أهالي جديدة القيطع دعوا لتسليم قاتل الحوري وعدم الثأر
عقد اجتماع موسع في بلدة جديدة القيطع في عكّار للبحث في تداعيات مقتل المعاون أول في قوى الأمن الداخلي بسام الحوري، وأصدر المجتمعون بياناً عبّروا فيه عن شجبهم وحزنهم الشديد لهذه الجريمة البشعة «التي حدثت من دون مراعاة للدين ولا لحرمة الدماء ولا لشهر رمضان المبارك، وننظر بخطورة بالغة إلى مثل هذه الجرائم الفاجعة الخارجة عن المألوف في ديننا وشرعنا وأعرافنا».
ودعوا إلى «التهدئة وضبط النفس وتحكيم لغة العقل وتفويض الأمر إلى الله تعالى ليقتص من المجرمين، وعدم التعويل على نداءات الأخذ بالثأر التي تعيدنا إلى عصر الجاهلية الأولى التي أخرجنا ديننا الحنيف منها، فلا يعقل أن يحاسب البريء بجريرة الجاني».
وأضافوا في بيانهم «بما أن المجرم والجاني والقاتل معروف، وبما أن الشهيد ابن مؤسسة أمنية رسمية فإننا ندعو الدولة بكافة أجهزتها إلى لعب دورها الجديِّ بأقصى سرعة من أجل القبض على الجاني والمشارك والمحرض، وسوقهم وتقديمهم إلى عدالة القانون، درءاً للفتنة التي إذا اندلعت لا سمح الله كانت عواقبها جداً وخيمة».
وطالبوا عشيرة آل سيف وعويد «العمل والتعاون من أجل تسليم القاتل ومساعدة الجهات القضائية المختصة، ومن ثم تأكيد جيرتنا وإخوتنا في الدين والأرض القائمة بيننا منذ التاريخ»، كما دعوا «السلطات الأمنية والقضائية إلى الضرب بيد من حديد على المجرمين والقتلة، واتخاذ إجراءات فاعلة للحد من هذه الجرائم البشعة، وضرورة حصر السلاح بيد الدولة فقط».
وأخيرا طالبوا بـ «الإبقاء على الاجتماعات مفتوحة حتى يتم القبض على الجاني ومن ساعد وساند، وإنزال أشد العقوبات بهم».