الكتيبة الهندية تحْيي اليوم العالمي لليوغا بمشاركة «يونيفيل» وطلاب المدارس

نقار كوكبا ـ رانيا العشّي

دعت السفيرة الهندية في لبنان آنيتا ناير، في حديث إلى «البناء» الجميع إلى ممارسة رياضة اليوغا، وخصوصاً السياسيين في لبنان وفي جميع أنحاء العالم، بحيث تجعلهم في حالة سلام وهدوء مع أنفسهم، ما ينعكس إيجاباً على تفكيرهم ومشاعرهم ونمط حياتهم.

وأشارت ناير إلى أنّ الوضع في جنوب لبنان هادئ ومطمئن، وقالت: حقيقة، لا أحد يستطيع الردّ على هذا السؤال. لكنني لا أشعر أن هناك أمراً سيحصل في القريب العاجل، فقوات «يونيفيل» تؤدّي واجبها على أكمل وجه، وتعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار والهدوء على «الخطّ الأزرق»، بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني.

لمناسبة «اليوم العالمي لليوغا» الذي يصادف في 21 حزيران، الذي كرّسته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2014 بناء على اقتراح رئيس وزارء الهند نارندرا مودي، أقامت الكتيبة الهندية العاملة في قوات «يونيفيل» في جنوب لبنان، نشاطاً في ممارسة رياضة اليوغا التي انطلقت من الهند، في مقر الكتيبة في نقار كوكبا، بحضور سفيرة الهند في لبنان آنيتا ناير، نائب القائد العام لقوات «يونيفيل» الجنرال سانديب باجاج ، قائد القطاع الشرقي في «يونيفيل» الجنرال آلفريدو بيريز دي أغوادو، قائد الكتيبة الهندية الكولونيل بارتا ساها، والعميد الركن جوزف عون قائد اللواء التاسع في الجيش اللبناني. وأضاء الجميع الشعلة إيذاناً بانطلاق هذا النشاط الذي شمل تمارين وعروضاً في رياضة اليوغا.

شارك في هذه المناسبة أيضاً عناصر من مختلف الكتائب الدولية العاملة في القطاع الشرقي، التي تتابع تمارين اليوغا مع اختصاصيين من الكتيبة، وحوالى 300 شخص من كافة الفئات العمرية، من طلاب المدارس التي تقع في منطقة عمل الكتيبة الهندية، ومن مركز «سريديفي دايا يوغا» في السمقانية ـ قضاء الشوف، الذين يمارسون اليوغا بإشراف المدرّبة الدولية دنيا نجار، ومن جمعيات وأندية رياضية ومؤسّسة «إيشا» لتدريب رياضة اليوغا.

وبعد أداء الراقص الهندي أجاي كومار رقصة «فاندانا»، ألقى باجاج كلمة قال فيها: إنّ ممارسة اليوغا يرجع إلى 5000 سنة، وهي تمارين جسدية عقلية وروحية متحدّرة من الهند، مشتّقة من الكلمة السنسكريتية يوغ وتعني «الاتحاد».

لليوغا فوائد عدّة منها زيادة المرونة الجسدية، تقوية العضلات، تحسين التنفّس والطاقة، وتساعد في تخفيض الوزن. وهي جيدة لأجسادنا ككلّ لصحة القلب وللحدّ من الإصابات.

ورأت ناير أنّ اليوغا ليست مجرّد تمارين جسدية، إنّما تجسّد وحدة العقل والجسم والفكر والنفس، وتمثل تناغماً مع الروح لاكتشاف المعنى من الاتحاد مع النفس والعالم والطبيعة.

من جهته، أشار ضابط الإعلام في الكتيبة الرائد أنكيت أغاروال، إلى أن اليوغا من التراث الهندي، وهي وسيلة للتأمل ورمز للسلام واللياقة البدنية للنفس والجسد، ومراقبة الوضع النفسي والبناء عليها من خلال تركيز العقل على الداخل لتحقيق حالة من السعادة والسلام المطلقين.

وأضاف: رأينا أن اليوغا تمارس من قبل الشعب اللبناني، ما حدا بنا إلى دعوة طلاب المدارس والأندية والجمعيات وكذلك عناصر القوات الدولية للمشاركة الكثيفة في اليوغا، كونها رياضة تروّض العقل والنفس والجسد في آن.

ولفتت المدرّبة ندى نجار إلى أنّ الهدف من المشاركة، التعرّف إلى روحية هذه الرياضة ونقلها إلى مواطنينا، ونصحت الشباب بممارسة اليوغا لمواجهة مصاعب الحياة والتكيّف مع كل شيء فيها، كما أنها رسالة فرح وحبّ وسلام مع النفس.

من جهتها، شكرت ليليان أبو حمدان من بلدة غريفة ـ الشوف، الكتيبة الهندية التي تجمع الناس من مختلف المناطق في اليوم العالمي لرياضة اليوغا، معتبرة مشاركتها تجربةً جيدة وتعلّمها تمارين قيّمة للصحة والرفاهية.

ختاماً، قدّمت فرقة «القُرَب» الموسيقية الهندية معزوفات من التراث الهندي ورقصة «بانغرا» التي نالت إعجاب الحضور، كما قدّمت فرقة الكلاب البوليسية المدرَّبة عرضاً شيّقاً ومميّزاً في القفز على الحواجز وفي ملاحقة مجرمين مفترضين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى