إلى المريخ في 10 أسابيع

زعم علماء أنّ لديهم نظريّة جديدة تشرح وتفسّر آليّة عمل تقنيّة «الدفع الكهرومغناطيسي» المستخدمة في محرك الفضاء «الخالي من الوقود» من أجل نقل البشر في رحلة المريخ خلال 10 أسابيع فقط.

فقد اقترح الباحث روجر شاوير عام 2000 فكرة EmDrive، «الدفع الكهرومغناطيسي»، الخارقة لقوانين الفيزياء من أجل السفر عبر الفضاء، ومنذ ذلك الحين أُنشئت 4 مختبرات مستقلّة للعمل ومن بينها مختبر في ناسا.

ويقوم مبدأ EmDrive على استكشاف الفضاء بطرق فريدة، من خلال تطوير محرّك يُفترض أن يعمل بفضل الأمواج الكهرومغناطيسية الميكرويّة، وفي حال وضع هذه الأمواج بحيث ترتدّ بين الأمام والخلف داخل جذع مخروطي، سيؤدّي ذلك إلى دفعه إلى الأمام باتجاه النهاية الضيقة للمخروط، وهو مبدأ يقوم على تحويل الطاقة الحركيّة إلى شكل آخر من أشكال الطاقة.

ولكن هذا المحرّك الغامض حيَر العلماء، لأنّ مبدأ عمله ينتهك قانون حفظ الزخم قانون حفظ الحركة الذي ينصّ على أنّ كل فعل يجب أن يكون له ردّ فعل معاكس ومساوٍ له بالقوّة، وهذا يعني أنّ الصاروخ يمكن أن يسرع إلى الأمام في حال وجود قوّة معاكسة ومساوية عادم الصاروخ .

ولكن الدراسة الجديدة توضح أنّ EmDrive يمكن أن يعمل مثل أيّ محرك آخر، وفقاً للدكتور أرتو، المؤلف الرئيسي وأستاذ الفيزياء في جامعة هلنسكي، الذي قال موضحاً: «إنّ وقود المحرك الجديد، هو عبارة عن فوتونات مدخلة ومساهمة في إحداث الموجات الدقيقة والتحكّم بطولها».

ويعتقد الباحثون أنّ الفوتونات المدخلة تتداخل مع بعضها البعض، بحيث يبدو تأثيرها الكلّي معدوم الرؤية، وسوف ترتد الفوتونات ذهاباً وإياباً ليتداخل كل فوتونين سويّة وينعدما في الحقول الكهرومغناطيسية.

والفكرة شبيهة نوعاً ما بموجات مياه البحر المتشكّلة، حيث يكون لكل موجة في القمّة نظير لها في العمق من الجهة المعاكسة، ليلغي بعضها بعضاً في النهاية.

ويكمن التحدّي الأكبر الذي ما زال يواجه العلماء في أنّ هذه النتائج ضئيلة بشكل هائل، بحيث يمكن تفسيرها من خلال عدّة أمور، ويمكن أن تكون فكرة العادم مفيدة لتصميم تجويف المحرّك المقترن بإدخال الفوتونات من أجل توليد المزيد من الزّخم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى