حصيلة الاشتباكات القبلية في أسوان 25 قتيلاً
لم يمنع استقدام الجيش المصري وقوى الأمن لتعزيز الأمن في مدينة أسوان بصعيد مصر ومنع تجدد المواجهات القبلية، من مواصلة الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل شخصين، لتصبح الحصيلة 25 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وكانت حرب شوارع قد دارت على مدى يومين بين قبيلة بني هلال ونوبيين من عائلة الدابودية في محافظة أسوان أقصى صعيد مصر، الشرارة كانت عبارات مسيئة على الجدران، فتحولت إلى اشتباكات خلفت 23 قتيلاً وعشرات المصابين من الجانبين، وفرضت حصاراً على القرى المتنازعة، وأوقفت وزارة التعليم الدراسة موقتاً في المدارس القريبة.
ويقول مصدر مطلع، فإن «هناك 22 قرية في أسوان ينتشر بها قبائل من الجانبين يعيشون بجوار بعضهم البعض، وهناك مخاوف من أن ينتشر الصراع ويتحول إلى كل القبائل المجاورة».
رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير التنمية المحلية اجتمعوا في أسوان بالقبيلتين المتقاتلتين إجتماع أفرز ثلاثة قرارات لاإحتواء نزيف الدم، هي ضبط المتهمين والمحرضين فى أسرع وقت، وتشكيل لجنة حكومية للتعويض على المتضررين من الاشتباكات، ولجان مصالحة محلية لعقد الصلح بين القبيلتين.
المتحدث العسكري عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» أشار إلى تورط جماعة الإخوان المسلمين في إشعال الأحداث، فيما ردت معلومات أولية سبب الاشتباكات إلى مشاجرة وقعت الأربعاء بين طلاب ينتمون إلى منطقة النوبة وآخرين من الهلايل بسبب فقدان حاسب لوحي، وخلال جلسة للصلح حدثت مشادات تحولت إلى تبادل لإطلاق نار، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وتجددت الاشتباكات مرة أخرى الجمعة لتودي بحياة 19 آخرين.
رغم هدوء الأوضاع نسبياً في أسوان بعد زيارة رئيس الوزراء إلا أن المخاوف تتزايد من تجدد الاشتباكات مرة أخرى في ظل الطبيعة القبلية وانتشار عادة الثأر في صعيد مصر.