الحوثي: يطالبون باستسلامنا ونحن حاضرون للمواجهة

أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي، أنّ «الوفد الوطني المفاوض في الكويت قدم التنازلات لإسقاط الحُجة، رغم أنّ بعضها كان مجحفاً، ورغم إعطائهم ما يحفظون به ماء الوجه، إلا أنّ العدوان عاد ليطالب باستسلامنا، وإخضاع الشعب اليمني».

كلام قائد حركة أنصار الله جاء في كلمة متلفزة مساء أول أمس الخميس، بثتها قناة المسيرة اليمنية، بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، متحدثاً عن الشعب اليمني العظيم، داعياً إياه إلى الحذر واليقظة، طالباً من الشباب التوجه إلى جبهات الجهاد قدر استطاعتهم.

وأشار السيد عبدالملك الحوثي إلى أنّ «الحلول ممكنة وقدمنا الكثير من المخارج وإذا أرادوا الحل فنحن جاهزون، وإذا أرادوا الاستمرار في المواجهة فنحن كذلك جاهزون، وبقدر استعدادنا للسلام بقدر استعدادنا للمواجهة».

وخاطب السيد الحوثي قوى العدوان السعودي الأميركي بقوله «مهما كانت مؤامراتكم فنحن ننطلق في مواجهتكم من مبادئ وليس من تكتيكات سياسية، بل من عمق ما نمتلكه من قيّم حضارية، ونستطيع أن نواجه عدوانكم مهما طال».

وتابع قائلاً «استمراركم في هذه الجرائم وآخرها جريمة القبيطة البشعة، لن يثنينا عن مواجهتكم مهما كان اطمئنانكم لأمريكا، فوالله والله إن عاقبتكم فيما ارتكبتم من جرائم هو الخسران مهما كانت معاناة شعبنا وتقلبات الأحداث».

وأضاف إنّ «المنافقين فيما سبق حاولوا أن يجعلوا من المسجد ومن منبر الصلاة منطلقاً لتفريق الأمة لخدمة العدو في إشاعة الكفر والنفاق بشكل ثقافة دينية مطبوعة في ظاهرها بالإسلام، وحاولوا أن ينفذوا عبّر توظيف الفرائض الدينية فيما يخدم أهدافهم. ومع تلبس المنافقين بالإسلام وأخذهم ببعض من الإسلام، قدم الإسلام العظيم وجعل في دينه الكثير من العلامات التي تعريهم وتفضحهم وتحدث عن خطورتهم وحذر منهم».

على صعيد آخر، حذرت منظمة اليونيسيف للطفولة التابعة للأمم المتحدة من اليمن سيخسر جيلاً كاملاً إذا لم يتم التوصل إلى حل لوقف العدوان السعودي.

وقالت المنظمة في تقرير، إنّها تحققت من مقتل أكثر من 1100 طفل، وإصابةِ أكثر من 1500 أخرين منذ بداية العدوان على اليمن.

وأضافت، إن ما يزيد عن ألف طفل جندوا من قبل الجماعات المسلحة، فيما خطف نحو 200 طفل.

وأوضحت، إن 10 آلاف طفل ماتوا خلال العام الماضي بسبب انتشار الأمراض.

وأشارت المنظمة إلى أنّ 7 ملايين و400 ألف طفل بحاجة إلى رعاية صحية. وأنّ أكثر من 19 مليون شخص بحاجة لمياه الشرب.

وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد دعّت المنظمات الإنسانية لتقديم الدعم الضروري لانقاذ حياة أكثر من 4 آلاف مريض بالفشل الكلوي في اليمن.

وتتفاقم مشكلة مرضى الفشل الكلوي مع استمرارالحصارالذي يفرضُه العدوان السعودي ومنعه دخول المعدات والأدوية إلى البلاد.

ميدانياً، صدّت القوات اليمنية المشتركة زحفاً كبيراً، لقوات هادي بإتجاه مديرية المتون بمحافظة الجوف.

وأكد مصدر، أنّ قوات هادي وتحت غطاء جوي لطيران العدوان السعودي حاولوا التقدم بإتجاه جبل حام الإستراتيجي بمديرية المتون وتمّ التصدي لهم وقتل أعداداًَ كبيرة منهم. وأضاف، أن قوات الجيش واللجان الشعبية سيطرت على عدد من المناطق بعد صد الهجوم.

هذا وأكد مصدر عسكري وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لمليشيات العدوان في محافظة مأرب، وأوضح أن القوة العسكرية مكوّنة من أكثر من مئتي مدرعة وألية عسكرية والمئات من جنود وضباط من الجيش السعودي.

وأشارت المصادر إلى أنّه تمّ توزيع هذه التعزيزات في مختلف جبهات القتال في مأرب وجبهة نهم في محافظة صنعاء.

وفي تعز، احبطت القوات اليمنية المشتركة زحفاً لقوات هادي على مدينة ذوباب، وأكدت مصادر عسكرية أن الهجوم استمرأكثر من سبع ساعات. وأوضحت أن احباط الهجوم أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المهاجمين.

إلى ذلك، أفرجت القوات اليمنية عن أكثر من 60 مغرر بهم في محافظة تعز، وذلك ضمن المبادرة الإنسانية التي أطلقها السيد عبد الملك الحوثي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى