدّة للدفاع بشراسة عن أكبر مدينة يسيطر عليها في العراق.
ويقول إن التنظيم لن يختفي حتى إذا خسر جميع المدن والمناطق التي يسيطر عليها، بل إنه سيلجأ إلى حرب العصابات، وحرب المدن لتنفيذ هجمات خاطفة، فخسارته الفلوجة ضربة موجعة ولكن لن تكون فيها نهايته.
«أرغومينتي إي فاكتي»: على أميركا تعزيز الدرع الصاروخية عند سواحلها لا في أوروبا
أجرت صحيفة «أرغومينتي إي فاكتي» الروسية مقابلة مع الأكاديمي آلِكسي أرباتوف، رئيس مركز الأمن الدولي في معهد موسكو للاقتصاد والعلاقات الدولية، في شأن الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا.
وطرحت الصحيفة على الأكاديمي أرباتوف الأسئلة التالية: هل ستتمكن الولايات المتحدة من تجريدنا من السلاح بضربة صاعقة؟
ما الخطر الذي تشكله الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا على روسيا؟
هل سيصبح نشر هذه المنظومة سبباً في اندلاع الحرب العالمية الثالثة؟
وأجاب الأكاديمي أرباتوف على هذه الأسئلة وقال: إن صواريخ «ستاندارد 3» SM-3 للدفاع الصاروخي، التي نُشرت في رومانيا، وسيُنشر مثلها في بولندا عام 2018، لا يمكن إعادة برمجتها بسرعة وسرّية لتصبح جاهزة لتوجيهها نحو أهداف أرضية. لأنه، لأجل ذلك، لا بدّ من وجود النصف الآخر للرأس. النصف المثبت حالياً في هذه الصواريخ يصلح لاعتراض الصواريخ البالستية. ووزن هذا الرأس أقل من 40 كيلوغراماً، وهو ذو تقنية عالية وخال من المواد المتفجرة، حيث يصطدم بسرعة كبيرة برأس الصاروخ البالستي ويفجره. وقد ثُبتت في هذا الرأس أجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء، التي توجهه نحو رأس الصاروخ المطلوب تدميره. لذلك، لا يمكن استخدام هذه الصواريخ في تدمير الأهداف الأرضية.
المسألة الثانية، لا إمكانية لدى روسيا للحصول على معلومات عن حصول رومانيا أو بولندا على صواريخ مجنحة من طراز «توماهوك» بدلاً من «SM-3» لأن النوعين يثبتان في السفن الحربية الأميركية في قواعد إطلاق واحدة «MK-41». ولكن، ووفق اتفاقية تدمير الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى لعام 1987، يجب على الجانب الأميركي أن يسمح لنا بزيارة رومانيا، والتأكد من نوع الصواريخ المثبتة على قواعد الإطلاق.
وعما إذا ما كانت الولايات المتحدة تخطّط لضرب القوة النووية الروسية، وتدمير الجزء الأكبر منها، يقول أرباتوف: لا، هذا غير ممكن. لأن القوات النووية الاستراتيجية، منذ سبعينات القرن الماضي، عندما بلغنا التوازن مع الولايات المتحدة، تتطوّر بحيث لم يعد من الممكن تدمير الجزء الأكبر منها بضربة أولية. لدينا غواصات حاملات صواريخ: إما موجودة في المحيط العالمي، أو قادرة على الوصول إلى هناك بالسرعة المطلوبة. كما لدينا قواعد صاروخية أرضية متنقلة مثل منظومات «يارس» و«توبول إم». يمكن للولايات المتحدة توجيه ضربتها إلى الأهداف المعروفة، ولكن إذا كانت هذه الأهداف متنقلة خصوصاً عندما تكون غير مرئية للأقمار الصناعية ، وتستخدم مختلف وسائل الإخفاء، فسيكون من غير الممكن تدمير مثل هذه الأهداف بضربة واحدة.
أما بالنسبة إلى الدرع الصاروخية، فإن جميع عناصر المنظومة الأميركية، ومن ضمنها ما تم نشره في رومانيا، فهي غير قادرة على صد أي ضربة مضادة لقواتنا النووية الاستراتيجية. وحتى تلك التي يخطَّط لنشرها في بولندا، لن تتمكن من ردع الصواريخ البالستية الروسية، باستثناء قسم من الصواريخ المنطلقة من القواعد الواقعة في المناطق الغربية لروسيا. أما التي نشرت في الجزء الأوروبي وفي سيبيريا والشرق الأقصى، فلن تتمكن الدرع الصاروخية من الوصول إليها.
وعن عدد الصواريخ البالستية العابرة للقارات التي يمكن للدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا اعتراضه، يقول الأكاديمي أرباتوف: أظن أن 24 قاعدة إطلاق نشرت في رومانيا، ومثلها سينشر في بولندا. أي سيكون المجموع نحو 50 قاعدة. وإذا أخذنا سرعة هذه الصواريخ ومداها، فإنها ستكون قادرة على اعتراض عدد محدود من صواريخنا البالستية المنطلقة من القواعد الغربية في الجزء الأوروبي لروسيا. أي نحو 2 إلى 3 في المئة فقط من قدراتنا النووية، التي تعادل حالياً 300 صاروخ بالستي عابر للقارات.
وبالمناسبة، إذا كان الأميركيون يريدون فعلاً اعتراض الصواريخ الروسية، فإنه كان عليهم تعزيز الدرع الصاروخية ليس في أوروبا، بل بواسطة السفن على مقربة من سواحلهم وفي آلاسكا وشمال كندا والولايات المتحدة الأميركية. لأن الصواريخ العابرة للقارات تحلق بسرعة تفوق بكثير سرعة الصواريخ الاعتراضية ـ 7 كيلومترات في الثانية. لذلك يكون من الأسهل اعتراضها على مقربة من أهدافها لا عند إطلاقها.
«إيزفستيا»: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعرّض وجوده للخطر
تناولت صحيفة «إيزفستيا» الروسية السياسة التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى تزايد عدد المعارضين لسياسة بروكسل التي تقاد في غالبها من واشنطن.
وجاء في المقال: صرّح السياسي البريطاني جورج غالاوي أحد مؤسّسي حزب «الاحترام» لـ«إيزفستيا» بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعرّض وجوده للخطر. فإذا صوّت البريطانيون في الاستفتاء العام، يوم 23 حزيران الجاري، لخروج المملكة من الاتحاد، فقد يعني ذلك نهايته. ويضيف أن عدد المعارضين لسياسة بروكسل يتزايد في أوروبا، لا سيما أن مسالة الخروج من الاتحاد تناقش في هولندا أيضاً.
وبحسب معلومات وسائل الإعلام الأوروبية، فإن بروكسل تعمل على سيناريو «الطلاق» المحتمل مع لندن، لأن هذا سيكون سابقة لدول أخرى للخروج من عضوية الاتحاد. كما أن مسألة خروج بريطانيا «Brexit» ستجبر بعض الدول الغربية، التي لم تنضمّ إلى الاتحاد على إعادة النظر في سياستها. فسويسرا مثلاً سحبت رسمياً، في يوم 16 حزيران، طلب انضمامها إلى الاتحاد الذي كانت قد قدّمته عام 1992.
من جانبها، تشير صحيفة «لوموند» الفرنسية إلى أن الرأي العام في بريطانيا يرى أن الخروج من الاتحاد هو السبيل الأفضل لوضع حد لتدفق اليد العاملة من بلدان أوروبا الشرقية، وللسيطرة أيضاً على تدفق المهاجرين.
ويضيف غالاوي: نحن الذين خلقنا مشكلة الهجرة لأن غالبية المهاجرين تركوا بلدانهم مرغمين، بسبب القنابل التي ترميها عليها البلدان الغربية. وطبعاً، نحن كمسيحيين على رغم أنه لا يمكن اعتبارنا كذلك بسبب الغزو العسكري لا يمكننا غلق الأبواب في وجوههم. ومع ذلك، نحن نعارض السماح للمهاجرين بحرّية التجوّل داخل حدود الاتحاد الأوروبي. وأنا متأكد من أن لكلّ دولة الحق في السيطرة على حدودها، والحدّ من تدفق المهاجرين.
ولكن، وفق غالاوي، يكمن السبب ليس فقط في سياسة الهجرة التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي، لا بل أيضاً في أن معظم البريطانيين لا يعجبهم فقدان الاتحاد الأوروبي استقلاليته في اتخاذ القرارات.
والأسوأ من كل هذا، محاولة بروكسل من وراء ظهورنا عقد اتفاقية تجارية مع واشنطن على الشراكة عبر الأطلسي وإنشاء منطقة تجارة حرّة معها، والتي تفقد معها بريطانيا سيادتها الاقتصادية ما سينجم عنه تقويض النظام الصحي وغيره من الخدمات الاجتماعية.
إضافة إلى هذا، سيصبح الاتحاد الأوروبي شيئاً فشيئاً تابعاً للولايات المتحدة الأميركية وخير مثال على ذلك توسيع الناتو ومعاداة روسيا. أي أن الخروج فقط من الاتحاد الأوروبي سيسمح لبريطانيا ببناء سياستها الخارجية بصورة مستقلة، بما في ذلك مع موسكو على أساس مبدأ الشفافية والاحترام المتبادل.
هذه الأسباب، بحسب غالاوي، تؤثر في رأي الناس، وهذا ما تبينه نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة حيث يؤيد 53 في المئة من المشاركين في الاستطلاع الأخير الخروج من الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، أعلن المكلف بمهمات رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي سيكون كارثة للاقتصاد الأوروبي. وأعرب عن أمله بأن يصوت البريطانيون من أجل البقاء في الاتحاد الأوروبي، «لأننا قبل كل شيء أوروبيون ونريد أن يبقوا معنا».
وعلى أي حال، فالاستفتاء العام في بريطانيا سيُجرى كما هو معلوم، يوم 23 الجاري، فإذا صوّت البريطانيون للخروج من الاتحاد و«الطلاق» معه، فسيكون على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، بموجب المادة 50 من اتفاقية لشبونة عام 2007، تقديم طلب رسمي في هذا الشأن إلى قمة الاتحاد التي ستُعقد في نهاية حزيران الجاري.
«بيلد»: شتاينماير ينتقد سياسة الحلف الاطلسي حيال روسيا
انتقد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير سياسة حلف شمال الاطلسي حيال روسيا، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة «بيلد» الألمانية السبت الماضي.
وقال شتاينماير: ما علينا تجنّبه اليوم مفاقمة الوضع مع نداءات تدعو إلى الحرب، منتقداً خصوصاً نشر قوات للاطلسي قرب الحدود مع روسيا.
وأضاف: مخطئ من يريد توفير مزيد من الامن في الحلف عبر عروض رمزية للدبابات قرب الحدود في الشرق.
وأعلن الحلف الاطلسي الاثنين أنه سينشر أربع كتائب في دول البلطيق وبولندا لمواجهة «سلوك روسيا المعادي» كما قال الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ.
واعتبر شتاينماير المعروف بتعليقاته المدروسة حيال روسيا، أن حصر النظر بالجانب العسكري والسعي إلى الانتصار عبر سياسة الردع فقط سيكون مميتاً.
ويرى الحلف أن روسيا تسعى إلى إقامة منطقة نفوذ عبر سبل عسكرية.
وقال ستولتنبرغ في مقابلة مع الصحيفة نفسها: في تجاوز للقانون الدولي، ضمّت موسكو القرم وتدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا. نرى أيضاً عسكرة كبيرة على الحدود مع الحلف الاطلسي، في القطب الشمالي، على البلطيق، في البحر الاسود وصولاً إلى المتوسط.
وأضاف: نحن على علم بمناورات مهمة ومعادية وغير معلنة من الجانب الروسي وعلينا الردّ على ذلك.
وتطالب الدول السابقة في الكتلة السوفياتية والتي انضمت إلى الاطلسي بعد انتهاء الحرب الباردة بان يعزّز الحلف وجوده العسكري على أراضيها انطلاقاً من قلقها من الأزمة الأوكرانية وتنامي القدرات العسكرية الروسية على حدودها.
وفي هذا الاطار، وافق وزراء دفاع الحلف الذين اجتمعوا الثلاثاء والاربعاء في بروكسل على نشر اربع كتائب تضم كل منها بين 800 وألف جندي في إستونيا ولاتفيا ولتوانيا وبولندا، وذلك قبل ثلاثة أسابيع من قمة للأطلسي في وارسو.
«إندبندنت»: عملاء لـ«داعش» غادروا سورية باتجاه أوروبا
أعلنت الشرطة في بلجيكا وفرنسا حالة الاستنفار تحسباً لاحتمال أن تكون مجموعات صغيرة من عناصر تنظيم «داعش» قد غادرت سورية متوجهة إلى أوروبا لشنّ هجمات.
وقال مسؤول أمن فرنسي أمس إن جهاز الاستخبارات البلجيكية أرسل مذكرة لنظيره الفرنسي في شأن المجموعات المحتملة، وتم تعميمها على الشرطة وقوات مكافحة الإرهاب في أنحاء فرنسا.
صحيفة «الساعة الأخيرة» البلجيكية قالت إن مكتب مكافحة الإرهاب في البلاد حذّر الشرطة من أن مقاتلين معهم أسلحة من الممكن أن يكونوا قد غادروا سورية قبل عشرة أيام باتجاه بلجيكا وفرنسا. وأضاف أن السلطات الفرنسية لا تزال حذرة للغاية إزاء المعلومات، لأنها تتلقى مثلها بشكل روتيني، والسلطات البلجيكية حذرة أيضاً، إذ يُعتقَد أن المعلومات من مصدر استخباري واحد، ولم يتم تأكيدها من مكان آخر.
وأشارت «إندبندنت» إلى أن فرنسا وبلجيكا كانتا بالفعل في حالة تأهب قصوى منذ هجوم تنظيم «داعش» السنة الماضية في باريس، الذي أودى بحياة 130 شخصاً وكذلك هجمات بروكسل الانتحارية التي قضى فيها 32 شخصاً، وهدد التنظيم أيضاً بالعنف خلال بطولة كأس أوروبا 2016 لكرة القدم التي تجري في أنحاء فرنسا هذا الشهر.
ونقلت «إندبندنت» عن صحيفة «الساعة الأخيرة» البلجيكية أن مكتب مكافحة الإرهاب في البلاد حذّر الشرطة من أن مقاتلين معهم أسلحة من الممكن أن يكونوا قد غادروا سورية قبل عشرة أيام باتجاه بلجيكا وفرنسا.
وقالت الصحيفة إن المقاتلين الذين يسافرون من دون جوازات سفر يعتقد بأنهم يحاولون الوصول إلى أوروبا بحراً عبر تركيا واليونان، ومن الممكن أن تكون مراكز التسوق في بروكسل والشرطة من بين أهدافهم.
وأشار المسؤول الأمني إلى أنه منذ الهجمات الأخيرة والضغط يتزايد على مسؤولي الأمن الأوروبيين لمشاركة المعلومات التي يحصلون عليها، حتى وإن تبين زيفها، وأضاف أن هذا الأمر واقعي بشكل خاص نظراً إلى الهجوم في فرنسا وإطلاق النار في أورلاندو والمخاوف الأمنية خلال بطولة يورو 2016.
«فورين بوليسي»: الجنود الأميركيون سرقوا أموال العراقيين وعذّبوهم
قال الكاتب توماس ريكس في مقال نشرته مجلة «فورين بوليسي» إن بعض الجنود الأميركيين سرقوا أموالاً من العراق بالفعل، وعذّبوا العراقيين واقترفوا بحقهم المذابح والفظائع أكثر من فضيحة سجن «أبو غريب».
وأشار إلى أن المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب على حقّ عندما أعلن عن هذه الأفعال التي اقترفها الجنود الأميركيون، وأوضح أن بعض الجنود الأميركيين سرقوا أموالاً ليس فقط من صناديق التعويضات، بل أيضاً من العراقيين الذين يحملون أموالهم في جيوبهم.
وأشار إلى أن تسعة جنود أميركيين كانوا يعملون في نقطة تفتيش غرب العراق سرقوا آلاف الدولارات، ولكن لم تتم مقاضاتهم لأن المحققين لم يستطيعوا تحديد الضحايا. وقال إن جندياً أميركياً اعترف بأن عمليات السطو كانت تحدث تقريباً عند كل نقطة مراقبة لحركة مرور شارك فيها، وقال جنود آخرون إن الأفعال الإجرامية كانت أمراً شائعاً بين جنود المفرزة الأميركيين.
وأضاف الكاتب أنه لم يكن هناك المزيد من الاهتمام بهذه السرقات، لأن هذه الأموال لم تكن تشكل شيئاً بالمقارنة مع التكلفة الباهظة للحرب، وأشار إلى أن الحرب على العراق كانت تكلف أميركا مئتي ألف دولار في الدقيقة، واستدرك أن هذه السرقات لا تعدّ أمراً فظيعاً مقارنة بالأمور السيئة التي كانت تحدث في العراق.
وأوضح أن الفظاعة لم تكن في فضيحة سجن «أبو غريب» فحسب، بل في مذبحة مدينة الحديثة غرب العراق التي قام بها جنود أميركيون عن طريق اغتصابهم فتاة عراقية 14 سنة قبل أن يحرقوا جسدها ويقتلوا أفراد عائلتها.
وأضاف أن الجيش الأميركي لم يعر انتباهاً كذلك لحادثة رمي الجنود الأميركيين عراقيين اثنين في نهر دجلة، حيث غرق أحدهما.
وأشار إلى أن بعض الجنود الأميركيين كانوا يقترفون الجرائم وينتهكون القواعد العسكرية، وأضاف أن الكثير من الأمور السيئة حدثت في العراق، فلقد كانت حرباً سيئة، وما يكشفه ترامب ليس أمراً غريباً.
من جانبها، أشارت صحيفة «ميليتاري تايمز» الأميركية إلى أن ترامب يواجه انتقادات جديدة من نشطاء قدامى المحاربين، وذلك بعد تصريحات له الثلاثاء في هذا الشأن.
وأوضحت أن ترامب اتّهم القوات الأميركية بالقيام بسرقة الأموال المخصصة لجهود إعادة الإعمار خلال الحرب المكلفة في العراق.
وأوضحت أن ترامب تحدث أثناء زيارته إلى ولاية نورث كارولينا عن الحرب المكلفة في الشرق الأوسط، وأشار إلى أنه بينما كان العراق يشتعل كالجحيم، كان بعض الجنود الأميركيين يحضرون السلال من الأموال.
وأضاف أنه يريد أن يعرف من هؤلاء الجنود الأميركيون الذين سرقوا الملايين من العراق.
«واشنطن بوست»: هجوم أورلاندو يكشف عن ثغرات أمنية
قالت صحيفة «»واشنطن بوست» الأميركية في افتتاحيتها إن الهجوم الدموي الذي تعرض له الملهى الليلي في أورلاندو في ولاية فلوريدا يكشف عن ثغرات في الشبكة الأمنية الأميركية، وأكدت أن البلاد لا تزال تتعرض لهجمات مؤلمة.
وأوضحت الصحيفة أن منفّذ الهجوم عمر متين 29 سنة سبق أن خضع للاستجواب لدى مكتب التحقيقات الفدرالي أكثر من مرة، وذلك بسبب إدلائه بتصريحات مؤيدة للمتطرّفين، كما أنه اعتقل وأفرج عنه في وقت لاحق.
كما أن منفذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل نحو خمسين شخصاً وإصابة أكثر من مثلهم سبق أن خضع للتحقيق، وأن اسمه وُضع على لائحة الإرهاب، ولكن تم إقرار أنه لا يشكل تهديداً فأطلق سراحه.
ونسبت الصحيفة إلى مكتب التحقيقات الاتحادي القول إنه ستُجرى مراجعة تحقيقات سابقة في شأن عمر متين المواطن الأميركي من أبوين أفغانيين، وذلك لتحديد ما إذا كانت هناك أخطاء ارتكبت من جانب جهات التحقيق المختصة.
وأوضح مدير المكتب جيمس كومي أنه إذا كان قد تم اتباع الإجراءات اللازمة من جانب المحققين، وإذا لم يتم إغفال أي جانب من التحقيق، فإن التحقيقات تعد سليمة.
وتساءلت الصحيفة: هل إجراءات التحقيق في حد ذاتها سليمة وكافية؟ وهل يمكن وضع منهجيات تنبؤية أفضل؟ لكن كومي أشار إلى التحديات التي تواجههم أثناء محاولة تنبؤ ما يمكن أن يفعله الذئب المنفرد.
وأشار كومي إلى أن تنبؤ ما يمكن أن يفعله الذئب المنفرد يشبه البحث عن إبرة في كومة القش، وأضاف أن مكتب التحقيقات يتعرض لانتقادات بسبب تدخله في خصوصيات الآخرين.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تتعرض لهجمات إرهابية ناجحة بنسبة 100 في المئة في غالبية الأحيان.