«خاتون»… محاولة جادّة لكسر نمطية العمل الشامي
أَكّد الصحافي اللبناني أمين حمادة المستشار الإعلامي لمسلسل «خاتون»، اعتزازه بما قدّمه المسلسل السوري من تغيير لصورة نمطية شابت الأعمال الشامية أخيراً، مع تشديده على عدم نقده فنيّاً من قبله بداعي المهنية لكونه من أسرة العمل، مع كشفه بعض الأحداث المقبلة كهدية لجمهور «خاتون».
وأوضح حمادة أن «خاتون» بإدارة المخرج تامر إسحق، بذل محاولات جادة لإخراج سلوك شخصيات البيئة الشامية من قوالب جاهزة وسائدة، مقدّماً بعض الأمثلة: «رأينا حتى الأن الزعيم يشاور بناته زمرّد وخاتون في شؤون الحارة والوطن، وسمعناه يترك قرار الزواج بيد الإبنة من دون غصب».
وأضاف: «في خاتون لا انتقاص من زمرّد كمطلقة، بل على العكس، تحمي ابنها من سماع أيّ كلمة مسيئة لأبيه أي طليقها، كما أن المرأة تسير وحدها في أزّقة الحارات، وخاتون تدافع عن عائلتها ولو بالسلاح، فلا فضل لرجل على امرأة في خاتون حيث البطولة النسائية توازي الرجالية».
ولفت الناقد الفني إلى أن من أبرز سمات نصّ الكاتب طلال مارديني، عدم وجود ليّ عنق للشخصيات اللبنانية، لإقحامها في مسلسل سوري، فوجود ضباط لبنانيين وسوريين معاً في الجيش الفرنسي في دمشق خلال زمن الاستعمار الفرنسي أمر ثابت في التاريخ، إضافة إلى تغيير الدماء في الأعمال الشامية عبر نجوم لم يستهلكوا فيها، كباسم ياخور وسلافة معمار وجميع الفنّانين اللبنانيين.
وأشار إلى شخصية «عكّاش» الذي حمل «مونولوج» وخطاً درامياً خاصّاً به يبرّر شرّه، فلم يكن تقليدياً، بل وضع المُشاهد في حيرة حول كونه ظالماً أو مظلوماً.
وأبدى حمادة أسفه لحصول بعض الأخطاء، كظهور علب كهرباء أو سيارة في إحدى الحلقات، رافضاً اختلاق أيّ أعذار.
وختم كاشفاً باختصار أنّ «كريم» يحضّر «لعبة» جديدة وخطيرة لـ«خاتون»، إلى جانب الحبّ الذي بدأ يجمعهما.