باحثون يفنّدون إشاعة اختلال توازن «الهرم الأكبر»

فنّد علماء الآثار إشاعة روّجت لها وسائل إعلامية مصرية وعالمية حول عدم توازن الهرم الأكبر «خوفو»، وأنّ جانبه الغربي أطول من الشرقي بـ14 سنتمراً تقريباً.

نفى هذه الأخبار جملة وتفصيلاً الأميركي جلين داش الذي أشرف على هذه الدراسة، مبرزاً أنّ ما نشرته الصحف حول قياس عرض وطول هرم خوفو لا أساس له من الصحة، متّهماً وسائل الإعلام التي نشرت الخبر بسوء الفهم.

هذا، ونشرت وسائل عديدة خبراً تؤكّد فيه توصّل علماء الآثار إلى أنّ الهرم الأكبر في الجيزة غير متوازن ومزعزع من إحدى الجهتين، مشيرةً إلى أنّ عدم توازن الهرم ناتج عن خطأ صغير في البناء بمقدار 14.9 سم، ما جعل الجانب الغربيّ للهرم أطول بقليل من الجانب الشرقيّ.

وعبّر داش عن استغرابه من هذه الأخبار المنشورة حول دراسته، مشيراً إلى أنّه حتى ولو كان الجانب الغربي أطول من الشرقي فهذا لا يعني بالضرورة أن يكون الهرم غير متوازن، نافياً في الوقت ذاته أن يكون الجانب الغربي أطول من الشرقي بـ14 سنتمتراً.

وسبق لداش أن أعلن أنّ الجدار الغربي للهرم أطول من الشرقي بـ7.6 سنتمترات، إلّا أنّ هذا لا يعني أنّ عملية بناء الهرم لم تكن مُتقنة.

وأشاد داش بالمهارات المستخدمة في بناء الأهرامات، مضيفاً أنّ الهدف من الدراسة هو معرفة كيف بُنيت الأهرامات بهذه الدقّة لأجل تعلّم الكثير عن الأدوات والتكنولوجيا التي استخدموها.

ويُشار إلى أنّ الهرم الأكبر أو هرم خوفو هو أكثر آثار العالم إثارة للجدل والخيال، والوحيد من بين عجائب الدنيا السبع الباقية إلى الآن، روّج الكثيرون حوله الكثير من الأساطير والروايات، فأشاع البعض أنّ ساكني قارة أطلنطس المفقودة هم بناة الأهرام، وافترض البعض الآخر أنّ عمالقة من تحت الأرض صعدوا لبناء هذا الهرم، وزعم آخرون أنّ الهرم قد بُني بواسطة السحر، أو أنّ كائنات فضائية نزلت من الفضاء وقامت ببنائه، والكثير الكثير من الروايات التي تدلّ على مدى الإثارة والغموض اللذين يكتنفان هذا البناء المعماري الضخم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى