تخليق قرد مصاب بالشلل الرّعاش
قام علماء يابانيّون استعانوا بالبيوكيمياء بتخليق قرد يعاني من مرض الشلل الرّعاشي باركنسون من أجل تجريب مجموعة من الأدوية عليه، بُغية التوصّل إلى علاج فعّال لهذا المرض المرهق.
وعرض أوكانو هيدوكي من جامعة كيو في طوكيو القرد المعدّل وراثياً في المؤتمر العلمي في النمسا، حيث ظهرت أعراض الشلل الرّعاشي عليه وهو في سن الثالثة من عمره.
وذكر العلماء أنّهم في الأيام الأولى من تخليق القرد لاحظوا معاناته من اضطرابات في النوم، وبعدها بدأت تظهر عليه أعراض الشلل الرعاشي.
وقد نشّأ العلماء هذا القرد لتجريب مجموعة من الأدوية التي يمكنها أن تُستخدم لعلاج مرض الشلل الرعاشي لدى الإنسان في حالة نجاعتها مع القرود.
يُذكر أنّ العلماء الصينيون سبق لهم أن انتهجوا نفس الطريقة في كانون الثاني الماضي للتوصّل إلى علاج مرض التوحّد، إذ نشّأوا قرداً يعاني من مرض التوحّد خلقياً.
تجدر الإشارة إلى أنّ مثل هذه التجارب تلقى معارضة كبيرة من قِبل مجموعة من النقّاد، إذ يعتبرون أنّ أغلبية الأمراض التي تصيب الإنسان ليست بسبب خلل جيني فقط، بل هي تعود لأسباب كثيرة أخرى، وأنّ إحداث خلل في جينات هذه الحيوانات من أجل تخليقها عن قصد مصابةً بأمراض معيّنة، لن يجدي نفعاً، ولن يساعد على إيجاد العلاج اللازم للأمراض المختلفة.
هذا ويقول النقاد، إنّ مرض الشلل الرّعاشي مرض صعب ومرهق، وإنّ إصابة القرود بالشّلل الرّعاشي عن قصد لتجريب أدوية ما تعرّضهم لمعاناة طويلة من هذا المرض المتعِب.