حملة تصعيدية للسلطات السعودية في المنطقة الشرقية
في خطوة اعتبرها بعض المراقبين تصعيدية، تواصل السلطات السعودية اعتقالاتها التعسفية بحق شباب المنطقة الشرقية، حيث اعتقلت مؤخرًا الكاتب محمد علي مكي الخويلدي من أهالي صفوى، فيما تواردت أنباء عن اعتقال الحاج علي الحي صاحب مكتب «مهد البراق» للسياحة والسفر.
وبحسب المعلومات الأولية، فإنّ الكاتب الخويلدي اعتقل من نقطة تفتيش أثناء عودته من عمله، وحاولت العائلة معرفة أسباب اعتقاله، ومكان توقيفه إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك.
الكاتب الخويلدي عُرف عنه بكتاباته الهادفة، والتي تصب معظمها في الإطار الثقافي والاجتماعي، الأمر الذي تسبب في استغراب الأهالي من اعتقاله.
كما تواردت أنباء عن اعتقال الحاج علي الحي، من أهالي القطيف وصاحب مكتب «مهد البراق» والوكيل الحصري لطيران ماهان الإيراني في السعودية، ومدير فندق «قصر الضيافة» في مشهد.
ووفق المعلومات، فقد اعتقل الحي عن طريق جهاز الانتربول الدولي أثناء سفره خارج السعودية، ولم يعرف حتى الآن سبب اعتقاله.
وكانت السلطات السعودية قد عمدت في الآونة الأخيرة إلى اعتقال شخصيات بارزة في المجتمع لأسباب غير واضحة، ومن بين المعتقلين مؤخرًا، الشيخ «جعفر آل صويلح»، والشاب «مُجتبى المزين» مؤسس «مجموعة دراجات القطيف»، والناشط الاجتماعي «حُسين الصادق»، والناشط الاجتماعي «فاضل الشعلة»، والناشط «محمد آل عبيد»، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية بحق العامة من الناس دون أيّ أسباب معروفة و واضحة.
وأبدى مراقبون خشيتهم من استمرار السلطات في حملة الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها في السنوات الأخيرة، إلا أنّها ازدادت مؤخرًا لتشمل شخصيات ثقافية واجتماعية وعلمانية بارزة في المجتمع.