كنعان: السلسلة واقفة عند شخص
تمحور نشاط رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس، حول الشؤون السياسية والمجلسية المحلية والأوضاع الإقليمية. وفي هذا السياق التقى السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسيبكين وعرض معه التطورات الراهنة.
واستقبل بري رئيس لجنة المال والموازنة إبراهيم كنعان الذي أوضح أنّ البحث تناول الملفات المالية والدستورية وغيرها.
وفي الموضوع المالي، رأى كنعان أنه «لن يستقيم الوضع خصوصاً في هذا الظرف الذي نمر فيه إذا لم تكن هناك إرادة فعلية لاحترام الدستور والأصول». وقال: «لم نعد نستطيع السير في سياسة البازارات والتجاذبات السياسية أو ما يسمى بالتجاذبات السياسية». ولفت إلى «أنّ ملف سلسلة الرتب والرواتب، واقف بالسياسة ومن قبل فريق سياسي أو حتى شخص بشروط تعجيزية معينة غير قابلة للتنفيذ مقابل إنفاق أصبح اليوم معروفاً، فنحن نعرف وضع المالية والخزينة، ونعرف أننا جمعنا كل الاحتياط لكي نستطيع دفع الرواتب لشهر أو شهر ونصف». وقال: «هذه السياسة لم تعد سياسة، هذه عملية تحويل ملفات اجتماعية واقتصادية وحقوقية ملحة إلى ورقة ضغط على الدولة وعلى الخزينة وعلى المجتمع والناس».
وأشار إلى أنّ حل موضوع حقوق الأساتذة والموظفين والعسكريين «ليس عند مجلس النواب ككل، وليس عند كل الكتل وكلّ الناس. الحل أصبح معروفاً أين هو». واعتبر كنعان أنّ «هذه المسألة تحتاج إلى إرادة سياسية فعلية بالاعتراف بهذه الحقوق والقول إنّ المرحلة الراهنة لم تعد تحتمل تجاذبات، هذه المرحلة تحتاج إلى قرار يفترض أن يتخذ على المستوى الاجتماعي والاقتصادي وفقاً لمصلحة الناس والمجتمع والقطاع العام والخزينة».
وأعلن أنّ «هناك مسؤولاً سياسياً في الملف المالي يجب أن يتحرك باتجاه الإفراج عن القوانين المالية الأساسية وعن حقوق الناس، وبعدها فإنّ حل الأزمة السياسية التي نشهدها سيحصل في النهاية اليوم أو غداً أو بعد شهر، ولكن يحب أن يحصل الحل وفقاً للدستور وللأصول الديمقراطية وليس بالفرض أو بالاحتيال».
والتقى بري أيضاً النائبين سمير الجسر ومحمد كبارة.
برقية إلى العبادي
من جهة أخرى، أبرق الرئيس بري إلى رئيس الحكومة العراقية المكلف حيدر العبادي مهنئاً بتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، آملاً «بأن يطلق هذا التكليف وهذا التفاهم عملية سياسية تعبر عن الوفاق والاتفاق بما يمكنكم من تشكيل حكومة تجمع كل أطياف الشعب العراقي الشقيق».
وقال: «رهاننا كبير على استعادة الدولة في العراق لزمام المبادرة في حربها ضدّ الإرهاب التكفيري».