بزّي: صمود سورية وانتصار المقاومة في لبنان وفلسطين يفشلان مخطّطات الأعداء ويفرضان المعادلات القومية الجديدة
أقامت منفذية النبطية في الحزب السوري القومي الاجتماعي، وأهالي بلدة النبطية الفوقا، احتفالاً تأبينياً في ذكرى أسبوع المناضل القومي الراحل عبد حسين بصل، وذلك في النادي الحسيني في النبطية الفوقا، بحضور رئيس المكتب السياسي المركزي في الحزب الوزير علي قانصو، عضو المجلس الأعلى منفذ عام المتن الجنوبي عاطف بزّي، وعدد من أعضاء هيئة منفذية النبطية وأعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات الحزبية في منفذية النبطية.
كما حضر النائبان ياسين جابر وعبد اللطيف الزين، الدكتور علي العزي ممثلاً النائب علي عسيران، رئيس المكتب السياسي في حركة أمل جميل حايك، المسؤول الثقافي في حركة أمل الشيخ حسن غندور، رئيس بلدية النبطية الفوقا راشد غندور وفاعليات وحشد من القوميين والمواطنين.
وألقى الشيخ حسن غندور كلمة نوّه فيها بمزايا الراحل، وندّد بالاعتداء على الجيش في عرسال، مؤكداً أنّ الجيش اللبناني هو العمود الفقري الذي يصون أمن لبنان واستقراره. مشيراً إلى أنّ الاعتداء عليه يهدف إلى إضعافه، وبالتالي لكي يتمكن أصحاب المؤامرة الإرهابية من تنفيذ مخطّطاتهم في لبنان وارتكاب المجازر بحق اللبنانيين، كما هو حاصل في سورية والعراق. مؤكداً أهمية الالتفاف الشعبي حول الجيش.
وألقى بزّي كلمة مركز الحزب، استهلّها بالإشارة إلى صفات الرفيق الراحل الحميدة، الذي كان مثال المناضل الذي يعمل بروح المناقبية الحزبية وقيمها الاجتماعية والإنسانية. مستذكراً معرفته به منذ عام 1980، يوم امتشق «أبو حسين» سيف المقاومة وشهره في عددٍ من معارك الحزب، وفي مواجهة العدو الصهيونيّ الغاصب.
واستذكر بزّي ما تعرّض له القوميون الاجتماعيون إبان الاجتياح والعدوان عام 1982، وقيام الميليشيات العميلة باختطاف قوميين اجتماعيين من المتن الجنوبي لا يزال مصيرهم مجهولاً وهم: محمد النابلسي، حسين عباس، ممدوح بركة، أحمد الحاج حسن، جورج سركيس، أنطون أبو سمح وطلال عليق.
وعدّد بزّي بعضاً من سيرة الراحل ومسيرته الحزبية، لافتاً إلى أنه كان مفوّضاً للأشبال ومفوّضاً للطلبة ومنفذاً عاماً لمنفذية المتن الجنوبي وناموساً لعمدة الإذاعة والإعلام.
ورأى بزّي أنّ المقاومة التي في سبيل انتصارها بذلنا التضحيات والدماء، قهرت الجيش الصهيوني الذي قيل إنه «لا يقهر»، وأخرجته ذليلاً خائباً، وفي الذكرى الثامنة لانتصار المقاومة في حرب تموز 2006، نؤكد أنّ المقاومة ستظلّ خيارنا الوحيد في المواجهات المصيرية.
وأكد بزّي أنّ المؤامرة تستهدف الأمة كلّها، وأنّ شعارات الإصلاح والديمقراطية التي سيقت، لم تكن سوى محاولة للتعمية على جرائم المجموعات الإرهابية التكفيرية وذبح الناس وتهجيرهم وتدمير البنى الأساسية والمساجد والكنائس.
وأشار إلى أنّ المؤامرة العدوانية التي تستهدف سورية فشلت، وأنّ ما يحقّقه الجيش السوري في الميدان من إنجازات وانتصارات، يؤشّر إلى قرب القضاء كلّياً على المجموعات الإرهابية. معتبراً أنّ الدول التي دعمت المجموعات الإرهابية وموّلتها وسلّحتها ذاقت طعم الهزيمة والذلّ، أما سورية فتذوق طعم الانتصار بفضل قيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد وصلابة الجيش الباسل وتضحيات السوريين والتفافهم حول جيشهم وقيادتهم.
وأشار بزّي إلى أنّ المقاومة في فلسطين بصمودها وبالتضحيات التي قدّمتها وتقدّمها، أفشلت مخطّط العدوان الصهيوني على قطاع غزّة، وفرضت معادلة جديدة، وهذا يؤكّد أهمية خيار المقاومة وأهمية المحور المقاوم الذي تشكل سورية حاضنته وعمقه الاستراتيجي.
ورأى بزّي أنّ اعتداء المجموعات الإرهابية من «داعش» و«النصرة» وأخواتهما على الجيش الوطني اللبناني ومنطقة عرسال، استهداف لكلّ لبنان، ويندرج في سياق المؤامرة التي تتهدّد المنطقة كلّها. لذلك نحيّي الجيش اللبناني قيادة وضباطاً وأفراداً، الجيش الذي واجه هذه المجموعات وقدّم الشهداء الذين نعتزّ بهم، ونطالب بالحزم من أجل استعادة عناصر الجيش والقوى الأمنية المختطفين من دون أيّ شروط.
وشدّد بزّي على ضرورة تسليح الجيش كي يكون قادراً وحاضراً ومستعدّاً في مواجهة الإرهاب والاحتلال وصون السيادة. فالجيش لا تنقصه الإرادة، بل الدعم التسليحي، وتساءل: «ماذا حلّ بالمليارات السعودية الثلاثة، وما هو مصير هذه الهبة؟».
ودعا بزّي المطالبين بنشر قوات دولية بين لبنان والشام إلى الإقلاع عن هذه المعزوفة، لأنها تمثّل استدعاء قوى احتلال دولية مشبوهة، ونحن نرفض الاحتلال ونؤكّد أنّ حماية الحدود، تكون بدعم الجيش بالعتاد والعديد والسلاح، وبفتح قنوات الاتصال والتنسيق مع سورية.
وتساءل بزي: «لماذا يتمّ التفاوض مع المجموعات الإرهابية في عرسال ولا تقوم الدولة اللبنانية بأيّ مبادرة تنسيقية مع الحكومة السورية؟ إنه لأمر مستغرب ومستهجن ولا يجوز أن يستمرّ».
وختم بزّي مقدّماً التعزية إلى عائلة الفقيد بِاسم رئيس الحزب النائب أسعد حردان وبِاسم قيادة الحزب.
وألقى نجل الراحل، حسين عبد بصل، كلمة العائلة وشكر فيها الحضور، مؤكّداً التمسّك بالخطّ الذي اختطّه الراحل والمسيرة التي ناضل في سبيلها والمبادئ التي آمن بها.