صالح: السعودية تشن حرب تصدير الوهابية
هاجم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، السعودية، واتهمها بتصدير الإرهاب وشنّ حرب طائفية وهابية على اليمن.
وقال صالح في كلمة ألقاها أمام إعلاميي وناشطي حزب المؤتمر الذي يتزعمه السبت في صنعاء، إنّ العدوان السعودي على اليمن هو عبارة عن «مذهبي وهابي إرهابي» موضحاً بأنّ الوهابيين التكفيريين سبق لهم أن غزو اليمن قبل تأسيس مملكة آل سعود».
وتابع: الإرهاب هو الابن الشرعي للمذهب الوهابي، ومن الأفضل للنظام السعودي أن يكون مصدراً للطاقة النووية السلمية، كما هو الحال في ألمانيا، بدلاً من تصدير المذهب الوهابي التكفيري».
من جانب آخر، أكد علي صالح أنّ قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام لن تذهب إلى الرياض للتوقيع على «السلام»، حتى لو استمرت الحرب عشرات السنين، مطالباً «الغزاة» الرحيل بسلام. في إشارة إلى الوحدات العسكرية التابعة لدول تحالف العدوان العسكري على اليمن.
وأشار إلى أنّهم مستعدون للتوقيع على السلام، إذا كان في الكويت أو سلطنة عمان أو في الجزائر، أو في الأمم المتحدة، وبمشاركة روسيا وأميركا. مشدداً على عدم توقيع أيّ اتفاق في الرياض.
وأضاف صالح أنّ حزب المؤتمر لن يذهب إلى السعودية منفرداً للتحاور معها، وإذا أرادت التفاوض معهم ومع انصار الله، فلتأت إلى الكويت.
كما لوّح برغبته في السلام، حيث قال: نمد أيدينا للتصالح والتسامح، ولكن ليس مع الذين يعشقون المال الحرام على حساب سيادة الوطن وكرامة شعبهم، متهماً وفد الرياض إلى الكويت بأنّه لم يأت للتفاوض، بل للتعطيل.
وفي سياق آخر، ومع تعثر مباحثات السلام اليمنية في الكويت، عاد الحديث عن استعدادات التحالف العدواني بقيادة السعودية، لاقتحام صنعاء، وحسم المعركة عسكرياً.
رئيس المجلس السياسي لـ»حركة أنصار الله» صالح الصماد كان أول من تحدث عن استعدادات، وحشود عسكرية للتحالف في مأرب، مع انقضاء شهرين على مباحثات السلام، وإعلان المبعوث الدولي عن خريطة طريق للسلام، جمعت بين رؤيتي الطرفين المتحاورين.
وقالت مصادر عسكرية يمنية أمس بأنّ جبهات عدة في اليمن شهدت تصاعداً في العمليات العسكرية، أدت إلى مقتل 42 شخصاً خلال الساعات 24 الماضية في جنوب البلاد ومحيط صنعاء.
يأتي ذلك في يوم من المقرر أن يلتقي فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الكويت، وفدي حكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف السعودي، وأنصار الله وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، سعياً لدفع المشاورات التي ترعاها المنظمة الدولية بين الطرفين، والتي لم تحقق تقدماً خلال أكثر من شهرين.
إلى ذلك، أكد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي أنّ الجيش واللجان الشعبية ملتزمون بوقف إطلاق النار وأنّ تحركاتهم تأتي في إطار الدفاع عن النفس، مؤكداً أنّه ليس هناك أيّ نية للتوغل في الجنوب، فيما تمكنت القوات المشتركة من صد محاولات تقدم لقوات هادي في الجوف ومأرب.
مصادر في الإعلام الحربي للجيش اليمني واللجان الشعبية، أكدت أنّ السعودية لن تتراجع إلا بالمواجهة الحقيقية عند الحدود، مضيفة أنّه لم يعد لمشاورات الكويت معنى طالما استمرت الغارات.
وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن مقتل 11عنصراً من قوات هادي وجرح 10 آخرين خلال صد الجيش واللجان لهجومهم باتجاه جبل أيبر.
وسيطر الجيش واللجان الشعبية على عدد من المواقع في وادي أيبر بعد شنّها هجوماً معاكساً في مديرية الغَيْل. كذلك أصيب القيادي الميداني في قوات الرئيس هادي الشيخ حسن العكيمي، وقتل عدد من مرافقيه خلال تصدي الجيش واللجان لمحاولة تقدمهم في وادي حام بمديرية المُتُون شمالي محافظة الجوف.
وفي محافظة لحج قتل 6 جنود سودانيين بينهم ضابط برتبة رقيب، بالإضافة إلى مقتل 9 عناصر من قوات الرئيس هادي بينهم القيادي الميداني منصور المرقشي بقصف مدفعي للجيش واللجان استهدف مواقعهم في منطقة كَرِش شمالي المحافظة.
هذا وتمّ الكشف عن أسماء قتلى ميليشيات هادي الذين سقطوا في غارة سعودية بمحافظة الجوف، وأبرزهم القيادي في حزب الإصلاح وأحد أبرز القيادات العسكرية الميدانية المدعو يحيى مبارك الزرعي، بالإضافة إلى القيادي الميداني المدعو أمير القباطي.
الغارة التي قتل فيها أكثر من 20 عنصراً من قوات هادي، جاءت على خلفية رفض هؤلاء القتال بسبب التأخر في دفع مرتباتهم.